حقق ليفربول فوزا مثيرا على ​تشيلسي​ 5-3 وذلك في المباراة التي جمعتهما على ملعب ​الأنفيلد رود​ ضمن المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ماني، صلاح و​فيرمينيو​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتشيلسي فرانك لامبارد بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع أوليفيه جيرو كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

تشيلسي بدأ المباراة بشكل جيد حيث أحسن التحرك في وسط الملعب وسعى إلى تطبيق مبدأ الضغط العالي في ملعب ليفربول ما جعل نسبة الإستحواذ تميل لصالحه ويبدأ بشن الهجمات على مرمى ليفربول مع التحرك في طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة الجزاء من أجل إيجاد رأس حربة الفريق جيرو.

وفي ظل سيطرة تشيلسي على الكرة وأفضليته الهجومية، تمكن ليفربول ومن أول هجمة حقيقية له عند الدقيقة 23 وبعكس مجرى اللعب من تسجيل هدف التقدم عبر نابي كيتا.

بعدها حاول تشيلسي الرد بشكل سريع فعاد إلى التحرك الهجومي مع الكثافة الموجودة في خط وسط الملعب لكن اختراق دفاعات ليفربول لم يكن أمرا سهلا.

وفي ظل اندفاع تشيلسي إلى الأمام وتركه الكثير من المساحات الدفاعية في الخلف، نجح ليفربول في تسيجل هدفين متتالين عند الدقيقة 38 عبر أرنولد ثم 43 عبر فينالدوم ليجد تشيلسي نفسه متأخرا 3-0 لكنه وقبل نهاية الشوط الأول تمكن من تذليل الفارق بعدما سجل أوليفيه جيرو هدفا دخل بعده الفريقان إلى غرف الملابس والنتيجة تشير إلى تقدم ليفربول 3-1.

الشوط الثاني:

في الوقت الذي سعى فيه تشيلسي إلى العودة الهجومية، كان ليفربول ينظم صفوفه الدفاعية ويستغل الإندفاع الكبير لتشيلسي للأمام مع سرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم في الهجمات المرتدة وبالفعل نجح في إضافة الهدف الرابع عبر فيرمينيو عند الدقيقة 54 ليتقدم ليفربول 4-1.

عندها، تدخل فرانك لامبارد للمرة الأولى، وقام بتبديل ثلاثي مخرجا جيرو، ويليان ومونت ومدخلا لأبراهام، بوليسيتش وأودوي.

الهدف من هذا التغيير الهجومي كان التحول للرسم التكتيكي 3-4-3 وتفعيل العمل الهجومي بشكل أكبر عبر طرفي الملعب. وبالفعل تحسّن تشيلسي بشكل لافت، حيث أصبح الفريق أكثر سلاسة ونشاطا في اللعب الهجومي لينجح أبراهام بعدها بتقليص الفارق لتصبح النتيجة 4-2.

وسعى كلوب إلى الحفاظ على انضباط فريقه الدفاعي فأخرج فينالدوم وكيتا من خط وسط الملعب وأدخل ميلنر وجونز لكن تشيلسي استمر ببسط سيطرته وبناء الهجمات الفعالة ليتمكن بوليسيتش من تسجيل هدف تقليص الفارق عبر بوليسيتش لتصبح النتيجة 4-3 غير أن ليفربول عرف كيف يصمد دفاعيا ويستغل المساحات التي تركها اندفاع لاعبي تشيلسي نحو الأمام ليتمكن في آخر عشر دقائق من إعادة الأمور إلى نصابها بعد تسجيله لهدف خامس عبر تشامبرلين الذي حل بديلا لمحمد صلاح لتصبح النتيجة 5-3 وهو ما قضى على أي أمل لتشيلسي في العودة بالمباراة لتنتهي الأمور عند هذا الحد.

ملاحظات عامة:

1. حاول لامبارد التركيز من البداية على تطبيق الضغط العالي وحرمان ليفربول من الكرة كما في استغلال العمق الهجومي لفريقه مع تحرك جيرو بشكل دائم في المساحة بين قلبي دفاع ليفربول لكنه دفع ثمن البطء في العودة عند خسارة الكرة وتلقي 3 أهداف في الشوط الأول كما يحسب له مجددا تحركه في الشوط الثاني بتبديل ثلاثي كاد ان يقلب به الموازين لكنه مجددا دفاع ثمن المساحات الكبيرة التي تركها دفاعه وهذا يعود إلى غياب من يغطي مكان الأظهرة في طرفي الملعب أثناء تقدمهم للأمام للمساندة الهجومية.

2. على الرغم من فوز ليفربول، وعدم تأثره بنتيجة المباراة كونه ضمن اللقب، لكن المباراة هذه ومن جديد، كشفت عيوب ليفربول الدفاعية فالفريق استمر في إظهار الضعف الدفاعي خاصة من العمق مع مساحات كبيرة بين الخط الدفاعي وخط

الوسط وهو ما يكشف بشكل دائم ظهر الفريق الدفاعي ويعوضه ليفربول بالقوة الهجومية التي يمتلكها والتي تغطي على كل عيوبه الدفاعية.