نعود في هذا التقرير من ​مباريات لا تنسى​ الى ​بطولة امم اوروبا​ لكرة القدم عام 2004 التي اقيمت في البرتغال وتحديدا المباراة التي جمعت المنتخبان الفرنسي ونظيره الانكليزي ضمن دور المجموعات لتحديد هوية متصدر المجموعة ومرافقه الى الدور الثاني من البطولة.

المباراة اتسمت بالحماس وشهد شوطها الثاني وتحديدا الدقائق العشرين الاخيرة منها تشويقا كبيرا وانتقلت هوية الفائز من طرف الى طرف اخر.

فبعد تقدم ​المنتخب الانكليزي​ بهدف عادت فرنسا وسجلت هدفين لتفوز 2 – 1 وتحقق الانتصار وسوف نغوص في تفاصيل هذه المواجهة.

المباراة كانت ضمن المجموعة ب من البطولة والتي ضمت فرنسا انكلترا كرواتيا وسويسرا. فرنسا التي كانت تدافع عن لقبها عام 2000 دخلت اللقاء الاخير امام انكلترا برصيد 4 نقاط مقابل 6 لانكلترا لذا كانت بحاجة لفوز من اجل صدارة المجموعة.

الشوط الاول من المواجهة على الاستاد الرئيسي في لشبونة كان معقدا الا ان المنتخب الانكليزي وبعد بداية بطيئة تمكن من تسجيل هدف التقدم عبر لاعبه فرانك لامبارد لينتهي الشوط 1 – 0 للانكليز.

في الشوط الثاني وبينما كانت تحاول فرنسا التقدم من اجل التعويض ومحاولة قلب الامور راسا على عقب فاجأ الحكم الموجودين في الملعب ومنح المنتخب الانكليزي ركلة جزاء انبرى لها قائد المنتخب دافيد بيكهام د 72 الا انه اضاعها لتبقى النتيجة 1 – 0 للاسود الثلاثة.

وتمكن زين الدين زيدان قائد ​المنتخب الفرنسي​ من تحقيق المفاجأة حين سجل في اللحظات الاخيرة لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف واحد لصالح فرنسا.

وأحرز زيدان هدفه الأولى في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من ضربة حرة خدعت الحارس دافيد جايمس لتتعادل فرنسا ثم ما لبث ان منح حكم المباراة لاعب فرنسا تيري هنري ضربة جزاء بعد اعاقته على يد حارس مرمى انكلترا بعد تمريرة خاطئة من ستيفن جيرارد ليتصدى ايضا زيدان لضربة الجزاء محرزا هدف بلاده الثاني.

​​​​​​​

ويعتبر خطأ جيرارد مميتا بالنسبة للمنتخب الانكليزي باعادته الكرة الى الخلف ومنح هنري فرصة الانفراد بالحارس والحصول على ركلة جزاء فيما كانت اضاعة بيكهام لركلة الجزاء الضربة القاضية التي منحت الديوك فرصة العودة الى المباراة.