حقق ​الأنصار​ لقب الدوري اللبناني لكرة القدم بعدما فاز على ​النجمة​ 2-1 في الجولة الأخيرة من سداسية الأوائل . المدير الفني للأنصار روبرت جاسبرت لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع أحمد حجازي كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني للنجمة موسى حجيج لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع محمود سبليني كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

النجمة لم يبدأ المباراة بشكل هادئ، ولم يكن هناك أي فترة لجس النبض مع نجاح حسين عواضة في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 3 وهي نتيجة كانت ممتازة في ظل حاجة النجمة للفوز. وتأخر الأنصار في الدخول في اجواء الللقاء حيث بدا الإرتباك عليه ما سمح للنجمة بالبقاء في الصورة الهجومية مع الإمساك بالكرة والسعي لنقل الكرات بهدوء في خط وسط الملعب. وحاول الأنصار العمل هجوميا من طرفي الملعب وتحديدا عبر حسن معتوق ونصار نصار فيما كان موني يتحرك في العمق خلف رأس الحربة حجازي ليبدأ الأنصار بالتحسن شيئا فشيئا لكن الفريق افتقد للإيقاع الهجومي الضاغط رغم أنه نفذ الضغط العالي في ملعب النجمة وحاول معتوق أحيانا المجيئ للجهة اليسرى لمساعدة نصار لكن النجمة استمر في إظهار تنظيمه الدفاعي الجيد وكان يحاول بدوره البقاء نشطا هجوميا مع تقدم السيسي والزين للأمام ونشاط جيد من طرفي الملعب. عند الدقيقة 30، قام مدرب الأنصار بتغييره الأول وكان تكتيكيا بامتياز حيث أخرج الظهير الأيسر يوسف عنبر وأدخل كريم درويش مع عودة نصار كظهير وتحول حجازي للجهة اليسرى ودخول درويش في العمق كرأس حربة. وأصبح الأنصار أكثر مرونية وحركية بعد هذا التبديل مع تفعيل العمق الهجومي ليتمكن حجازي من تعديل النتيجة عند الدقيقة 43 ما فرض على النجمة دخول غرف الملابس والنتيجة تشير للتعادل الإيجابي 1-1.

الشوط الثاني:

مع حاجة النجمة للفوز، قام مدرب النجمة موسى حجيج بتبديلين بين الشوطين حيث أدخل كلا من إدمون شحادة وخالد تكجي مكان عمر الكردي وحسين عواضة لتنشيط طرفي الملعب. النجمة سعى للضغط أكثر في الأمام مع التحرك عبر طرفي الملعب وتقدم الأظهرة للمساندة الهجومية والزيادة العددية فيما لجأ الأنصار إلى التراجع الدفاعي وتنظيم صفوفه ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة العكسية خاصة أن النجمة اندفع للأمام وأصبحت هناك بعض المساحات. تحركات النجمة كانت خطرة حيث اعتمدت على الكرات العرضية مع دخول خليل بدر مكان علي السعدي وتحول الفريق للعب بالرسم التكتيكي 3-3-4 مع مغامرة واضحة من المدرب حجيج الذي لم يكن لديه ما يخسره. وكان النجمة قادرا على الوصول وإيجاد المساحات في دفاع الأنصار لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة في ظل تألق واضح لحارس الأنصار نزيه أسعد. مدرب الأنصار غاسبرت أجرى تبديله الثاني فأخرج موني لاعب خط الوسط وأدخل المدافع أنس أبو صالح مع التحول للرسم التكتيكي 5-4-1 ولعب أبو صالح كقلب دفاع ثالث ثم خروج نادر مطر ودخول حسن بيطار لتعزيز صفوف الفريق أكثر دفاعيا. ورغم السيطرة النجماوية المتوقعة على الكرة وأخذه للمبادرة الهجومية نجح الأنصار في تسجيل هدفه الثاني عبر أنس أبو صالح من كرة رأسية لتصبح النتيجة 2-1 عند الدقيقة 76. بعدها أصبحت الأمور صعبة على النجمة والذي كان يحتاج لهدفين من أجل الفوز لكن ذلك كان صعبا في ظل القدرة الأنصارية الجيدة دفاعيا وإظهار تنظيم جيد للغاية في الخلف لتمر الدقائق وتنتهي المواجهة بفوز أنصاري 2-1 كان كفيلا لحسم لقب الدوري.

ملاحظات عامة:

رغم البداية البطيئة والتأخر بهدف، لكن الأنصار أظهر شخصيته القوية في هذه المباراة خاصة من قبل المدير الفني غاسبرت الذي غير شكل الفريق التكتيكي بتبديل في الشوط الاول كما استغل نقاط قوة الفريق وعرف كيف ينظم الصفوف الدفاعية لفريقه والخروج بفوز كان أكثر من كافي لحسم اللقب.

حصل النجمة على سيناريو مثالي وتقدم 1-0 من البداية لكنه لم ينجح بعدها في إدارة المباراة كما يريد ولم يستغل الشوط الأول لإضافة هدف ثاني بل تلقت شباكه هدفا قاتلا في نهاية الشوط الأول من خطأ دفاعي كان كافيا لقلب المعطيات خاصة أنه أتى في وقت مزعج بالنسبة له وغير كليا من مجريات الأمور في الشوط الثاني للمباراة.