"لقد تغيّرت حياتي إلى الأبد". قبل خوضها نهائي الوثبة الثلاثية في مونديال ​يوجين​ لألعاب القوى، شرحت الأوكرانية ​مارينا بيغ​-​رومانتشوك​ لوكالة فرانس برس وضعها الصعب، بعيداً عن عائلتها في الوطن.

بعد خمسة أشهر من الحرب الروسية لأوكرانيا، تبحث وصيفة بطلة العالم في الوثب الطويل الذي تشارك في مسابقته أيضاً في يوجين، عن "النصر" من أجلها ومن أجل بلدها الغارق في نزاع مسلّح، بغية "عودتي إلى الوطن".

بدأت الحرب مارينا-

"تركتُ أوكرانيا في آذار/مارس قبل مونديال العاب القوى داخل قاعة في بلغراد. ذات صباح، أيقذوني قائلين بدأت الحرب مارينا. اتصلت فوراً بزوجي الذي كان يقيم في بروفاري القريبة من كييف والتي قُصفت بسرعة. عاد إلى المنزل في خميلنيتسكي (غرب)، وعلى مدى أسبوعين قمنا بمساعدة الأشخاص الذين كانوا يمرون عبرها بقصد الفرار إلى بولندا أو رومانيا، كانت الطرق مزدحمة.

استقبلت مدينتي الكثير من الناس، إذ كانت مركزية للغاية. ساعدناهم لايجاد مأوى والحصول على طعام ليوم أو يومين. بعد أسبوعين، ذهب زوجي إلى ألمانيا، إذ لم يعد قادراً على خوض التمارين في أوكرانيا، مع إغلاق أحواض السباحة. ذهبت إلى صربيا ثم المونديال داخل قاعة".

رأيت الحرب

بعد التمارين، أعود إلى الفندق، افتح هاتفي واراقب ما يحدث. فسمعت صافرة أنذار. قالت لي ان كل شيئ على ما يرام... في مدينتي، تُطلق صافرات الانذار مرتين أو ثلاث كل يوم. ومن حين لآخر، يمرّ نهار دون صافرة انذار، وهو أمر يدعو الى الارتياح.

أريد أن أقفز من أجل شعبي، من أجل بلدي. الجنود الأوكرانيون، النساء والأطفال يحتاجون لأنباء جميلة. يحتاج بلدي للفوز بهذه الحرب، وآمل في حصول ذلك سريعاً.

لقد تغيّرت حياتي إلى الأبد. من قبل، لم أكن أعرف شيئاً عن الحرب سوى في الأفلام. الآن، شهدت أوكرانيا كل الحرب، الموت. أريد أن أرى والديّ، أن أعود إلى ملعبي، أريد أن أنام في سريري. سئمت التنقل من مكان إلى آخر، مع كل حقائبي. ببساطة أريد أن أعود إلى منزلي.