اتسمت قرارات الحكم البوسني إيرفان بيلتو خلال المباراة التي جمعت هولندا وايرلندا بالجرأة، خصوصاً لجهة احتسابه لركلات الجزاء، ومع كل الجدل الدائر حول العقوبة التي كان تعرض لها الهولندي فيرجل ​فان دايك​ في البريمييرليغ بسبب مواجهته للحكام.

المباراة التي اقيمت ضمن تصفيات ​بطولة الأمم الأوروبية 2024​ شهدت حالتان مثيرتان للجدل، ينبغي التوقف عندهما وشرحهما من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

1- الحالة:
عند الدقيقة 3 احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ​منتخب إيرلندا​ بعد لمسة يد على فان دايك، وقراره صحيح.

شرح الحالة:
استهدف لاعب منتخب إيرلندا الكرة برأسه، وحاول مدافع منتخب هولندا القفز لقطع الكرة لكنها ذهبت نحو يده التي كانت بعيدة عن جسده وفي وضع غير مبرر جعل الجسم يبدو أكبر، وبالتالي مخالفة لمسة اليد صحيحة وقرار الحكم مميز وهو كان في الموقع المناسب تماماً، ولم يجد من مبرر لعدم احتساب ركلة للجزاء ولو أنها حصلت في بداية المباراة.

2- الحالة:
خطأ آخر ارتكب عند الدقيقة 18 انما هذه المرة في منطقة جزاء ايرلندا، بعد احتكاك حصل بين مهاجم منتخب هولندا وحارس مرمى منتخب إيرلندا، قام على اثره بتوجيه البطاقة الصفراء للحارس.

شرح الحالة:
قرار الحكم صحيح فحارس المرمى قام بعرقلة المهاجم الهولندي المنفرد بالمرمى والذي كان يتمتع بفرصة جدية لتسجيل هدف، لكن بما أن العرقلة حصلت بمنافسة على الكرة ورغم وجود مرمى خالٍ، فهذا يخفف العقوبة الانضباطية وينقلها من من الطرد إلى الإنذار، وبالتالي قرار الحكم صحيح باحتساب ركلة جزاء وتوجيه بطاقة صفراء للحارس.