مر وقت طويل لم ينشغل به العالم بخبر عن البرتغالي كريستيانو ​رونالدو​ منذ انتقاله من ​ريال مدريد​ الاسباني إلى يوفنتوس الايطالي، حيث كان الانتقال يومها الحدث الأبرز في جميع وسائل الإعلام العالمية لما للاعب من قيمة فنية عالية سمحت له بأن يحقق لقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات وينافس الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الاسباني على الزعامة.

اليوم وبعد الإعلان عن إصابة اللاعب بفيروس كورونا، عاد رونالدو الى دائرة الاهتمام على الرغم من اصابة العديد من اللاعبين قبله بتلك الجائحة، إلا ان الحجم الذي يمثله النجم البرتغالي سواء على أرض الملعب او خارجه كان كفيلاً بأن تحظى إصابته بهذه المتابعة والقلق في آن معاً، لا سيما من جانب جماهير الفريق الإيطالي الذي ينتظره العديد من الاستحقاقات المحلية والاوروبية ولعل أهمها مواجهة غريمه ليونيل ميسي في الثامن والعشرين من هذا الشهر في دور المجموعات من دوري ابطال اوروبا.

مما لا شك فيه ان غياب كريستيانو رونالدو عن فريقة يوفنتوس سيترك الكثير من الآثار السلبية على السيدة العجوز، خاصة وان اللاعب البرتغالي بدأ هذا الموسم بطريقة جيدة وهو سجل ثلاثة اهداف لفريقه من مباراتين خاضهما اليوفي لأن المباراة الثالثة فاز بها لعدم حضور نابولي، مما يعني الأهمية الكبيرة لوجوده والتي يعول عليها مدرب الفريق اندريا ​بيرلو​ خلال الايام المقبلة.

واذا كان رونالدو سيغيب عن مباراتي فريقه ضد كروتوني في الدوري السبت، ثم أمام دينامو كييف الاوكراني في مستهل مشواره في دوري ابطال اوروبا الثلاثاء المقبل، الا ان الهم الأكبر يبقى تواجده في لقاء برشلونة نهاية هذا الشهر وهو الأمر الاكثر أهمية بالنسبة لجميع مسؤولي النادي الايطالي.

لكن اللافت خلال الساعات الماضية تمثل بالاتهامات التي وجهت للبرتغالي كريستيانو رونالدو بتعمده خرق البروتوكول الصحي بداية من خلال التحاقه بمنتخب بلاده للمشاركة في دوري الامم الاوروبية في الوقت الذي كان فيه فريقه يوفنتوس في الحجر الصحي، ثم مرة جديدة بعد عودته الى تورينو إثر اصابته ودخوله فترة العزل كما اعلن وزير الرياضة الايطالي.

حتى الآن تبدو مشاركة رونالدو في المواجهة المرتقبة أمام برشلونة هي الشغل الشاغل بالنسبة للكثيرين لأن ما انتظرته الجماهير منذ زمن الا وهو اللقاء بين أفضل لاعبين في العالم، قد لا يكون متاحا في الثامن والعشرين من هذا الشهر لأن بروتوكول الاتحاد الاوروبي يوصي بوجوب شفاء أي لاعب مصاب قبل اسبوع من موعد اقامة المباراة، وعليه فإن غياب كريستيانو رونالدو سيؤثر سلباً على يوفنتوس محليا وقاريا وسيضع بيرلو في مأزق قد يكون من المبكر مواجهته في موسمه الاول مع السيدة العجوز.