تصاعدت وتيرة الاحتجاجات والعنف في مدينة الشابة التونسية منذ السبت الماضي وذلك على خلفية قرار ​الاتحاد التونسي لكرة القدم​ تجميد عضوية نادي ​هلال الشابة​ في دوري الدرجة الأولى وإنزاله إلى الدرجة الرابعة لعدم تسوية ملف انخراطه للمشاركة في مسابقات موسم 2020 ـ 2021 وعدم دفع مبالغ الغرامات المالية الصادرة بحقه في وقتها.

كما اصدر بيانا ثانيا أكد فيه أنه سيتم سد الشغور الحاصل في عدد أندية دوري الدرجة الأولى (14 فريقا) من خلال إقامة دورة مصغرة لتعويض هلال الشابة.

وفجر هذا القرار أزمة غير مسبوقة في الساحة الرياضية كما تسببت في اندلاع أعمال عنف وفوضى واحتجاجات في المدينة مطالبة اتحاد الكرة بالتراجع عن قراراته كما عمد عدد من المشجعين إلى اقفال الطريق بالاطارات المشتعلة لارغام اتحاد الكرة على التراجع عن قراره كما أعلن رئيس بلدية المدينة استقالته ايضا احتجاجا على القرارات التي وصفها بالصادمة والجائرة في حق النادي ولاعبيه الشبان ..

بدوره اعتبر رئيس هلال الشابة ​توفيق المكشر​ إنزال النادي للدرجة الرابعة عقوبة تاريخية ومؤشرا خطيرا على سعي الاتحاد إلى وأد أحلام ما يناهز 500 شاب من المدينة ممن يمارسون الرياضة وخاصة كرة القدم واصفا القرار بالانتقامي وانهم سيدافعون عن حقهم في المحكمة الرياضية الدولية .

في المقابل اعتبر عضو مجلس اتحاد الكرة انهم طبقوا القانون بحذافيره وانهم منحوا النادي مهلة كافية لتسوية وضعيته دون ان يلقوا تجاوبا منه .

من ناحيته اسف رئيس الوزراء التونسي لحدوث أعمال عنف وتخريب وفوضى في المدينة كاشفا انهم لا يمكنهم التدخل في قرارات الهياكل الرياضية وان هناك مسارات قانونية للطعن في هذه العقوبة دون تدخل حكومي.

بتصرف / دنيا حداد