من منا لا يخطىء والانسان ليس معصوما عن الخطأ فكيف اذا كان لديه ثوان قليلة لاتخذا قرار يمكن ان يكون خاطئا ويمكن ان يكون صائبا. وظيفة حكم كرة القدم وظيفة شاقة وليس كل شخص مخول لقيادة مباراة كرة قدم بين فريقين يضمان 22 لاعبا ومنهم من قد يكون ماكرا ويستعمل التمثيل والاحتيال لحصول على قرار ينفع فريقه او منتخب بلاده.

الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر مساعدة حكام كرة القدم واعتمد على تقنية الفيديو التي تساعد الحكام في قرارات كانوا مترددين في اتخاذها او لم يروها. سنتطرق الى حالات تحكيمية في فقرة من ​مباريات لا تنسى​ حصلت بالفعل في مباريات كرة القدم وكان لها اثرها على نتائج المواجهات.

1 – ​الارجنتين​ * ​انكلترا​:

في نصف نهائي ​كأس العالم عام 1986​ تواجه منتخبا الارجنتين وانكلترا في مباراة اعتبرت الاجمل في تاريخ المونديال اذ حملت هدفين مميزين بتوقيع الاسطورة الراحلة دييغو ارماندو مارادونا. الهدف الذي سجله من مجهود فردي رائع كان الاجمل في تاريخ المونديال الا ان الهدف الاول الذي سجله دييغو كان بالفعل مميز. فبعد ان اعاد المدافع الانكليزي الكرة باتجاه حارس مرماه الفارع الطول بيتر شيلتون انطلق مارادونا بسرعة وسدد الكرة برأسه داخل المرمى مسجلا الهدف الاول.

حكم اللقاء احتسب الهدف مؤكدا ان الكرة سددها مارادونا براسه وسط احتجاج انكليزي كبير الا ان الاعادة اكدت ان مارادونا سدد الكرة بيده وباعتراف منه بعد اللقاء اكد ان يد الله هي من سجلت الهدف.

2 – حكم انكليزي تنتهي مسيرته بعد قرار خاطىء

يعتبر الحكم الانكليزي ​غراهام بول​ من ابرز الاسماء التي ادارت مباريات حساسة في كرة القدم وبين اكثر من ناد او منتخب الا ان اللقاء الذي قاده في ​مونديال 2006​ بين ​استراليا​ و​كرواتيا​ لم يكن فأل خير عليه وانهى مسيرته التحكيمية التي استمرت 26 عاما في المستطيل الاخضر.

في التفاصيل اشهر الحكم البطاقة الصفراء بوجه اللاعب الكرواتي جوسيب سيمونيتش في الدقيقة 61 ثم بعد ربع ساعة وجه له بطاقة صفراء ثانية ولم يشهر البطاقة الحمراء بوجهه واستمر اللاعب داخل الملعب.

وفي الدقيقة 89 وجه له الحكم بطاقة صفراء ثالثة وطرده وهكذا يكون تلقى 3 بطاقات صفراء في لقاء واحد.

وقال الحكم بعد المواجهة : في الدقيقة 89 سجلت رقم اللاعب بشكل صحيح ولكن قبلها سجلت اسم اللاعب على الناحية الاسترالية لذلك اختطلت الامور علي ولم اطرده.