الحق ​ريال مدريد​ بجاره ​اتلتيكو مدريد​ الخسارة الاولى له هذا الموسم، وحسم ديربي العاصمة بنتيجة ٢_صفر في قمة الجولة الثالثة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.

الشوط الأول:

بدا منذ اللخظة الاولى اصرار مدرب الريال زين الدين زيدان على اعتماد استراتيجية مماثلة لمباراته امام بوروسيا مونشنغلادباخ في دوري الابطال لجهة السيطرة على خط الوسط وتعزيز الاداء الجفاعي للاعبين. واعتمد زيدان على الرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​كريم بنزيما​، ​لوكاس فاسكيز​ وفينيسيوس جونيور في خط الهجوم.

وتحرك الريال من طرفي الملعب مع مساندة من ثلاثي خط الوسط ليحصل الفريق على أكثر من فرصة خطرة مع تطبيق مبدأ الضغط العالي في ملعب أتلتيكو، مستفيدا من استراتيجية مدرب الاتلتي ​دييغو سيميوني​ 3-5-2 مع ​جواو فيليكس​ ولويس سواريز في خط الهجوم. لم ينجح المتصدر في الدخول في أجواء اللقاء ودفع الثمن مبكرا مع نجاح ااريال في افتتاح التسجيل عبر ​كاسيميرو​ عند الدقيقة 15. ردة الفعل لم تتبلور جيدا، لان الملكي استمر على الوتيرة نفسها واغلق كل الطرق نحو مرماه من وسط الملعب، فعانى اتلتيكو من تطبيق اسلوبه المفضل القائم على الهجمات المرتدة لتنتهي الشوط بصدمة واضحة لسيميوني وفريقه.

الشوط الثاني:

كان لا بد للروهي بلانكو من تغيير الأداء السيء فكان اللجوء الى 3 تبديلات دفعة واحدة مع إخراج هيريرا، فيليبي وكاراسكو ودخول لودري، ليمار وكوريا والتحول إلى الرسم التكتيكي 4-4-2، للوهلة الاولى بدا وكأن التغيير نجح فتراحعت سيطرة الريال على خط الوسط بعض الشيء، لان الملكي عوّض بإظهار انضباط دفاعي جيد للغاية رغم بعض الكرات العرضية الخطرة لأتلتيكو الذي ادخل ​ساؤول نيغيز​ مكان جواو فيليكس لكن الفريق تلقى ضربة أخرى مع نجاح ريال مدريد في إضافة هدف ثان عبر كارفخال عند الدقيقة ٦٣. وسعى أتلتيكو إلى الضغط بقوة من أجل الظهور في الصورة الهجومية واكتفى ببعض الكرات العرضية التي أحسن حارس الريال ومدافعيه في التعامل معها. ولم تشهد الدقائق العشر الأخيرة من المباراة الكثير من الأمور، سوى قيام زيدان ببعض التبديلات لإعطاء نزعة دفاعية أكبر للفريق والحفاظ على التوازن التكتيكي.

ملاحظات عامة:

لم يحضّر سيميوني فريقه جيدا للمباراة التي بدأها بشكل خاطئ ولم يدخل أبدا في جو المباراة. وهو فاجأ الجميع باعتماد الرسم التكتيكي 3-5-2 بدل 4-4-2 المعتادة ورغم تغييرها في مطلع الشوط الثاني لكن الفريق لم ينجح في إيجاد الكرات الهجومية والحلول بجانب ارتكاب أخطاء بسيطة لكن مكلفة دفاعيا ككرة الهدف الأول.

رغم ندرة الفرص، لكن أتلتيكو حصل على كرتين خطرتين كانتا قادرين على تحويل مسار المباراة لكن تهور ليمار وانجازات كورتوا ابقيا الافضلية للريال.

يجب كيل المديح لزيدان الذي يبدو بأنه وضع النقاط على الحروف في الفترة الأخيرة وهذا يظهر في النتائج المميزة للفريق في المباريات الأخيرة وبدا في هذه المواجهة أنه قرأ أتلتيكو جيدا فعطّل مفاتيحه الهجومية ثم استغل كافة نقاط ضعفه الدفاعية بجانب إظهار انضباط تكتيكي عالي المستوى طوال الدقائق التسعين.