مع إقامة 7 مباريات في الدوري الإسباني والدوري الألماني، حفلت بالعديد من الأحدث المثيرة، كان لا بد أن يكون للشق التحكيمي حصة الأسد مع بضع حالات هامة كان لا بد من الوقوف عندها وشرحها من وجهة نظر تحكيمية وقانونية بحتة.

· ​فيردر بريمن​ 0-1 ​بايرن​ ميونيخ ( الحكم الدولي الألماني هارم أوسميرز ):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 19، حيث نال لاعب بايرن ميونيخ ألفونسو دافيز بطاقة صفراء بعد تدخل على لاعب فيردر بريمن ليوناردو بيتينكورت. قرار الحكم بإنذار اللاعب صحيح حيث أن اللاعب تدخل بتهور على قدم ليوناردو بعد لعب الكرة عن سابق تصور وتصميم، وبالتالي إيقاف اللعب من الحكم ومنح البطاقة صفراء بجانب ركلة حرة مباشرة كان قرارا صحيحا.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 79 مع نيل ألفونسو دافيس بطاقته الصفراء الثانية ثم الحمراء، حيث قام بعرقلة لاعب فيردر بريمن ميلوس فيلكوفيتش والحكم أنذره بسبب منع هجمة واعدة لبريمن.

العرقلة طبعا موجودة والإنذار صحيح والطرد أيضا ففيلكوفيتش كان لديه المساحة من أجل التقدم وباستطاعته السيطرة على الكرة كما لديه أكثر من حل للتمرير أو التقدم بالكرة لو لم تتم عرقلته وبالتالي استحق ديفيس الطرد وقرار صحيح من الحكم.

· برشلونة 2-0 ​ليغانيس​ ( الحكم الدولي الإسباني خوان مارتينيز):

1. الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 66، حيث سجل أنطوان غريزمان هدفا لمصلحة برشلونة واحتسبه الحكم لكن الإعادة أثبتت عدم صحة الهدف. موقف غريزمان كان صحيحا أثناء تلقيه الكرة لكن زميله سيميدو هو من كان متسللا لحظة تلقيه الكرة من زميله ليونيل ميسي في بداية الهجمة، وعلى الرغم من التمركز الجيد للحكم المساعد لكن التركيز خانه في هذه اللقطة واتخذ قرارا خاطئا باحتساب الهدف قبل أن تقوم تقنية الفيديو بتصحيح الخطأ وتطلب من الحكم إلغاء الهدف وهذا ما حصل طبعا.

2. الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 68، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة برشلونة بعد احتكاك حصل بين نجم برشلونة ليونيل ميسي ومدافعي ليغانيس. قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء خاطئ والاحتكاك طبيعي للغاية بين ميسي والمدافعين وهو جزء من اللعب فلا يوجد لا اعتراض طريق ولا عرقلة ولا مسك ولا أي شيئ بل أن ميسي كان مندفعا ومتقدما للأمام واحتك بالمدافعين الموجودين أمامه وهذا أمر طبيعي في كرة القدم ، وبالتالي لا وجود للمخالفة.

قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء خاطئ لكن المستغرب هو أن تقنية الفيديو أكدت قرار الحكم ولم تطلب منه المجيئ ومشاهدة اللقطة، وهذا ما يتحمله حكم تقنية الفيديو حيث كان من المفترض الطلب من الحكم مراجعة اللقطة مجددا وإعطاءه فرصة كي يصحح قراره الخاطئ وهذا لم يحصل.