مع انتهاء مرحلة الذهاب من دوري المجمعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، كان لا بد أن تشهد المباريات الستة عشر في المجموعات الثمانية الكثير من الأمور والأحداث التي سنتعرضها في هذا التقرير ونتناول بشكل سريع أهم ما حصل في الجولة الثالثة التي أوفت بوعودها بكل تأكيد لجميع محبي كرة القدم.

1. التعادل السلبي يغيب مجددا في جولة مثيرة من الناحية التهديفية

للجولة الثانية على التوالي، يغيب التعادل السلبي عن المباريات الستة عشر من دور المجموعات حيث شهدت كل المباريات هز الشباك في تعبير واضح عن كرة القدم الأوروبية والتي تتميز بالعمل الهجومي وقليل ما تركن الفرق فيها للدفاع واللعب المغلق ليكون هز الشباك هو سمة الفرق الأوروبية المشاركة في هذه النسخة من دوري الأبطال.

وشهدت المباريات الستة عشر تسجيل الفرق ل62 هدفا أي بمعدل وصل إلى 3.875 وهو ربما المعدل الأعلى في دوري الأبطال منذ عدة سنوات حيث تملك كل الفرق قدرات هجومية كبيرة لكنه أيضا في أماكن محددة يشير إلى عدم تقارب في المستوى بين بعض الفرق الكبيرة والأخرى الصغيرة. والتي تعتبر مغمورة ومشاركتها في المسابقة الأوروبية تقتصر على دور المجموعات دون أي هدف آخر أو قدرة على المنافسة.

2. لا أحد يوقف بايرن، تعادل مر لأتلتيكو والمجموعة الثانية تتعقد أكثر بالنسبة لإنتر ميلانو

استمر بايرن ميونيخ بالعلامة الكاملة حيث هزم رد بول النمساوي 6-2 ووصل إلى النقطة التاسعة في الصدارة حيث لا يبدو بأن هناك أحدا لحد الآن قاد على الوقوف في وجه حامل اللقب صاحب القدرات الهجومية المرعبة فيما شهدت المجموعة نفسها تعادلا مخيبا لأتلتيكو مدريد 1-1 أمام لوكوموتيف موسكو ليبقى الفريق في المركز الثاني برصيد 4 نقاط.

أما في المجموعة الثانية، مع خسارة انتر أمام ريال مدريد 3-2 وسحق مونشغلادباخ لشاختار، أصبح في رصيد مونشغلادباخ 5 نقاط في الصدارة مقابل 4 نقاط لكل من شاختار والريال فيما يتذيل الإنتر ترتيب المجموعة برصيد نقطتين فقط ما عقّد من موقفه وزاد كثيرا من الضغوط الملقاة على عاتق المدير الفني للفريق أنتونيو كونتي حيث لم يعد التأهل أمرا سهلا.

3. السيتي بالعلامة الكاملة، بورتو وصيفا وعلامة استفهام كبيرة حول أداء أولمبيك مارسيليا

استمر مانشستر سيتي في صدارة مجموعته بعد الفوز الثلاثي السهل على أولمبياكوس اليوناني حيث لم يعاني السيتي في تحقيق الفوز مع تقديم عرض هجومي قوي ليكون الفريق مرشحا فوق العادة لتصدر المجموعة والتأهل بشكل مبكر.

أما بورتو فهو حقق المطلوب وهزم أولمبيك مارسيليا 3-0 ليصبح في رصيده 6 نقاط في مركز الوصافة مقابل 3 نقاط لأولمبياكوس وصفر من النقاط لأولمبيك مارسيليا.

ومع تلقي الفريق الفرنسي لخسارته الثالثة المتتالية وفشله في تسجيل أي هدف مقابل تلقي شباكه 7 أهداف في ثلاثة مباريات، ترتسم عدة علامات استفهام على قدرات الفريق الأوروبية ولماذا لحد الآن هو مجرد ضيف شرف في المسابقة الأوروبية رغم أن إمكاناته الفنية على الورق تفوق قدرات خصميه بورتو وأولمبياكوس لكن في الملعب فالفريق يقدم أداءا هزيلا.

4. انتصارات جيدة لليفربول و​تشيلسي​ وعودة من بعيد ل​إشبيلية​ مقابل فوز هزيل لبرشلونة

حقق ليفربول فوزا عريضا على حساب أتالانتا 5-0 في مباراة أظهر فيها الفريق الإنكليزي أنه ما زال قادرا على تقديم الكثير هذا الموسم وسط استسلام تام من أتالانتا الذي أصبح برصيده 4 نقاط مثله مثل أياكس وسيدور الصراع بينهما على بطاقة التأهل الثانية.

أما تشيلسي فهو حقق فوزا سهلا على حساب ستاد رين 3-0 وبقي في المركز الأول مع 7 نقاط مثله مثل إشبيلية الذي عانى كثيرا في ظل نقص عددي قبل أن يقلب تأخره 2-1 أمام كراسنودار إلى فوز 3-2 ليصبح في رصيد كل من تشيلسي وإشبيلية 7 نقاط في أول مركزين.

فيما خص برشلونة، فهو حقق فوزا هزيلا على دينامو كييف 2-1 لكنه بقي في الصدارة بالعلامة الكاملة أمام يوفنتوس والذي فاز في هذه الجولة أيضا.

5. الأمور غامضة في المجموعة السادسة وأوراق المجموعة الثامنة تختلط مجددا

ما زالت الأمور غامضة في المجموعة السادسة مع فوز بوروسيا دورتموند على كلوب بروج 3-0 حيث أصبح لديه 6 نقاط مقابل 5 نقاط للاتسيو روما المتعادل مع زينيت سان بطرسبيرغ 1-1 فيما لدى كلوب بروج 4 نقاط والأمور كلها في الجولات الثلاثة المتبقية مفتوحة على مصراعيها.

أما في المجموعة الثامنة فما زال كل شيء وارد مع اختلاط الأوراق بشكل كبير بعد سقوط مانشستر يونايتد أمام باشاك شهير 2-1 فيما خسر ​باريس سان جيرمان​ أمام لايبزيغ 2-1 ليتصدر لايبزيغ واليونايتد الجموعة بست نقاط مقابل 3 نقاط لكل من باريس سان جيرمان وباشاك شهير لنكون أمام مرحلة إياب مشتعلة والأمور كلها مفتوحة على مصراعيها في ظل تقارب المستويات كما أن باريس سان جيرمان وصيف الموسم الماضي أمام خطر الخروج بشكل حقيقي.