حقق ​النجمة​ فوزا مهما على ​شباب الساحل​ 3-صفر ضمن المرحلة الثانية من سداسية الأوائل التي جرت على ملعب بحمدون البلدي. وبدت خطة المدير الفني للنجمة ​موسى حجيج​ واضحة منذ بداية المباراة لجهة السيطرة على خط الوسط بطريقة 4-3-3، فيما كان المدير الفني لشباب الساحل ​محمود حمود​ يسعى إلى تنظيم صفوفه الدفاعية وإغلاق المساحات عبر اسلوب 4-1-4-1.

النجمة استمر الطرف الهجومي الأكثر استحواذا على الكرة مع سعي لبناء لعب منظم من الخلف، لكنه عانى في الحصول على المساحات اللازمة نتيجة الإلتزام الدفاعي الجيد من لاعبي شباب الساحل، الذي حاول التقدم للأمام عبر سياسة "إضرب واهرب" الهجومية ومن دون منح النجمة أية مساحات. زاد الفريق النبيذي من رغبته الهجومية مع تركيز واضح على الجهة اليسرى عبر تحركات خالد تكجي وعبدالله عيش، لإيجاد علاء الدين وسبليني في العمق بجانب قيام ​مهدي زين​ بالزيادة العددية، لكن الإستلام في الثلث الأخير من الملعب لم يكن سهلا في ظل التكتل الدفاعي للساحل وتقارب خطوط الفريق الثلاثة لتنتهي نتيجة هذا الشوط كما بدأت.

الشوط الثاني:
بدأ النجمة بشكل جيد حيث استمر في ضغطه الهجومي مع التحرك بشكل أسرع في طرفي الملعب وإعطاء أدوار للاعبي خط الوسط في التحرك، ما ادى الى تراحع شباب الساحل الى الخلف والإكتفاء باللعب الدفاعي، مع كل ما يحمله من مخاطر. حصد النجمة ثمار جهوده عند الدقيقة 57 عبر كرة اصطدمت بعباس عاصي لاعب شباب الساحل وتحولت الى داخل الشباك. على الرغم من الهدف، لم يتراجع النجمة وبقي مسيطرا على خط الوسط مع عجز شباب الساحل عن القيام بردة فعل هجومية رغم التحول إلى الضغط العالي في ملعب النجمة، لكن هذا منح الفريق النبيذي بعض المساحات في الخلف لينجح في إضافة الهدف الثاني عبر لاعبه مهدي زين عند الدقيقة.
بعدها تدخل مدرب النجمة موسى حجيج للمرة الأولى وأخرج الزين وعلاء الدين وأدخل ​خليل بدر​ و​عباس عطوي​ لإبقاء الفريق بنفس النشاط الهجومي، فيما دفع حمود بمحمد حمادة بدلاً من يوسف بركات ومحاولة القيام بمجهود هجومي لكن الفريق عانى في هذا التوجه مع غياب القدرة على نقل الكرة من ملعبه نحو ملعب النجمة الذي سيطر كلياً على اجواء المباراة وتمكن ​محمود سبليني​ من إضافة الهدف الثالث عند الدقيقة 83 لتنتهي الامور عملياً ويحصد النجمة النقاط الثلاث.

ملاحظات عامة:
1. مرة جديدة، يثبت النجمة أنه فريق قوي يمتلك شخصية قوية وحلولا هجومية متنوعة. وغالباً ما ينجح المدرب حجيج في إيجاد الحلول خلال الشوط الثاني (ما يعرف بشوط المدربين). ويمكن القول ان النجمة استحق فوزه لانه عرف كيف يدير المباراة ويتحكم بايقاعها.
2. على الرغم من التنظيم الدفاعي الجيد لشباب الساحل، افتقد الفريق الى الشكل الهجومي مع معاناة في بناء اللعب الهجومي. واصيب الفريق بخيبة امل بعد فشل سياسة الهجمات المرتدة في ظل غياب الكثافة العددية وعدم وجود اللاعبين القادرين على التصرف في المساحات الضيقة، ما جعل الخسارة أمرا منطقيا.