يدخل ​ريال مدريد​ الاسباني هذا الاسبوع وموسمه كله على المحك. فسيواجه الميرينغي منافسه مانشستر سيتي الانكليزي في الدور 16 من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم ويواجه الغريم التقليدي برشلونة في كلاسيكو الليغا.

هذان اللقاءان يعتبران من النوع المصيري لابناء المدرب زين الدين زيدان بحيث انهم خسروا صدارة الليغا لمصلحة برشلونة نفسه وهو قاب قوسين من الخروج من البطولة الاغلى على قلبه ​دوري الابطال​ اذا لم يستطع تخطي عقبة السيتي الذي يمني النفس بتحقيق اللقب القاري. هذا الموضوع تناولته شبكة سكاي سبورتس في مقال خاص فيما يلي ترجمته.

زيدان نفسه وعند سؤاله عن مصيره مع الميرينغي قال ان المدرب في الاندية الكبيرة لديه فرصتين فقط لا ثالث لهما. فاذا خسر مرتين متتاليتين تبدأ الانتقادات ويمكن الطرد او فسخ العقد تماما كما حصل مع ارنستو فالفيردي مدرب برشلونة. الامور لا تسير على ما يرام مع الفريق النلكي حاليا فالخروج من كاس الملك امام سوسييداد والخسارة امام ليفانتي والتعادل مع سيلتا فيغو منحا صدارة البطولة للغريم التقليدي برشلونة والامور ليست مريحة امام السيتي الذي سيكون ندا قويا ومنافسا شرسا.

ويدخل ريال مدريد هذا الاسبوع المصيري وقراره بيده. ففي حال الفوز باللقاءين امام برشلونة ومان سيتي ستنسى الجماهير الاخفاقات الاخيرة وتهدأ العاصفة اما اذا خسر الريال اللقاءين ولم يحقق نتائج ايجابية فالعاصفة ستصبح اعصارا والامور ستزداد سوءا.

المدرب زيدان عليه ان يجد الحلول لتخطي هذه العقبة. الا ان هذه الحلول قليلة جدا فلن يتمكن زيزو من الاعتماد على الوافد الجديد ايدين هازارد بسبب الاصابة والبرازيلي رودريغو بسبب طرده مع فريق الشباب اضافة الى ابتعاد لوكا يوفيتش عن مستواه التهديفي وخروجه من خطط الفرنسي اما ميليتاو المدافع فحدث ولا حرج مما يعني ان زيدان سيعتمد على القائمة الموجودة من الموسم الماضي في غياب الوافدين الجدد وعدم القدرة على الاعتماد عليهم.

المشكلة الكبرى في الريال هي في الشح التهديفي. فالفرنسي كريم بنزيما غائب عن التسجيل منذ فترة والبديلين بايل ويوفيتش ليسا في مستواهما مما يعني ان الفريق يعاني وهذا يبدو للعيان في المباريات الاخيرة.

وفي نظرة الى هدافي الفريق في المباريات الاخيرة نرى ان المسجلين هم فاران وناتشو كاسميرو وفاسكيز وراموس وبنزيما ومودريتش وايسكو وكروس هدفين بايل ودياز وفينيسيوس ومارسيلو ورودريغو ويوفيتش هدفا واحدا مما يعني ان هداف الفريق في الفترة الاخيرة يملك هدفين.

في نهاية التقرير اكدت الشبكة ان زيدان لطالما وجد الحل لكل مشاكله واللاعبون ايضا يقدمون كل المستطاع لنجدة مدربهم فلا ننسى الموسم الذي سقط فيه الريال امام توتنهام 1 – 3 في ويمبلي وكان الموسم الاخير لزيدان معهم قبل العودة الا انه قاد الفريق لتحقيق اللقب الثالث في دوري الابطال وخرج منه في القمة.

لا يمكنك ابدا ان تتجاهل تاريخ الريال ومدرب الفريق المنافس غوارديولا اكد ان الريال هو ملك اوروبا واللقاء امامه سيكون صعبا فهل سيخرج الريال من هذا الاسبوع بسلام ام ان الامور ستصبح كارثية؟