​​​​​​إنتهت مباراة القمة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد بالتعادل الإيجابي 2-2 وذلك في المباراة التي جرت على ملعب الكامب نو ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. المدير الفني لبرشلونة كيكي ​سيتيين​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع ليونيل ميسي ولويس سواريز في خط الهجومي بينما لعب المدير الفني لأتلتيكو مدريد دييغو ​سيميوني​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ماركوس لورينتي ودييغو ​كوستا​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع حيث حاول كل فريق مباغتة الآخر وتسجيل هدف مبكر ليتبادل الفريقان الهجمات والخطورة لكن برشلونة سرعان ما بدأ بشن الهجمات واعتماد الضغط العالي على لاعب أتلتيكو لينجح برشلونة في افتتاح التسجيل بعد هدف عكسي سجله دييغو كوستا عند الدقيقة 11 لكن أتلتيكو مدريد لم ينتظر كثيرا حيث حصل على ركلة جزاء بعد دقائق قليلة ترجمها ساؤول إلى هدف التعادل.

بعدها، حاول برشلونة فرض أسلوبه الهجومي والعودة لتهديد مرمى أتلتيكو لكن بناء برشلونة للعب كان بطيئا للغاية حيث وضحت المعاناة أمام الدفاع المنظم للخصم وتبادل فقط للكرة القصيرة فكانت نسبة الإستحواذ واضحة أنها تميل لبرشلونة إنما من دون تهديد جدي على مرمى أتلتيكو مدريد الذي عرف كيف يغلق منطقته ولم يمنح برشلونة أية مساحات عبر طرفي الملعب وبالتالي اكتفى برشلونة ببعض التسديدات البعيدة المدى والتي عرف أوبلاك كيف يتعامل معها لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي 1-1 بين الفريقين.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأه برشلونة بشكل جيد حيث حاول تسريع اللعب الهجومي وحصل الفريق على ركلة جزاء ترجمها ليونيل ميسي بنجاح ليتقدم برشلونة مجددا 2-1 عند الدقيقة 50.

أتلتيكو مدريد لم يستسلم، بل عاود اللعب بطريقته الهجومية المفضلة وهي الهجمات السريعة الخاطفة عبر طرفي الملعب مع تحركات جيدة من كاراسكو ليحصل أتلتيكو مدريد على ركلة جزاء عادل من خلالها ساؤول النتيجة عند الدقيقة 62 ليقوم سيتيين بإجراء تبديله الأول عبر إدخال روبيرتو وإخراج راكيتيتش لتنشيط خط الوسط فيما قام سيميوني بتنشيط اللعب الهجومي عبر إخراج لورينتي وكوستا ثم إدخال موراتا وجواو فيليكس لتهديد برشلونة بالهجمات العكسية.

​​​​​​​أداء برشلونة لم يتغير رغم استكمال السيطرة على خط وسط الملعب ونقل الكثير من الكرات القصيرة لكن المشكلة أن الوصول لمنطقة جزاء أتلتيكو لم يكن أمرا سهلا في ظل وجود ثمانية لاعبين تدافع بشكل جيد ومنظم للغاية خاصة ان برشلونة أصر على اللعب في العمق الدفاعي لأتلتيكو وكان هذا الأمر صعبا للغاية ولم يقم الفريق بتنشيط الأطراف ومحاولة فتح المساحات في الجدار الدفاعي للخصم لتمر الدقائق دون أي شيئ هام ويقع برشلونة مجددا في فخ التعادل الإيجابي 2-2 ويفقد نقطتين هامتين في صراع اللقب.

ملاحظات عامة:

1. مرة أخرى يخطأ مدرب برشلونة في التعاطي مع المباراة حيث فرّط في تقدمه مرتين كما أنه لم يظهر أي أسلوب هجومي واضح ولم ينجح على الإطلاق في إيجاد الحلول الهجومية للفريق والذي عانى كثيرا أمام فريق دفاعي منظم مثل أتلتيكو وكان الإعتماد بشكل كلي على تحركات ميسي في العمق والذي لم ينجح في القيام بكل شيئ بمفرده كما لم يستغل سيتيين التبديلات الخمس التي يمتلكها فقام فعليا بتبديل واحد عند الدقيقة 63 ثم تبديلين غير مفهومين في آخر 5 دقائق كانا بكل تأكيد غير قادرين على تغيير شيئ في المباراة وهو ما يطرح العديد من علامات الإستفهام من ناحية طريقة تفكير سيتيين في هذا الشق تحديدا.

​​​​​​​

2. لم يكن مفاجئا اعتماد سيميوني على الطريقة الدفاعية وهو يحسن دائما التعامل مع المباريات الكبيرة فأظهر تنظيما دفاعيا عالي المستوى مع تقارب واضح بين خطوط الفريق الثلاثة والأهم أنه نجح في تحييد نقاط قوة البرسا الهجومية غير أن الملفت هو القدرة في العودة مرتين من التأخر بالنتيجة وهو ما عكس القوة الذهنية للفريق والعمل الجيد الذي ما زال يقوم به المدرب الأرجنتيني برفقة الفريق.