لم تشهد مباريات اليوم الأول من الدور الربع النهائي لكأس العالم الكثير من الجدل التحكيمي فجرت الأولى من دون أي مشاكل بين كرواتيا والبرازيل تحت قيادة الحكم الدولي الإنكليزي ​مايكل أوليفير​ وانتهت بفوز الكروات بركلات الترجيح بينما قاد الحكم الإسباني ​ماتيو لاهوز​ المباراة الثانية بين الأرجنتين وهولندا التي انتهت بفوز الأرجنتين بركلات الترجيح. وسنتناول فيما يلي بقراءة سريعة بين سطور المبارتين وأبرز المشاهد منها.

• كرواتيا – البرازيل ( الحكم الدولي الإنكليزي مايكل أوليفير ):
تميز الحكم الإنكليزي بهدوئه الكبير والمعتاد خلال هذه المواجهة وقربه من معظم الحالات التي أعلن عن مخالفة فيها وهو لم يفته أي حدث كبير ولم يتدخل حكم تقنية الفيديو في أي قرار. أعلن الحكم خلال تلك المواجهة عن 46 مخالفة منها 24 على البرازيل و22 على كرواتيا وكلها صحيحة فيما فاته خطأ قرب الحكم المساعد الثاني حينما استعمل لاعب كرواتيا يده على وجه لاعب البرازيل لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ لكن ذلك القرار لم يكن هاما أو مؤثرا ليكون معدل احتساب الأخطاء في المباراة خطأ كل دقيقتين ونصف تقريبا وهو رقم عالي نوعا ما ويكشف أن اللعب لم يكن سريعا وفيه الكثير من التوقفات.
تم احتساب مخالفة التسلل من قبل الحكمين المساعدين 6 مرات بمعدل 3 مرات على كل فريق بينما نال المنتخب البرازيلي 3 بطاقات صفراء مستحقة مقابل 2 لكرواتيا مستحقة أيضا ويمكن التأكيد بأن الحكم الدولي الإنكليزي قد وفق في قيادة المباراة وأنهاها من دون أي اعتراضات وكان لافتا تقبل لاعبي كلا الفريقين لقراراته.

• الأرجنتين – هولندا ( الحكم الدولي الإسباني ماتيو لاهوز ):
كما العادة كان الحكم الإسباني هادئا لكنه بالغ في هدوئه خاصة في الشوط الثاني حيث كان يجب عليه أن يكون أكثر حزما وتدخل بشكل اسرع في ظل العديد من الصراعات والمشاكسات بين اللاعبين وهذا عكس بشكل واضح غياب الثقة لدى الحكم الإسباني إضافة إلى ضعف الحصور البدني وكان في لحظات معينة فاقدا للسيطرة على المباراة.
احتسب الحكم 48 مخالفة بمعدل مخالفة كل دقيقتين ونصف وهذا رقم كما ذكرنا كبير لكن اللافت أن 30 مخالفة احتسبت على هولندا مقابل 18 على الأرجنتين وبالتالي كان واضحا أن المنتخب الهولندي مندفع بدنيا زيادة عن اللزوم، وأشهر الحكم 8 بطاقات صفراء لكل فريق فيما أشهر البطاقة الحمراء بعد انتهاء الوقت الإضافي للاعب هولندا دومفريس. عدد البطاقات تلك يعكس بشكل واضح فقدان الحكم الإسباني للسيطرة على المباراة وهو عوضها بالكثير من البطاقات التي كان من الممكن فعليا أن يتفادى بعضها لو تعامل بلغة الجسد وكان أكثر فعالية في اعتماد أسلوب التحكيم الوقائي فيما لم يطبق كلا الفريقين أسلوب التسلل ورفع الحكمين المساعدين راياتهما 4 مرات فقط بواقع تسلل وحيد على هولندا و2 على الأرجنتين.
القرار الأهم في هذه المباراة كان ركلة الجزاء التي احتسبت عند الدقيقة 73 للأرجنتين وكانت صحيحة فالمخالفة موجودة من قبل لاعب المنتخب الهولندي وهي داخل منطقة الجزاء وبالتالي قرار الحكم الإسباني كان صحيحا.