حقق ​الجزيرة​ فوزا هاما على ​العين​ 2-1 وذلك في قمة مباريات الجولة التاسعة عشر من الدوري الإماراتي لكرة القدم والتي جرت على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة. المدير الفني للجزيرة مارسيل كايزر لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع علي مبخوت كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للعين بيدرو إيمانويل بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع لابا فودوده كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل سريع مع سعي كل فريق لفرض سيطرته الهجومية ومحاولة التحكم بمنطقة وسط الملعب، فالهدف المبكر كان سيعطي صاحبه فرصة لجر المباراة للمكان الذي يريده من البداية لكن الأمور سرعان ما تغيرت بعد حوالي ربع ساعة، مع سيطرة نسبية للعين الذي كان ناجحا في السيطرة على خط وسط الملعب بفضل تحركات لاعبيه ما دفع بالجزيرة إلى العودة للخلف من أجل إغلاق مناطقه الدفاعية ثم محاولة الصعود المنظم بالكرة من دون أي اندفاع هجومي زائد أو فتح الملعب. محاولات العين تركزت على طرفي الملعب مع تحركات جناحي الفريق والصعود أكثر للأمام وسط تراجع من لاعبي الجزيرة للخلف والذين عانوا في لعب الكرة عند قطعها من لاعبي العين الذين مارسوا الضغط العالي على حامل الكرة عند الجزيرة. ومع الضغط العيناوي المتواصل والتقدم الكبير نحو الأمام، نجح العين في تسجيل هدف التقدم عبر لابا فودوه عند الدقيقة 39 بعدما تابع كرة عرضية من طرف الملعب لكن الجزيرة سرعان ما رد عبر عموري وسجل هدف التعادل عند الدقيقة 43 ليدخل كلا الفريقين غرف الملابس والنتيجة تشير للتعادل 1-1.

الشوط الثاني:

العين استمر في نسقه الهجومي مع بداية الشوط الثاني حيث كان واضحا أن الجزيرة لا يمانع في التراجع للخلف ولعب الأدوار الدفاعية ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة المنظمة والتي كانت تبحث دائما عن رأس حربة الفريق علي مبخوت. تحركات العين الهجومية تركزت على طرفي الملعب بجانب تقدم الأظهرة لإرسال الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الجزيرة وصعود لاعبي خط الوسط لدعم رأس حربة الفريق في العمق الدفاعي للجزيرة ومتابعة الكرات العرضية ما دفع بمدرب الجزيرة إلى إجراء تبديله الأول عبر إخراج إخراج خليفة مبارك وإدخال يوسف أمين في خط الوسط ليتعرض العين لضربة قوية بطرد لاعبه بندر أحبابي عند الدقيقة 70. وأمام اللعب بعشرة لاعبين، سعى إيمانويل إلى التحرك أمام هذا الأمر فقام بتبديلين مخرجا غوجاك وإسلام خان ومدخلا محمد أحمد وجمال معروف ليلعب بطريقة 4-4-1 لكن الجزيرة مع النقص العددي في صفوف خصمه سيطر على خط الوسط وتقدم للأمام من أجل محاولة خطف هدف ثاني واستغلال الطرد وهذا ما حصل بالفعل حيث سجل كينو هدفا ثانيا للجزيرة عند الدقيقة 82. وعلى الرغم من محاولات العين العودة، لكن الطرد أنهى آماله ليتقدم أكثر للأمام ويترك المساحات في الخطوط الخلفية ما سمح لعلي مبخوت في تسجيل الهدف الثالث للجزيرة والذي أكد به فوز فريقه بالمباراة.

ملاحظات عامة:

كان الطرد الذي تعرض له بندر الأحبابي عند الدقيقة 70، هو نقطة التحول فالعين كان ممسكا بالكرة ونسبة استحواذه على الكرة تصل ل65 % مع ضغط جيد من العين لتسجيل هدف التقدم غير أن اللعب بعشرة لاعبين قلب الموازين لمصلحة الجزيرة ولم تنفع التبديلات التي قام بها المدرب إيمانويل لتغيير شيئ حيث كان من الصعب الصمود أمام فريق بحجم الجزيرة بعشرة لاعبين.

قرأ مدرب الجزيرة مارسيل كايزر المباراة كما يجب وهو كان يعلم بأن لعب مباراة مفتوحة أمام العين القوي للغاية هجوميا لن يكون في مصلحته وهذا ما جعل الفريق يتكتل في الخلف ويعتمد على الهجمات المرتدة وهذا أسلوب أثبت فعاليته خاصة مع امتلاك لاعبين سريعين قادرين بشكل دائم على التحول من الدفاع إلى الهجوم ثم العودة لمراكزهم دون منح الخصم أية مساحات.