سجل ​شباب الاهلي الاماراتي​ هدفاً واحداً فقط كان كفيلاً بإهدائه لقب ​السوبر الاماراتي​ وتغلبه على ​الشارقة​ القوي. المباراة كانت ممتعة وكان ينقصها فقط المزيد من الاهداف كي تكون كاملة، ولكن يمكن القول ان الخطط الاستراتيجية هي التي حسمت النتيجة في نهاية المطاف.

الشوط الأول:

بدأت المبارة بمرحلة جس نبض طالت قليلا، وبدا أن كل فريق يلتزم تطبيق الواجبات الدفاعية مع لجوء المدير الفني لشباب الأهلي ​مهدي علي​ الى اسلوب 4-4-1-1 مع ​إيغور خيسوس​ كرأس حربة صريح، فيما اعتمد المدير الفني للشارقة ​عبد العزيز العنبري​ على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ويلتون كرأس حربة. وبدا واضحاً ان الاهلي وضع ثقله في منطقة خط الوسط بتواجد 4 لاعبين ثم الإعتماد على طرفي الملعب من أجل لعب الكرات العرضية التي افتقدت الى مزيد من لاعبي الهجوم، في ظل حذر من مغامرة التقدم. وفي ظل هذا الحذر التكتيكي، لم يبذل الشارقة أي جهد هجومي بل اكتفى بالتمركز بشكل جيد في ملعبه وحاول دائما عدم السماح للاعبي شباب الأهلي في دخول المناطق المحرمة أو استلام الكرات الخطرة داخلها وهذا ما حصل.

الشوط الثاني:

بداية الشوط بدأت بتغيير اجراه مدرب الاهلي، اذ دخل محمد مرزوق مكان عبد العزيز سنقور في محالة لاضفاء طابع هجومي اكبر، في مقابل استمرار تراجع الشارقة للخلف والإعتماد على سلاحه المفضل اي الهجمات المرتدة. لكن تقارب المساحات بين خطي الوسط والدفاع عند الأهلي افسد خطة العنبري الذي وجد ان فريقه يفقد السيطرة على الكرة التي استحوذ عليها الاهلي بنسبة وصلت الى 72 % مقابل 28 % فقط. عندها حاول مدرب الشارقة احداث تغيير، فدفع بكل من كايو وماجد سرور بدل خالد بوازير وسيف راشد من أجل تنشيط الأطراف الهجومية، ورد المدرب علي بادخال محمد جمعة مكان يحيى الغساني في الجهة اليمنى. الدقائق العشر الأخيرة شهدت زيادة في الضغط الهجومي لشباب الأهلي من أجل تسجيل الهدف المنتظر وعدم اللجوء لسيناريو ركلات الترجيح، وكاد انن يحقق مراده اثر حصوله على ركلة جزاء ولكن الحكم إلغاها بعد تدخل حكم تقنية الفيديو، الا ان هذا الامر لم يمنع الاهلي من الاستمرار في محاولاته حتى اللحظة الاخيرة، فابتسم الحظ للاعب محمد مرزوق في الدقيقة 90+5 ليعلن فوز فريقه بلقب السوبرالاماراتي.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

1. أنصفت كرة القدم في هذا اللقاء الفريق الاكثر نزعة للهجوم، مع سيطرته على خط الوسط في خطة تكتيكية ناجحة للمدرب مهدي علي الذي عاد الى اللعب التقليدي والانتقال من الوسط الى الهجوم، ولو انه كان بحاجة الى لاعبين اكثر في الخط الامامي.

2. كان من المتوقع أن يقدم الشارقة - حامل لقب الدوري في الموسم الماضي ومتصدر جدول الترتيب حالياً- أداء أفضل، لكن بدا أن الفريق طبّق خطة مدربه والرهان على اللعب الدفاعي معتمداً على الهجمات المرتدة، لكن الرهان كان خاطئا مع تفكك تكتيكي واضح المعالم وضياع هجومي في أداء فاجأ الجميع.