تنشط في الاونة الاخيرة ومنذ فترة قضية المراهنات في عالم الرياضة. البعض يعتبرها مصدر عيش يعتاش من خلالها والاخر يعتبرها حرام اذ انها مخالفة للدين وهي من انواع القمار. سنحاول في هذا التقرير الحديث على ابرز انواع المراهنات ومدى تاثيرها على مزاوليها وفي الاخير مدى تفاعل الرياضة بشكل عام معها

انواع المراهنات:

المراهنات نوعان. النوع الاول حيث يتم الرهان فيه على نتيجة المباريات وذلك من خلال مواقع منتشرة بشكل كبير على الانترنت وهي موجودة بالليرة اللبنانية او بالدولار الاميركي وباختلاف سعر الصرف ايضا والثاني على كيفية التأثير على نتيجة المباريات من خلال الاتفاق مع احد اللاعبين او احد الاداريين وحتى اعضاء من الجهاز الفني لبيع مباراة مقابل بدل مادي او حتى اللعب بشكل سلبي ولا ننسى ما حصل في 1993 مع ​مارسيليا​ الفرنسي ومشكلة اللقاء المباع في الليغ 1 ومن بعده نهائي دوري الابطال امام ​ميلان​ ولا ننسى ايضا الكالتشيو بولي في ايطاليا ولن نذهب بعيدا ما حصل مع ​منتخب لبنان​ واتفاق بعض اللاعبين على بيع لقاء قطر في 2014 وما نتج عنه من توقيفات.

تأثير المراهنات:

التأثير الاول هو مادي والثاني معنوي والثالث جزائي. ففي النوع الاول والثاني من المراهنات ينتظر المراهن ان تنتهي المباراة التي دفع مالا عليها وراهن فيها لكي يعرف ماذا ربح ويبقى متوترا طوال ال 90 دقيقة وغالبا ً ما يراهن على الفريق الذي يحبه فاذا فاز زاد حبه له واذا افقده ماله وخسر يبدأ يلعنه من دون الاهتمام عما اذا كان خسر المباراة ام فاز بها المهم الرهان الذي وضعه

اما النوع الجزائي فيصبح نافذا عندما تنكشف العملية فياخذ القانون مجراه ويلاحق المراهنون ويتعرضون لغرامات وقرارات توقيف عدليا ً ورياضيا ً ويتم التشهير بهم ويوضعون في السجن ناهيك عن الغاء نتائج الفريق التي ثبت الغش في لقاءاتها والتلاعب بنتيجتها .

التلاعب يمكن ان يجري بين لاعب ولاعب اخر او ناد وناد اخر او حتى بين شركة مراهنات ولاعب او اداري، والنتيجة واحدة خسارة الاخلاق الرياضية واللعب بمصير اشخاص اخرين لا يعلمون شيئا مما يجري.


كيفية المعالجة

حاول الاتحاد الدولي لكرة القدم دعم اللعب النظيف ومحاربة المراهنات للحصول على لعبة نظيفة خالية من غسيل الاموال والتلاعب بمصير الاخرين ، الا ان اغراء المال اقوى بكثير من الروح الرياضية فالعوز والحاجة للمال يدفع المشجع لاستعمال القليل الذي لديه للحصول على الكثير، وكذلك المغامر يخاطر بسمعته ومسيرته وحبه واخلاصه لناديه مقابل فتات من المال

كما ان الله والمال لا يجتمعان كذلك لا يجب ان تكون الرياضة تحت رحمة المال، فهي يجب ان تكون بعيدة كل البعد عن الجشع المادي وتدخل السلطة المالية في زواريب الرياضة كونه يفقدها رونقها ونظافتها ويجعل من متعاطيها مدمنين اذ يجربونها مرة وفي حال الفوز لا يستطيعون التخلي عنها بسهولة ويصبح الطمع سيد الموقف ويغيب حب النادي وتشجيعه الازلي