شهد ديربي الأندلس بين ​إشبيلية​ و​ريال بيتيس​ ضمن المرحلة 13 من الدوري الإسباني لكرة القدم الكثير الحماسة المفرطة ادت الى اشهار الحكم الاسباني ​خوسيه سانشيز​ البطاقة الحمراء 3 مرات، فهل كان محقاً؟ وسنستعرض هذه الحالات من وجهة نظر تحكيمية.

-الحالة الأولى:

عند الدقيقة 36 احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمصلحة ريال بيتيس بعد احتكاك حصل بين لاعب إشبيلية مونتيل ولاعب بيتيس مورينيو، ووجه بطاقة صفراء للاول لكن القرار خاطئ.
شرح الحالة: المخالفة موجودة من دون شك، لكن مونتيل كان يستحق الطرد المباشر لأنه تدخل بقوة مفرطة واستعمل مسامير الحذاء على ساق لاعب الخصم، وقد تؤدي الى اصابة خطيرة. وهو لم ينافس على الكرة، إضافة إلى أن السرعة كانت موجودة، وبالتالي تصنف الحالة ضمن خانة القوة المفرطة وليس التهور. واضطر حكم تقنية الفيديو الى التدخل طالبا من الحكم رؤية الحالة عبر الشاشة الصغيرة، وكان محقاً لان الحكم الرئيسي عاد عن قرار هو استبدل البطاقة الصفراء بأخرى حمراء.

-الحالة الثانية:

حصل اشبيلية على مخالفة عند الدقيقة 45+3، ونال لاعب بيتيس نبيل فقير بطاقة صفراء، لكن القرار خاطئ.
شرح الحالة: تصرف فقير خالف مبادىء السلوك الحسن والروح الرياضية، اذ ضرب لاعب الخصم على وجهه حتى من دون التنافس على الكرة التي كانت على الأرض، واستخدم يده بشكل غير مقبول.حكم الفيديو كان بالمرصاد مرة أخرى، فأبلغ الحكم الذي عاين بنفسه الحادثة من جديد، وقرر على اثرها طرد فقير.

-الحالة الثالثة:

شهدت الدقيقة 49 احتكاكاً بين لاعب بيتيس إيغلاسياس ولاعب من إشبيلية، وعلى الرغم من ان الحكم احتسب المخالفة الا انه لم يشهر اي بطاقة، والقرار خاطىء.
شرح الحالة: قام إيغلاسياس بدهس واضح على ساق لاعب الخصم، وهي كما سبق واشرنا منطقة عرضة لاصابات خطيرة، وبالتالي كان هناك قوة مفرطة، ولم يقدر الحكم سانشيز الحالة بشكل صحيح للمرة الثالثة على التوالي. ومرة اخرى، كان لا بد لحكم تقنية الفيديو من التدخل ولفت نظر الحكم الرئيسي الذي اعاد تقييم الحالة وشهر بعدها البطاقة الحمراء في وجه لاعب بيتيس.