تأهل ​بايرن ميونيخ​ الألماني إلى الدور النهائي من كأس العالم للأندية بفوزه على الأهلي المصري 2-صفر في المباراة نصف النهائية. وعلى الرغم من ان ​الاهلي​ قدم مباراة جيدة وواعدة امام فريق يتمتع بامكانات هائلة على الصعيد الاوروبي الدولي، الا انه خرج خاسراً لتستمر هيمنة اوروبا على هذا النوع من المواجهات.

لم يرغب المدير الفني للبايرن هانز فليك في ترك اي مجال للمفاجآت، فقرر ان يبدأ المواجهة بقوة حيث سيطر على خط الوسط مع السعي للعب الهجومي معتمداً على خطة 4-2-1-3 مع الثلاثي ليفاندوفسكي غنابري وكومان في خط الهجوم. في المقابل، التزم الاهلي بالاسلوب الدفاعي في محاولة لامتصاص الانفاع الهجومي للبافاري، ولجأ المدير الفني للأهلي بيتر موسيماني الى الرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع محمود كهرباء كرأس حربة صريح. واقترب بايرن شيئا فشيئا من مرمى الأهلي عبر كرات عرضية خطرة من كومان يسارا وغنابري يمينا. وأمام معاناة الفرق المصري في وسط الملعب وخسارته السريعة للكرة نتيجة الضغط العالي من لاعبي بايرن، افتتح الفريق الالماني التسجيل عبر لاعبه ليفاندوفسكي عند الدقيقة 17. وحاول الأهلي الظهور في شكل هجوميلكن كراته كانت خجولة للغاية مع انطلاقات فردية وبعدد قليل من اللاعبين، لذلك لم يشكل ازعاجاًلمدافعي بايرن. وخلال هذا الشوط، اضطر موسيمانيالى إجراء تبديل إضطراري فأخرج علي معلول وادخل محمد هاني، دون ان تتغير الأمور حتى نهاية الشوط الاول.

الشوط الثاني:

حاول بايرن فرض ايقاعه ايضاً منذ البداية، لكن الأهلي كان اكثر جرأةمما بدا عليه في الشوط الاول، وعمد الى الاستفادة قدر الامكان من الكرات المرتدة بقيادة مهاجمه كهرباء ودعم الثنائي الشحات وطاهر محمد من الأطراف، لكن خبرةالبايرن جعلته يستوعب الوضع بسلاسة ويحافظ على هدوئه وسيطرته على وسط الملعب، انما بدا واضحاً عدم تشكيل البافاري خطورة كبيرة على مرمى الاهلي الذي أظهر تنظيما دفاعيا جيدا للغاية في الثلث الأخير من الملعب. واجرى فليك بعض التبديلات الهجومية عند الدقيقة 62 مع دخول موتينغ مكان مولر وساني مكان غنابري ثم توليسو مكان روكا من أجل الإستمرار بنفس النسق الهجومي، فيما قام موسيماني بإدخال صلاح محسن مكان حسين الشحات من أجل إعطاء سرعة أكبر في الكرات المرتدة ثم بواليا وديانغ مكان كهرباء ومجدي أفشة مع التحول إلى الرسم التكتيكي 4-4-2. ولم تتغير الأمور كثيرا بعد هذه التبديلات الا ان الاهلي اظهر شخصية اقى واكثر اندفاعاً، غير ان هدف ليفاندوفسكي الثاني في الوقت القاتل من المباراة، قضى على طموحات الفريق المصري.

ملاحظات عامة:

حقق بايرن ميونيخ الأهم وعرف كيف يسيطر على المباراة منذ البداية، ومنع الأهلي من تحقيق أي مفاجأة. ولا شك ان الهدف الأول الذي سجله أراحه كثيرا، ويسجل لفليك عدم المخاطرة ولعب مباراة تكتيكية بحتة، مع التشديد على الانضباط، فيما قام ثنائي الإرتكاز كيميتش وروكا بعملهما لحماية العمق الدفاعي للفريق.

بالغ الأهلي في اللعب الدفاعي خلال الشوط الثاني، حيث كان على موسيماني إعطاء حرية أكبر للاعبي خط الوسط في التقدم والسعي لاستغلال أفضل للهجمات المرتدة، لكنه فضل البقاء في الخلف وعدم تلقي خسارة ثقيلة.