انتهى حلم ​أوكرانيا​ بالتأهل لنهائيات مونديال قطر المقررة نهاية العام الحالي، بخسارة مؤلمة الأحد أمام ​ويلز​ صفر-1 في نهائي المسار الأول من الملحق الأوروبي، ما ترك بلداً تمزقه الحرب من دون تحقيق حلم المشاركة في العرس العالمي للمرة الثانية فقط في تاريخه.

ورغم هذه الخيبة، حظي لاعبو المنتخب بتحية الأبطال من المجموعة الصغيرة من المشجعين الأوكرانيين الذين تزيّنوا بالأعلام الزرقاء والصفراء في أحد أركان ملعب ​كارديف سيتي​.

ورأى ايغور ماكارينكو في حديث لوكالة فرانس برس أن "الوصول الى كأس العالم كان سيرفع من معنويات الناس. المعنويات التي تحاول روسيا سحقها".

وواجه نجم مانشستر سيتي الإنكليزي أولكسندر زينتشنكو نفس المعضلة، إذ أقر ابن الـ25 عاماً في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه وضع "يداً واحدة على السلاح" عندما اندلعت الحرب، قبل أن يقتنع بأنه قادر على فعل أكثر من القتال من خلال استخدام شهرته بشكل إيجابي.

وبعد الفوز بالدوري الممتاز في اليوم الأخير من الموسم، أهدى زينتشينكو اللقب الى بلاده.

وبدا التأثر كبيراً على الظهير الأوكراني بعد إحراز اللقب، وقام بلف كأس الدوري بالعلم الأوكراني خلال احتفالات التتويج.

وقال تعليقاً على ما قام به "أنا فخورٌ جداً لأني أوكراني وأود لو أتمكن في يوم من الأيام من الإتيان بهذا اللقب الى أوكرانيا من أجل كل الشعب الأوكراني لأنهم يستحقون ذلك".

وكما حال جميع مواطنيه، ترك الغزو الروسي لأوكرانيا أثره الكبير على زينتشنكو الذي شارك في وقفات احتجاجية سلمية ضد الحرب في مدينة مانشستر وانتقد بشدة الغزو الروسي لبلاده.

ورأى زينتشينكو أن مساعدته لسيتي من أجل إحراز لقب الدوري الممتاز للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة كانت الطريقة المثلى لرد الجميل لمدربه الإسباني جوزيب غوارديولا وزملائه ومشجعي النادي الذين ساندوه جميعاً في هذه الأوقات الصعبة جداً.

على أرض الملعب ومن أجل بلده، كان نجم سيتي رائعاً في نصف نهائي هذا المسار ولعب دوراً أساسياً في الفوز الأربعاء على اسكتلندا 3-1 في أول مباراة لبلاده منذ الحرب الروسية.

ورأى زينتشنكو أنه "نحن، كلاعبي ​كرة قدم​، نحتاج الى تمثيل بلادنا بقدر ما نستطيع وبأفضل ما نستطيع. يجب أن نظهر للناس بأن كل شخص يحتاج الى العيش بسلام ونحتاج الى وقف الحرب جميعاً لأننا لا نعرف ما الذي سيحدث غداً".

وتابع "اليوم دور أوكرانيا، لكن غداً يمكن أن يكون الروس في بلدكم، بالتالي نحتاج الى أن نكون متحدين".

بعد توجه اللاعبين الأوكرانيين الى دخل النفق المؤدي الى غرف الملابس حاملين علماً أرسله جنود يقاتلون على خط المواجهة ضد الروس، انشد الفريق الويلزي مع جمهوره الأغنية الشعبية التقليدية "يما او هايد"، أي "ما زلنا هنا".