نجح ​النجمة​ في الفوز على الأنصار 2-1 في مباراة الديربي وقمة المرحلة الثامنة من الدوري اللبناني لكرة القدم التي جرت على ملعب جونية البلدي. المدير الفني للنجمة موسى حجيج لعب المباراة بالرسم التكتيكي 3-2-4-1 مع محمود سبليني كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للأنصار عبد الوهاب أبو الهيل بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع الثنائي موني وحسن معتوق في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل هادئ حيث سعى الأنصار إلى الإمساك بخط وسط الملعب وبناء اللعب المنظم من الخلف فيما سعى النجمة إلى إيجاد الكثافة العددية في خط وسط الملعب لكن الأنصار شيئا فشيئا بدا أفضل مع سرعة في التحرك بوسط الملعب وتبادل المراكز بين اللاعبين فيما حاول النجمة لعب الكرات الطولية في العمق بين مدافعي الأنصار حيث حصل محمود سبليني على كرة خطرة تعامل معها كما يجب حارس الأنصار نزيه أسعد. ومع اعتماد الأنصار على الضغط الدفاعي العالي في مناطق النجمة، بدا النجمة مربكا بعض الشيء وحاول القيام بالأمر نفسه والإندفاع نحو الوسط لكن هذا ترك بعض الفراغات في المنطقة بين خط الوسط وخط الدفاع التي استغلها موني بأفضل طريقة ممكنة بعد مجهود فردي مميز لينجح في تسجيل الهدف الأول للأنصار والذي تقدم 1-0 عند الدقيقة 32. بعد الهدف، بدا الإرباك قليلا على لاعبي النجمة حيث فقدوا التركيز لمدة دقائق معدودة وكان الأنصار قريبا من إضافة هدف ثاني لكن النجمة في آخر عشر دقائق ضغط قليلا مع تقدم الأظهرة إلى الأمام والسعي للعب الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الأنصار لكن الأمور لم تحمل أي جديد وينتهي الشوط الأول بتقدم الأنصار 1-0.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام مدرب النجمة موسى حجيج بتبديلين هجوميين مع خروج عبدالله عيش وعلي السعدي ودخول خالد التكجي وإدمون شحادة حيث غيّر طريقة اللعب إلى 4-3-3 وكان متوقعا أن يبدأ النجمة الشوط الثاني ضاغطا فيما حوال الأنصار امتصاص الفورة الهجومية النجماوية. ورغم خروج قائد النجمة عباس عطوي للإصابة ودخول حسن كوراني مكانه، تمكن النجمة من الحصول على ركلة جزاء عند الدقيقة 52 سجّل منها خالد التكجي هدف التعادل لتصبح النتيجة 1-1. هنا، تدخل مدرب الأنصار عبد الوهاب أبو الهيل وقام بأول تغيير مع دخول أحمد حجازي مكان عباس عطوي وتحول الأنصار من 3-5-2 إلى 3-4-2-1. وبدا بأن النجمة أصبح الفريق الأكثر نشاطا وحيوية في خط الوسط مع القدرة على أخذ المبادرة الهجومية ليقوم مدرب النجمة موسى حجيج بإجراء تبديل هجومي مع إخراج علي علاء الدين وإدخال محمد غدار مكانه. ولم يتأخر النشاط الهجومي النجماوي في إعطاء ثماره مع تسجيل هدف رائع من علي السيسي عند الدقيقة 68 أعطت التقدم 2-1 للنجمة. وسعى الأنصار إلى الضغط أكثر في الأمام مع محاولة عبد الوهاب أبو الهيل مدرب الأنصار القيام بالزيادة العددية الهجومي مع دخول كريم درويش مكان نادر مطر والتحول إلى طريقة اللعب 3-3-4. ومع التقدم الأنصاري المبرر للأمام والضغط الهجومي، كان من الطبيعي أن يحصل النجمة على المساحات في خط دفاع الأنصار حيث أضاع الفريق العديد من الكرات المرتدة الخطرة وسط ارتباك واضح من الأنصار والذي رغم 3 تبديلات أجراها مدربه أبو الهيل بدخول بلال نجدي، حسن بيطار ويوسف عنبر، لم يكن للفريق أي فعالية هجومية مع غياب الفرص الخطرة والقدرة على تشكيل الخطورة الهجومية لينجح النجمة في تمرير الدقائق وإنهاء المباراة لمصلحته 2-1 وتحقيق الفوز والنقاط الثلاثة.

ملاحظات عامة:

تفوق مدرب النجمة موسى حجيج بشكل تكتيكي كبير في الشوط الثاني والذي هو شوط المدربين، مع تبديلات مميزة غيّرت شكل الفريق وكشفت عيوب الأنصار دفاعيا وهجوميا مع القدرة على قلب النتيجة من تأخر 1-0 إلى فوز 2-1 في أمر يحسب للمدرب حجيج والذي يملك الكثير من الأوراق الرابحة والتي عرف تماما كيف يوظفها في هذه المباراة ويخرج بنقاطها الثلاث.

لم ينجح المدرب العراقي للأنصار عبد الوهاب أبو الهيل في الحفاظ على تقدمه 1-0 وخسر المباراة في شوطها الثاني ولم ينجح في إبداء أي ردة فعل في ظل التأخر 2-1 مع تبديلات لم تغير شيئا والأهم أن الفريق بدا عاجزا من دون أي حلول هجومية حقيقية خاصة في بناء اللعب المنظم وغياب الشكل الهجومي الواضح للأنصار.