تأهل ​منتخب لبنان​ إلى ​كأس العرب 2021​ بعدما فاز في المباراة الملحق التي جمعته مع ​منتخب جيبوتي​ 1-صفر في المباراة التي جرت على ستاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية.

وعلى الرغم من ان النتيجة مرضية، الا ان غلة الاهداف كانت قليلة جداً، نسبة الى الاداء الذي قدمه المنتخب، ما يعني وجود ثغرات يجب معالجتها سريعاً. المدير الفني لمنتخب لبنان ​جمال طه​ اعتمد على خطة 4-3-3 والتي اثبتت فعاليتها في هذه المباراة، بدليل السيطرة التامة والفرص التي ضاعت امام المرمى، فيما لجأ الفرنسي ​جوليان ميت​ المدير الفني لمنتخب جيبوتي الى اسلوب 4-3-2-1.

بدا واضحاً منذ البداية ان في المنتخبين يختلفان، فلبنان يلعب للفوز، فيما منتخب جيبوتي كان اكثر حذراً وقلقاً وفضّل الاسلوب الدفاعي المحض واستغلال ما يمكن ان يتوافر من فرص قد تسنح له. لكن اللبنانيين عانوا من بطء في نقل الكرة والتقدم بها وبناء اللعب الهجومي. ولم تحمل الدقائق العشرين الأولى أي كرة خطرة، رغم تحرك ​حسن معتوق​ من الجهة اليسرى ومساندة ​محمد حيدر​ له في العمق، اذ تكفل لاعبو جيبوتي في قطع كل الكرات وحاولوا الإعتماد على الكرات المرتدة. اعتماد لبنان استمر على تحركات حسن معتوق من الجهة اليسرى والحلول الفردية، لكن المنتخب لم يكن قادرا على فرض إيقاعه أو حتى محاصرة نظيره في مناطقته لتكون السيطرة اللبنانية على الكرة والتي وصلت إلى 69 % من دون أي فعالية هجومية، فيما لاحت لجيبوتي بعض الفرص الرائعة تولى الحارس خليل التعامل معها.

الشوط الثاني:

بدأ اللبنانيون الشوط الثاني بطريقة مميزة وسجل ​هلال الحلوة​ هدفاً جميلاً مع بداية الشوط، ما أراح زملاءه، واستمرت سيطرتهم على خط الوسط وأصبح الأداء أكثر سرعة خاصة في بناء الهجمات، فيما اكتفت جيبوتي في التقوقع في منطقتها والرهان على الهجمات المرتدة. ووصل المنتخب اللبناني اكثر من مرة الى المرمى، ولاحت امامه فرص كثيرة للتسجيل لكنها كانت تضيع امام بسبب مهارة الحارس، او بسبب عدم الدقة لدى المهاجمين. واجرى طه بعض التبديلات من أجل تنشيط المنتخب هجوميا والمحافظة على معدل اللياقة البدنية لينتقل منتخب الارز الى نهائيات كأس العرب.

ملاحظات عامة:

-كان مستوى جيبوتي متواضعا إلى حد ما، ورغم السيطرة الكبيرة على الشوط الأول،عانى منتخب لبنان في إظهار فعاليته الهجومية، ورغم التحسن في الشوط الثاني لكن اللبنانيين لم ينجحوا إلا في تسجيل هدف واحد وهذه النقطة تتطلب العمل عليها، خاصة قبل الدخول إلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم ومع استحقاقي كأس آسيا وكأس العرب.

-فاجأ منتخب جيبوتي الكثيرين، فهو رغم تواضع مستواه الفني وعدم امتلاكه لأي لاعب من الصف الأول، لكنه اظهر تحت قيادة المدير الفني الفرنسي، الكثير من التنظيم التكتيكي،وهو ما ظهر عبر حسن الإنتشار وتقارب الخطوط الثلاثة والقدرة على الصود امام ضغط المنتخب اللبناني.