انتهى ديربي لندن بين ​تشيلسي​ وأرسنال بالتعادل 2-2 في المباراة التي جرت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة الإنكليزية لندن ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

المدير الفني لتشيلسي فرانك ​لامبارد​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أودوي، ويليان وأبراهام في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لأرسنال مايكل أرتيتا بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ألكسندر لاكازيت كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع حيث سعى كل فريق لفرض إيقاعه الهجومي والسيطرة على الكرة في خط وسط الملعب من أجل إجبار الطرف الآخر على التراجع للخلف ولعب الأدوار الدفاعية منذ البداية غير أن المساحات لم تكن موجودة مع الإنضباط التكتيكي من كلا الفريقين وعدم الرغبة في فتح الخطوط وإعطاء الخصم أي مساحات في الثلث الدفاعي الأخير.

ومع سيطرة الهدوء على اللعب وانحساره في خط وسط الملعب، تمكن تشيلسي بعد خطأ دفاعي قاتل من مدافعي أرسنال بالحصول على ركلة جزاء ترجمها جورجينيو لهدف وأعطى التقدم لتشيلسي 1-0 عند الدقيقة 26.

أرسنال حاول بعدها التحرك وإبداء ردة فعل مع السعي لتفعيل طرفي الملعب واعتماد مبدأ الضغط العالي في مناطق تشيلسي لافتكاك الكرات والحصول على فرص حقيقية داخل منطقة جزاء تشيلسي الذي تراجع للخلف واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة أودوي وويليان مع المساحات التي بدأت تظهر في دفاعات أرسنال نتيجة تقدم الفريق للأمام غير أن الأمور لم تتغير وبقي تشيلسي متقدما 1-0 وهي النتيجة التي معها انتهى الشوط الأول.

الشوط الثاني:

بداية الشوط الثاني كانت لتشيلسي الذي سيطر على الكرة وأجبر أرسنال المنقوص عدديا على التراجع إلى الخلف مع سعي من تشيلسي لتسجيل هدف ثاني يقتل به المباراة فبدأ بالتحرك كما العادة من طرفي الملعب وتقدمت أظهرة الفريق للمساندة فيما قام أرتيتا بتبديله الأول وأدخل غيندوزي مكان مسعود أوزيل لتنشيط خط الوسط، ومن هجمة مرتدة عكس مجريات اللعب، تمكن أرسنال من تعديل النتيجة عند الدقيقة 63 عبر مارتينيلي ليعود تشيلسي ويبحث مرة جديدة عن التقدم مع قيام مدربه فرانك لامبارد بإخراج ​كانتي​ و​كوفاسيتش​ ودخول ​باركلي​ ومونت مكانهما لإعطاء نزعة هجومية أكبر لخط وسط الفريق.

تشيلسي ضغط بشكل جيد حيث اعتمد على سلاح الكرات العرضية ودخول لاعبي خط الوسط للمساندة الهجومية وسط تراجع من أرسنال إلى الخلف واعتماد فقط على الهجمات المرتدة السريعة، وبالتالي زادت فرص تشيلسي مع دخول ​باتشواي​ مكان ويليان لإعطاء قوة لعمق الفريق هجوميا لينجح تشيلسي بعد عدة كرات خطرة من تسجيل هدف ثاني عبر أزبلكويتا عند الدقيقة 84 لكن أرسنال أبى أن يخرج خاسرا ونجح بعدها بثلاث دقائق من تعديل النتيجة مجددا عبر بيليرين لتنتهي المباراة 2-2 ويفشل تشيلسي في استغلال النقص العددي عند أرسنال ويكتفي بنقطة التعادل.

ملاحظات عامة:

لم يتعامل فرانك لامبارد كما يجب بعد طرد لاعب أرسنال لويز، حيث كان الفريق رغم نسبة الإستحواذ الجيدة على الكرة مفتقدا لعامل الحسم في الهجمات مع غياب القدرة على اللعب خلف مدافعي أرسنال والحصول على كرات جيدة في العمق وهو ما جعل الفريق يعاني ولم ينجح إطلاقا في استغلال النقص العددي وكسر دفاعات أرسنال التي عرفت كيف تغلق المساحات أمام لاعبي تشيلسي.

يحسب لمدرب أرسنال مايكل أرتيتا أنه تصرف كما يجب بعد طرد لويز عند الدقيقة 26 فتحول من 4-2-3-1 إلى 4-1-3-1 ورغم التراجع المنطقي للخلف لكن الفريق عرف كيف يعطل المفاتيح الهجومي لتشيلسي كما قام بتبديلات جيدة فأخرج أوزيل الغائب وأدخل غيندوزي وهو ما نشّط كثيرا من طريقة لعب الفريق في خط الوسط وأعطاه حيوية واضحة في بناء الهجمات العكسية وهذا ما أثبتن نجاحه في نهاية المطاف.

​​​​​​​