حقق ​شباب الأهلي دبي​ لقب ​كأس الخليج العربي​ بعد الفوز على ​النصر​ 5-4 بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقت الأصلي بينهما بالتعادل السلبي. ولكن، على الرغم من الخسارة، يمكن القول ان النصر لم يكن لقمة سائغة امام خصمه الفائز، بل صمد وتحدى الصعوبات وكان اللجوء الى ركلات الترجيح (ضربات الحظ) كحل اخير، فيما كان يمكن لشباب الاهلي انهاء المباراة في وقت ابكر لو عرف استغلال الفرص والتفوق العددي الذي كان لصالحه.

شباب الأهلي دبي بدأ المباراة بشكل جيّد ولاحت الفرصة الاولى له في الدقائق الاولى، اثر اصطدام كرة بالعارضة، لكن النصر لم يبق في الخلف بل حاول التحرك هجومياً معتمداً على خطة مدربه ​رامون دياز​ القائمة على 4-1-4-1 والإعتماد على الأطراف خاصة على الجهة اليسرى مع الجناح ​مينديز​ ومساندة من الظهير ​محمود خميس​. وكان ايقاع المباراة سريعاً ومشوقاً بنفس هجومي. ولكن الدقيقة 34 حملت معها ضربة لخطط المدرب دباز بعد طرد قلب دفاع النصر ليما ببطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل عنيف على لاعب شباب الأهلي جيسوس. عندها، تدخل مدرب النصر وأخرج الجناح الأيمن ضياء سبع وأدخل المدافع يعقوب محمد ليتحول لطريقة اللعب 4-1-3-1، فيما ابقى مدرب شباب الاهلي ​مهدي علي​ على استراتيجيته التي بدأ فيها المباراة 4-2-3-1، واستغل النقص العددي لخصمه في آخر عشر دقائق لتكثيف الضغط الهجومي مقابل تراجع النصر نسبيا، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني:

استمر النصر في الفترة الاولى من هذا الشوط باللعب الدفاعي لامتصاص هجمات شباب الاهلي في ظل النقص العددي. وحاول المدرب مهدي علي تنشيط صفوف الفريق هجوميا فأخرج وليد عباس وأدخل يوسف جابر لتفعيل الجهة اليسرى. اما النصر فلجأ الى خيار الأمان الدفاعي وتنظيم صفوفه مع تضييق المساحات قدر الإمكان على لاعبي الخصم في الثلث الدفاعي الأخير، لكن الأمور اخذت منعطفا آخر عند الدقيقة 81 مع طرد مدافع شباب الأهلي محمد مرزوق لتتساوى كفة الفريقين وتمرّ الدقائق الأخيرة بحذر كبير، من أجل عدم ترك مساحات دفاعية خاصة أن أي هدف لا يمكن تعويضه، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لشباب الأهلي دبي 5-4 وإحراز لقب الكأس.

ملاحظات عامة:

1. طبيعي القول ان النتيجة اعتمدت على الحظ يمكن وصف خسارة النصر بأنها جزء من الحظ حيث أن ركلات الترجيح لعبة حظ ومهارة وأعصاب في آن معا. ولكن يحسب للفريق أنه صمد دفاعيا رغم النقص العددي في الشوط الأول ولم يرتكب أي هفوة دفاعية، ولا يعاب عليه غياب الهجمات المرتدة الخطرة كونه لم يشأ المغامرة أو فتح الملعب، وهو ارتاح نسبياً بعد طرد لاعب الشباب الاهلي.

2. ربما كان طرد لاعب النصر المبكر عنصرا مساعدا لشباب الأهلي على السيطرة أكثر في وسط الملعب لكنه لم يكن مؤشرا على تفوق فني واضح للفريق الذي افتقد الحلول الهجومية وكانت سيطرته الكبيرة على الكرة والتي وصلت إلى 68 % سلبية مع غياب الفرص والإكتفاء بلعب الكرات العرضية والتي كانت صيدا سهلا لمدافعي النصر.

​​​​​​​