شهدت الملاعب الأوروبية العديد من الأحداث الكروية في جولة وسط الأسبوع والتي جرت في كل من الدوريات الإنكليزية، الإسبانية والإيطالية حيث بدأنا ندخل في الثلث الأخير الحاسم من الدوري والذي سيظهر الكثير من الأمور الهامة على صعيد المنافسة في كافة الجبهات وسنتعرف سوية في هذا التقرير على أبرز تلك الأحداث.

1. ليفربول بطل الدوري بعد طول انتظار ومعركة المراكز الأوروبية تشتد

حسم ليفربول لقب بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم بعد انتظار دام 30 عاما وبشكل مستحق للغاية عقب فوزه السهل على كريستال بالاس 4-0 وتقديمه لعرض هجومي مميز مستفيدا من تعثر منافسة المباشر مانشستر سيتي أمام ​تشيلسي​ 2-1 ما جعل الفريق الأحمر يصل إلى النقطة 86 مقابل 63 نقطة للسيتي فيما حسّن تشيلسي من موقفه في المركز الرابع ولديه حاليا 54 نقطة خلف ليستر سيتي الثالث بنقطة واحدة.

وبقي الأمل كبيرا لدى مانشستر يونايتد بالمنافسة على المركز الخامس بعد الفوز على شيفيليد يونايتد 3-0 ليصبح في رصيده 49 نقطة وهو نفس رصيد وولفرهامبتون الفائز على بورنموث 1-0 أما توتنهام هوتسبيرز فهو تجاوز قطوع ويست هام يونايتد وهزمه 2-0 ليصل للنقطة 45 ويحافظ على آماله في المنافسة الأوروبية حيث يبدو بأن المنافسة على المراكز الأوروبية لن تخرج من يد الفرق هذه.

2. معركة القط والفأر مستمرة بين ​ريال مدريد​ وبرشلونة

لم تشهد الجولة الواحدة والثلاثين من الليغا أي جديد يذكر فيما خص صراع اللقب مع استمرار لعبة القط والفأر بين ريال مدريد وبرشلونة مع تساوي كلا الفريقين في الصدارة برصيد 68 نقطة لكل منهما بعدما فاز ريال مدريد من دون أي صعوبات تذكر على ريال مايوركا 2-0 ليتابع الفريق عروضه القوية أما برشلونة فهو انتظر هدفا متأخرا من لاعبه الكرواتي إيفان راكيتيتش لتخطي عقبة أتليتيك بيلباو 1-0 ليحقق الأهم وهو الفوز.

ويبدو بأن الصراع لن ينتهي هنا مع امتلاك كلا الفريقين للأسلحة اللازمة من أجل القتال حتى الرمق الاخير ودون استسلام أو ملل حيث سيحاول كل فريق الفوز بكل مباراة وصولا للكلاسيكو المنتظر بين الفريقين والذي يتوقع أن يكون حاسما لتحديد هوية الفائز باللقب إلا إذا ما حملت الجولات القادمة تعثرات مفاجئة قد تقلب الأمور بشكل مفاجئ لمصلحة أحد الغريمين التقليديين.

3. أتلتيكو مدريد وإشبيلية الأوفر حظا لخطف بطاقات دوري الأبطال

إستمر أتلتيكو مدريد في عروضه الإيجابية حيث تابع انتصاراته المتتالية والتي جعلته يتقدم تباعا من المركز السادس حتى الرابع برصيد 55 نقطة بعد الفوز على ليفانتي 1-0 فيما نجد إشبيلية خلفه في المركز الرابع برصيد 53 نقطة بعد تعادل إيجابي في هذه الجولة أمام فياريال 2-2.

ويبدو الفريقان الأقرب لخطف بطاقتي دوري الأبطال مع بقاء خيتافي في المركز الخامس برصيد 49 ثم فياريال برصيد 48 نقطة فيما استمر ريال سوسييداد بالتراجع وأصبح في المركز السابع برصيد 47 نقطة مقابل 46 نقطة لفالنسيا في المركز الثامن. ورغم أن هذه الفرق قريبة حسابيا من المركز الثالث والرابع، لكن لا يبدو أنها تملك القدرة على الثبات في المستوى والمنافسة على بطاقتي دوري الأبطال حتى الأمتار الاخيرة وهذا يعود طبعا إلى نقص الخبرة وهذا ما جعلها تهدر نقاطا سهلة بسبب الضغط الذي تعاني منه.

4. يوفنتوس يبتعد في الصدارة وجولة مخيبة للآمال لكل من ​لاتسيو​ وإنتر

إبتعد يوفنتوس في صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم بعدما حقق فوزا هاما للغاية على حساب بولونيا 2-0 رافعا رصيده إلى 66 نقطة ومبتعدا عن لاتسيو روما بفارق 4 نقاط حيث فرّط الأخير بفوز كان بالمتناول على أتالانتا وخسر 3-2 بعدما كان متقدما 2-0 واعتقد بأن المباراة قد انتهت لكن الخصم لقنه درسا هجوميا قاسيا.

أما إنتر ميلانو فبقي في المركز الثالث برصيد 58 نقطة بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 3-3 أمام ساسولو حيث افتقد الفريق لعامل الحسم وأضاع بضع فرص كانت كفية بحسم المباراة لمصلحته وهذا طبعا صب في خانة يوفنتوس الذي ابتعد عن لاتسيو بفارق 4 نقاط وعن إنتر ميلانو بفارق 8 نقاط قبل 11 جولة من النهاية ما يعني أن الأمور ما زالت مفتوحة لكنها بحاجة إلى نفس طويل واستقرار فني بجانب تجنب الهفوات والأخطاء.

5. بريشيا وسبال يقتربان من الهبوط ومعركة رباعية على البطاقة الأخيرة

ما زال وضع بريشيا وسبال لا يسر أحدا حيث يتذيل بريشيا جدول الترتيب برصيد 17 نقطة عقب التعادل في هذه الجولة مع فيورنتينا 1-1 بينما نجد سبال في المركز ما قبل الأخير برصيد 18 نقطة وهو خسر في هذه الجولة أمام كالياري 1-0.

ومع امتلاك ليتشي ل25 نقطة في المركز الثامن عشر وهو أول مراكز الهبوط، تدور معركة شرسة بينه وبين جنوى الذي لديه نفس عدد النقاط ثم سامبدوريا الذي لديه 26 نقطة ثم أودينيزي الذي لديه 28 حيث تعتبر هذه الفرق الأربعة مهددة بالهبوط لدوري الدرجة الثانية وهي عليها أن تخوض المواجهات الحادية عشر المتبقية كأنها معركة حياة أو موت وكل نقطة لها قيمتها قبل فوات الأوان فيما يحتاج بريشيا وسبال إلى ما يشبه المعجزة إذا ما أرادا البقاء لموسم جديد ضمن أندية الدرجة الأولى في الدوري الإيطالي.