في عام 2013، أوقعت قرعة الملحق الأوروبي المؤهل إلى ​مونديال 2014​ في ​البرازيل​ منتخبي ​السويد​ و​البرتغال​ وجهاً لوجه، في مواجهة نارية بين النجمين العالميين ​كريستيانو رونالدو​ و​زلاتان إبراهيموفيتش​.

وفي المباراة الأولى على الأراضي البرتغالية، نجح رونالدو بتوجيه اللكمة الأولى لزلاتان وزملائه، ومنح منتخب بلاده الأفضلية بعد أن سجل هدف الفوز في الدقيقة 82 من عمر اللقاء، بكرة رأسية محكمة بعد تمريرة متقنة من زميله ميغيل فيلوسو.

لكن مباراة الإياب لم تكن مثل المباراة الأولى، ودخل المنتخب السويدي بعقلية مختلفة باحثاً عن طريقة لقلب النتيجة وتحقيق الإنجاز من قلب العاصمة السويدية ستوكهولم.

وكانت الأجواء مشتعلة حتى قبل بداية المباراة، بتصريحات متفائلة من قبل السويديين، وأخرى طموحة من الجانب البرتغالي، لكن الكلمة الأخيرة كانت فوق أرضية الميدان.

وبعد شوط أول سلبي في مباراة الإياب، ظن الجميع أن المواجهة تتجه الى سيناريو مماثل للمباراة الأولى، وبأن الأهداف ستكون شحيحة بالنظر إلى حساسية الوضع.

لكن سرعان ما انقلبت الأمور رأساً على عقب في الشوط الثاني، وكانت الضربة الأولى من الدون مجدداً، بعد أن سجل هدف التقدم للبرتغال في الدقيقة 50.

وعندها بدت أن الأمور قد إنتهت لمصلحة البرتغاليين، لكن السلطان إبرا رفض ان ينحني بسهولة أمام قوة نجوم البرتغال، وأعاد منتخب بلاده إلى أجواء المنافسة بتسجيله هدفين في غضون 4 دقائق، الأول كانت من رأسية قوية في الدقيقة 68، ثم هدف من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 72.

وبدأت الأمور عندها بالمليان لمصلحة السويد، لكن رونالدو أبى أن يغيب عن كأس العالم بأي شكل من الأشكال، وحسم الأمور لمصلحة منتخب السيليساو بهدفين قاتلين في الدقيقتين 77 و79، ليعلن عن تأهل منتخب البرتغال إلى بطولة كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.

وبعد تلك المباراة رفع رونالدو رصيده من الأهداف إلى 34 هدف في 24 مباراة فقط في ذلك الموسم، وعاد لاحقاً وفاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعد واحدة من أفضل مبارياته على المستوى الشخصي في مسيرته اللامعة والحافلة بالإنجازات والأرقام القياسية.

أما بالنسبة لإبراهيموفيتش، فكان الفشل بالتأهل لكأس العالم 2014 مؤلماً للغاية، بالأخص كونه لم يسجل أي هدف في المونديال في مسيرته في 5 مباريات خاضها في بطولتي عام 2002 و2006.