حقق الأنصار فوزا مهما على ​شباب البرج​ 2-0 وذلك في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب جونية البلدي ضمن المرحلة الثانية من الدوري اللبناني لكرة القدم. المدير الفني للأنصار، العراقي عبد الوهاب أبو الهيل لعب المباراة بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع الثنائي حسن معتوق وكريم درويش في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لشباب البرج، اللبناني يوسف الجوهري بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع عدنان ملحم كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الأنصار حاول فرض إيقاعه الهجومي في المباراة منذ بدايته لكن شباب البرج لم يأت كي يدافع فحاول بدوره الضغط في وسط الملعب قدر الإمكان ومبادلة الأنصار الهجمات. تحركات الأنصار الهجومية اعتمدت على طرفي الملعب مع انطلاقات شبريكو ونصار بجانب مساندة من العمق عبر حسن معتوق الذي حاول النزول قليلا للإختراق من وسط الملعب فيما سعى شباب البرج لتسريع اللعب واستغلال المساحات في وسط الملعب عند الأنصار بجانب خيار التسديدات البعيدة على مرمى الأنصار لكن الأنصار استلم زمام المبادرة وركّز على الجهة اليمنى مع نصار نصار ليتمكن حسن معتوق عند الدقيقة 18 من تسجيل هدف الأنصار الأول لتصبح النتيجة 1-0 للأنصار. بعدها، حاول شباب البرج إظهار ردة فعل وتقدم أكثر للأمام لكنه عانى في الوصول لداخل منطقة جزاء الأنصار مع استمرار تسديداته البعيدة والخطرة في آن معا، لكن الأمور عادت لتهدأ قليلا مع انحسار اللعب في وسط الملعب وسط الكثافة العددية الموجودة من كلا الفريقين في تلك المنطقة. وحاول شباب البرج تفعيل طرفي الملعب أكثر وتبادل لاعبوه المراكز في أكثر من مرة وضغطوا بشكل جيد على مرمى الأنصار المتراجع للدفاع لكن الأمور لم تتغير مع نهاية هذا الشوط والذي انتهى بتقدم أنصاري 1-0.

الشوط الثاني:

شباب البرج بدأ الشوط الثاني بشكل جيد حيث ضغط على مرمى الأنصار مقابل تراجع الأخير لامتصاص الفورة الهجومية المتوقعة لشباب البرج والذي حاول التحرك مجددا من طرفي الملعب مقابل اعتماد الأنصار على الكرات الطولية لمعتوق ودرويش في الأمام مقابل زيادة عددية من الأطراف خاصة نصار نصار من الجهة اليسرى. مدرب شباب البرج تدخل لأول مرة مع إخراج علي بلوط ودخول محمد السباعي وحكمت الزين مكان علي حمود ثم علي حرب مكان دانيال عباس لتنشيط الشكل الهجومي للفريق فيما قام مدرب الأنصار بإدخال حسن قعفراني ومحمد حبوس مكان شبريكو وأونيكا لتحسين أداء الفريق في خط الوسط. الأنصار بعد هذه التبديلات أمسك نوعا ما بالكرة لكن الفريق لم يكن خطرا في الهجمات وهذا ما جعل مدرب الأنصار يدخل أحمد حجازي مكان كريم درويش لتنشيط خط الهجوم مقابل اعتماد شباب البرج على الهجمات المرتدة وسط هبوط واضح في أداءه خلال الشوط الثاني. الأمور في الدقائق العشر الأخيرة لم تحمل أي جديد خاصة مع تسجيل موني لهدف الأنصار الثاني عند الدقيقة 89 والتي جعلت المباراة تنتهي بشكل رسمي بفوز أنصاري 2-0.

ملاحظات عامة:

لم يقدم الأنصار الأداء المقنع مرة أخرى لكنه حقق الأهم ألا وهو النقاط الثلاثة والتي جعلته لحد الآن بالعلامة الكاملة، ويعاني الأنصار من القدرة على فرض إيقاعه في خط وسط الملعب والإستحواذ بشكل كبير على الكرة لكن يحسب لمدربه العراقي أبو الهيل التبديلات المميزة من لاعبيه الشباب التي أجراها في الشوط الثاني والتي رفعت مجددا من إيقاع الفريق وسمحت له بتسجيل هدف ثاني وتأكيد نقاط المباراة الثلاثة.

مرة أخرى، يحظى فريق شباب البرج مع مدربه يوسف الجوهري باحترام الجميع بعدما قدّم عرضا جيدا للغاية خاصة في الشوط الأول وهو افتقد فقط للخبرة في إنهاء الفرص التي سنحت له أمام المرمى إنما لا بد من الإشارة إلى أن المجهود البدني للفريق تراجع بشكل واضح في الشوط الثاني وهبط معدل اللياقة البدنية خاصة في آخر نصف ساعة من اللقاء ما سمح للأنصار بالتحكم بشكل أكبر بإيقاع اللعب.