انتهت المباراة بين ​العهد​ و​شباب الساحل​ بالتعادل 0-0 وذلك في أهم مباريات المرحلة السابعة من الدوري اللبناني لكرة القدم والتي جرت على ملعب جونية البلدي. المدير الفني للعهد رضا عنتر لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​محمد قدوح​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لشباب الساحل بنفس الأسلوب، 4-2-3-1 مع حسن الحاج في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت هادئة مع سعي العهد إلى فرض أسلوبه الهجومي والسيطرة على خط وسط الملعب أما شباب الساحل فسعى إلى التكتل الدفاعي في الخلف ومحاولة امتصاص الفورة الهجومية للعهد الذي تحرك عبر طرفي الملعب وإيجاد رأس الحربة محمد قدوح داخل منطقة جزاء شباب الساحل.

واستمرت سيطرة العهد على المباراة وسط تراجع تام من لاعبي شباب الساحل إلى الخلف واعتمادهم على الكرات المرتدة إنما بشكل خجول لم تشكل أيضا الخطورة اللازمة على مرمى العهد.

ومع السيطرة على خط الوسط، حاول العهد الدفع بخطوطه أكثر مع تقدم الأظهرة أكثر للأمام من أجل القيام بالزيادة العددية في الأطراف لكن الإنضباط الدفاعي لشباب الساحل كان جيدا مع عدم ارتكاب أي هفوة دفاعية رغم أن الكرات العرضية للعهد كان خطرة على مرمى شباب الساحل لكن الأمور من ناحية الأهداف لم تتغير حيث انتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي 0-0 بين الفريقين.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام مدرب العهد رضا عنتر بإخراج حسين منذر وإدخال خليل خميس مكانه ليبدأ العهد الشوط الثاني كما أنهى الأول حيث سعى لبناء اللعب الهجومي مع إشراك مدربه رضا عنتر لمحمد المصري مكان طارق العلي لتنشيط اللعب الهجومي للفريق لكن شباب الساحل حاول كسر إيقاع العهد من ناحية الإستحواذ وسعى لتبادل الكرات بهدوء لكن العهد اعتمد على الضغط العالي في وسط الملعب والذي سمح له باسترداد الكرات بشكل سريع.

معاناة العهد في صناعة اللعب الهجومي استمر مع تبادل الكرات من دون القدرة على إيجاد الثغرة في الخط الدفاعي لشباب الساحل والذي قام مدربه محمود حمود بتبديليه الأول مع خروج حسن الحاج ودخول جاد الحسين مكانه لتنشيط اللعب الهجومي. وبقي شباب الساحل متكتلا في الخلف وبقي العهد هو من يسيطر على الكرة لكن هذه السيطرة كانت سلبية في ظل غياب القدرة على فتح المساحات في الجدار الدفاعي لشباب الساحل.

وتدخل رضا عنتر مدرب العهد من جديد وأدخل جميل ابراهيم في خط الوسط مكان المدافع علي حديد ليتحول العهد للعب بالرسم التكتيكي 3-4-3 ويستمر الفريق بالسيطرة التامة إنما من دون وجود فرص حقيقية. وعلى الرغم من أن العهد حاول الضغط بكل قواه في آخر دقائق المباراة وكان لديه الكثافة العددية في الخط الأمامي لكنها لم تحمل أي جديد على صعيد النتيجة ليبقى التعادل السلبي مسيطرا على المباراة التي انتهت المواجهة بها.

ملاحظات عامة:

1. ربما يكون شباب الساحل قد بالغ في اللعب الدفاعي خلال المباراة حيث التزم لاعبوه بالشكل الدفاعي الذي رسمه مدربهم محمود حمود بشكل تام، لكن شباب الساحل كان هدفه الأول هو عدم الخسارة خاصة مع المفاتيح الهجومية العديدة للعهد لكن ما يعاب قليلا على شباب الساحل هو غياب الشكل الهجومي في العمل المرتد حيث لم يقم الفريق الأزرق بأي هجمة مرتدة واضحة المعالم طوال شوطي اللقاء.

2. طرأ تحسن كبير على أداء العهد مقارنة بالمراحل السابقة لكن الفريق بقي من دون أنياب هجومية واضحة وخطرة فهو سيطر على المباراة منذ بدايتها وحتى نهايتها وبكل تأكيد فإن نسبة الإستحواذ على الكرة وصلت لأكثر من 70 % لكن العهد لم يقدم أي جمل هجومية خاصة في ظل التكتل الدفاعي الكبير لشباب الساحل في الخلف ليضيع العهد نقطتين ثمينتين للغاية في صراع اللقب مع الإبتعاد حاليا عن الصدارة بفارق 9 نقاط.