في جولتنا على الدوريات الخمس الاوروبية الكبرى للدرجة الثانية، نتوقف في هذا المقال عند الدوري الألماني للدرجة الثانية، وما خلّفه وباء كورونا من تأثير عليه.

يضم دوري الدرجة الثانية الألماني 18 فريقا ويتألف من 34 جولة، يتأهل بعدها بشكل مباشر متصدر الدوري ووصيفه إلى الدرجة الاولى، فيما يلعب ثالث الترتيب مع صاحب المركز السادس عشر من البونديسليغا في مواجهة مباشرة، يحجز الفائز فيها بطاقة التأهل. أما فيما خص الهبوط، فيهبط صاحبي المركزين الأخيرين، بينما يلعب صاحب المركز السادس عشر ملحقا ضد ثالث دوري الدرجة الثالثة والفائز يكون صاحب الحظ الأوفر بالتواجد في دوري الدرجة الثانية الموسم المقبل.

اقيم من فاعليات الدوري 25 مرحلة، ويتبقى فقط 9 مراحل قبل النهاية ما يعني أن حوالي 26 % من مباريات الدوري لم تلعب بعد قبل التوقف.

حلم الدرجة الاولى

يتصدر ​أرمينيا بيليفيلد​ جدول الترتيب برصيد 51 نقطة ويبدو الطريق سالكاً امامه نحو العودة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، إذ قدم هذا الموسم تحت قيادة المدرب ​أوي نيوهوس​ كرة قدم مميزة، وهو الفريق الأقوى هجوميا في الدوري بمعدل تهديفي وصل إلى هدفين في المباراة الواحدة، فضلاً عن كونه صاحب أقوى خط دفاع اذ لم تتلق شباكه إلا 24 هدفا في 25 مباراة.

ويشهد المركز الثاني منافسة شرسة بين ​شتوتغارت​ صاحب 45 نقطة و​هامبورغ​ الثالث مع نقاطه الـ 44. ويبدو بأن الصراع سينحصر بينهما رغم وجود ​هيدينهايم​ في المركز الرابع برصيد 41 نقطة ولديه حظوظ قوية طبعا في المنافسة، لكنه لا يمتلك خبرة شتوتغارت وهامبورغ وربما يفتقد للنفس الطويل في المنافسة حتى الجولة الأخيرة. ومع وجود فورث في المركز الخامس برصيد 36 نقطة مثل دارمشتادت السادس، لا يبدو بأن لهما ولا لغيرهما آمال في المنافسة للخروج من هذا الدوري هذا الموسم، كون فارق النقاط كبير نوعا ما وليس من السهل تذليله.

الابتعاد عن الهبوط

تدور معركة شرسة على المراكز الثلاثة الأخيرة. فمن حيث النقاط يمكن القول بأن 8 فرق مهددة إذ ان الفارق بين صاحب المركز الأخير كارلسروه وصاحب المركز الحادي عشر سانت باولي هو ست نقاط فقط، ولا شيئ يمكن التوقع به إذ أن جولة واحدة قد تقلب المعطيات رأسا على عقب.

والفرق هي: سانت باولي ولديه 30 نقطة، يليه أوزنابروك وساند هاوزن بـ29 نقطة، ثم بوخوم بـ28 نقطة، ونورنبيرغ بـ27 نقطة، ثم فيهن فيسبادن ودينامو دريسدن بـ25 نقطة، مقابل 24 نقطة لكارلسروه.

وستكون أول جولتين أو ثلاثة بعد استئناف الدوري حاسمة لناحية ابتعاد بعض الفرق ربما وحصر صراع الهبوط بين عدد آخر منها، لكن يجب الإنتباه إلى أن المواجهات ستكون مباشرة في ما بينها، ما يعني انها "مصيرية" مع عدد نقاط كفيل بتغيير الاحوال والتوقعات، فالفائز سيتقدم بجدول الترتيب وربما يتجاوز خصمه، ما يضعنا أمام صراع هبوط ناري للغاية.