انتهت الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا عام 2022 في الكاميرون حيث أصبحنا على بعد جولتين فقط من معرفة كامل هوية الفرق المتأهلة إلى هذه البطولة.
ومع وجود 12 مجموعة يضم كل واحد منها 4 فرق، تتبارى 48 منتخبا من أجل حصد 24 بطاقة مؤهلة للبطولة. دعونا الآن نتعرف على سير المجموعات التي تضم المنتخبات العربية في هذه التصفيات.
المجموعة الثالثة:
تضم غانا، جنوب أفريقيا، السودان وساو تومي. تتصدر غانا المجموعة برصيد 9 نقاط مقابل 6 نقاط لكل من جنوب أفريقيا والسودان فيما تتذيل ساو تومي المجموعة بصفر من النقاط.
وبعد الخسارة في الجولة الثالثة أمام غانا 2-0، كان لا بد للمنتخب السوداني أن يفوز في الجولة الرابعة أمام منتخب غانا نفسه من أجل الحفاظ على آماله في المنافسة على البطاقة الثانية وهو ما حصل فعلا بعد فوز مستحق 1-0 وأداء أكثر من مميز للاعبي المنتخب السوداني وهنا لا بد من التوقف على الطريقة الإحترافية التي أدار بها الإتحاد السوداني هذه الجولة من التصفيات حيث سعى لتوفير كل الدعم لمنتخب بلاده مع معسكر تحضيري ومباريات ودية رغم توقف الدوري وهذا أثمر فوزا على غانا أحيا به حظوظه بشكل كبير في الفوز والوصول للبطولة الأفريقية.
المجموعة الخامسة:
تضم المغرب، موريتانيا، بوروندي وأفريقيا الوسطى. يتصدر المنتخب المغربي المجموعة برصيد 10 نقاط مقابل 5 نقاط لمنتخب موريتانيا، 4 نقاط لمنتخب بوروندي و3 نقاط لمنتخب أفريقيا الوسطى.
ويبدو بأن المغرب في طريق مفتوح للتأهل خاصة بعدما حصدت 6 نقاط من هاتين الجولتين عقب فوز على أفريقيا الوسطى 4-1 و2-0 في ما لم تنجح موريتانيا، المنتخب العربي الثاني في هذه المجموعة إلا في حصد نقطة واحدة من أصل ستة ممكنة في المواجهتين مع بوروندي ما عقّد من موقفها وفتح باب المنافسة بشكل جدي لكل من بوروندي وأفريقيا الوسطى خاصة أن موريتانيا لديها مواجهة صعبة مقبلة مع المغرب لتكون المواجهة الأخيرة لها مع أفريقيا الوسطى حاسمة من أجل التأهل.
المجموعة السابعة:
تضم مصر، جزر القمر، كينيا وتوغو. تتصدر مصر المجموعة برصيد 8 نقاط وهو نفس رصيد جزر القمر مقابل 3 نقاط لكينيا ونقطة واحدة لتوغو. وكان من المتوقع أن يحسم المنتخب المصري المواجهتين مع توغو لمصلحته ففاز في الأولى 1-0 بصعوبة ثم في الثانية 3-1 ليضمن إلى حد كبير التأهل لكن يجب التوقف عند أداء منتخب جزر القمر وهو منتخب عربي طبعا والذي حقق 4 نقاط من المواجهتين أمام كينيا بعدما تعادل في الأولى 1-1 ثم فاز في الثانية 2-1 ليصبح على بعد نقطة واحدة من تأهل تاريخي إلى البطولة وهذا ما يعكس التطور الكبير في أداء الفريق والذي يعد المفاجئة السعيدة لهذه التصفيات خاصة لعرب القارة.
المجموعة الثامنة:
تضم الجزائر، زيمبابوي، بوتسوانا وزامبيا. يتصدر المنتخب الجزائري المجموعة برصيد 10 نقاط مقابل 5 نقاط لزيمبابوي، 4 نقاط لبوتسوانا و3 نقاط لزامبيا. وأصبح المنتخب الجزائري على بعد خطوة واحدة من التأهل بعدما حقق 4 نقاط في هاتين الجولتين وكان بإمكانه التأهل المباشر لو كرر فوزه على زيمبابوي لكنه تعادل 2-2 غير أن هذا التعادل لن يكون مؤثرا كون المنتخب الجزائري يملك كل المقومات من أجل تحقيق نقطة على الأقل من المواجهتين المتبقيتين والتي ستكون كافية له من أجل ضمان التأهل الرسمي والدفاع عن لقب البطولة التي أحرز لقبها في النسخة الماضية.
المجموعة العاشرة:
تضم تونس، غينيا الإستوائية، تنزانيا وليبيا.
يتصدر المنتخب التونسي المجموعة برصيد 10 نقاط مقابل 6 نقاط لغينيا الإستوائية فيما لدى تنزانيا 4 نقاط أما المنتخب العربي الآخر ليبيا فلديه فقط 3 نقاط. وبعدما فاز على تنزانيا في أول مواجهة 1-0 ثم تعادل معها 1-1، يحتاج المنتخب التونسي لفوز من آخر جولتين كي يضمن التأهل مع أنه لم يقنع كثيرا في هذه التصفيات مع أداء متذبذب في بعض المواجهات. أما المنتخب الليبي، فهو عقد من موقفه بعدما أصبح في المركز الأخير بثلاث نقاط إذ خسر كلا المواجهتين أمام غينيا الإستوائية 3-2 و1-0 على التوالي ليضعف حظوظه في التأهل ولو حقق الفوز في إحدى المبارتين فقط لكان قطع شوطا كبيرا من أجل التأهل لكن الأمور أصبحت صعبة حاليا خاصة مع تبقي مواجهة ليست بالسهلة أمام تونس.
