تأهل ​تشيلسي​ الإنكليزي إلى الدور ربع النهائي من ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم بعدما فاز على ​أتلتيكو مدريد​ الإسباني 2-صفر في مباراة الإياب في لندن، ليصبح مجموع المباراتين 3-صفر. ولا شك ان تشيلسي نجح في فرض ايقاعه وكبّل حركة لاعبي اتلتيكو وخطورتهم وذلك بفضل الخطة الذكية المتغيّرة التي اعتمدها مدرب البلوز

توماس توخيل​ الذي بدأ بأسلوب 3-4-2-1 مع ​تيمو فيرنر​ كمهاجم، بينما لعب ​دييغو سيميوني​ وفق اسلوب 4-4-2 مع الثنائي فيليكس وسواريز في خط الهجوم.

حاول أتلتيكو الهجوم منذ البداية لخطف هدف مبكر يصعق به تشيسي ويعيد الامور الى نقطة الصفر، فتحرك عبر الأطراف خاصة في الجهة اليسرى مع كاراسكو ولودي وزيادة الضغط في خط الوسط، بينما سعى تشيلسي إلى الإنضباط الدفاعي ومحاولة امتصاص فورة أتلتيكو الهجومية. عمد تشيلسي الى احكام قبضته على خط الوسط والتحرك نحو مرمى أتلتيكو الذي رغم التراجع للخلف نوعا ما، لكنه بقي يضغط على لاعبي تشيلسي في ملعبهم ويحاول إجبارهم على ارتكاب الأخطاء الدفاعية، لكن مدافعي تشيلسي كانوا متمركزين بشكل جيد واعتمدوا مع سرعة انطلاق الثلاثي الهجومي في الفريق ليتمكن زياش من تسجيل هدف التقدم. لم يتمكن اتلتيكو من اختراق دفاعات تشيلسي المنظمة، فيما اعتمد الفريق اللندني على سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، والاهم تعطيل المفاتيح الهجومية للفريق الاسباني.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، أدخل مدرب أتلتيكو هيرموسو مكان لودي في محاولة لتنشيط العمل الهجومي لكن تشيلسي بدأ بشكل جيد واستمر على نمطه السريع، وهذا ما أزعج لاعبي أتلتيكو الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على التراجع للخلف وتحمل العبء الدفاعي رغم حاجتهم للعب الهجومي. وحاول سيميوني التدخل مجددا، فأخرج كاراسكو وسواريز وأدخل ديمبيلي وكوريا ثم أدخل ليمار مكان تريبيير لتنشيط الجهة اليمنى، لكن هجمات الفريق كانت خجولة وغير منظمة على الإطلاق، وازدادت مصاعبه بطرد سافيتش عند الدقيقة 80. وضاع سيميوني في التعامل مع التغيير التكتيكي المتسارع لتشيلسي على ارض الملعب، وحاول تعديل النتيجة دون ان ينجح، قبل ان يقضي بالميري على آماله بشكل رسمي عند الدقيقة 90+2 بهدف ثان.

ملاحظات عامة:

1-طبق تشيلسي فكرة الضغط الدفاعي على لاعبي أتلتيكو بأفضل طريقة حيث كان ينتقل من اسلوب 3-4-2-1 مع سبعة لاعبين في خط الوسط، الى اسلوب دفاعي: 5-4-1 ثم هجومي: 3-4-3. وهذا ما أعطى الفريق اللندني مرونة تكتيكية واضحة، اضافة الى النجاح في التنظيم الدفاعي، والقدرة على تشكيل خطر هجومي في كل لحظة، ما صعّب من مهمة اتلتيكو، وهذا طبعا يعتبر نقطة ايجابية لصالح توخيل.

2-حاول أتلتيكو خطف هدف مبكر لكن الفريق عابه أمران: الاول هو البطء في العودة الدفاعية عند خسارة الكرة ما كان يمنح تشيلسي الكثير من المساحات لاستغلالها في الهجمات المرتدة، اما الثاني فكان غياب العمق الهجومي للفريق وهذا ما يتحمله سيميوني الذي عجز عن توظيف اللاعبين بشكل جيد.