موسم كروي جديد تشهده الملاعب المصرية هذا الموسم مع توقعات بأن يكون الصراع مشتعلا على اللقب بين الثلاثي ​الأهلي​، ​الزمالك​ و​بيراميدز​ بينما تطمح فرق أخرى إلى حجز مقاعد مؤهلة إلى البطولات الأفريقية بجانب فرق أخرى سيكون أقصى طموحاتها هو البقاء ضمن دوري الأضواء وتجنب الدخول في معمعة الهبوط بشكل مبكر.

1. منافسة متساوية الحظوظ بين الأهلي، الزمالك وبيراميدز على اللقب

تتجه الأنظار إلى صراع اللقب هذا الموسم حيث أعدت الفرق الثلاثة العدة من أجل حصد اللقب الغالي.

الأهلي وهو حامل اللقب مع مدربه الجديد فايلر حقق بداية مثالية وأثبت بأنه جاهز بقوة للدفاع عن لقبه مع لمسة واضحة المعالم من قبل المدرب فايلر الذي أعطى انطباعا بأنه قادر على قيادة السفينة الحمراء مع قوة هجومية مميزة وأداء دفاعي ثابت عكس القوة التكتيكية للفريق الأحمر والذي سيكون تجريده من لقبه أمرا ليس بالسهل على الإطلاق.

ثاني الفرق المنافسة هو غريم الأهلي، الزمالك والذي يريد تحقيق اللقب الغائب عنه منذ عدة سنوات وهي مهمة يدرك المدير الفني للفريق ميتشو بأن عدم تحقيقها أو حتى عدم إظهار القدرة على ذلك بشكل مبكر قد يجعله يفقد منصبه في ظل الطباع الصعبة لرئيس النادي مرتضى منصور والذي لا يقبل أية نتائج سلبية.

وأعد الزمالك العدة بشكل جيد مع المدرب ميتشو والذي يعول عليه الزمالك في تشكيل فريق جيد ذو صبغة هجومية قوية بجانب خط دفاع قوي لكن الأمور تحتاج لمزيد من العمل في الفترة المقبلة خاصة أن هناك حلقة مفقودة في الزمالك وهي القدرة على أخذ المبادرة وفرض نفسه بشكل قوي في كل مباراة.

الفريق الثالث والذي لا يجب إخراجه أبدا من معادلة المنافسة على اللقب هو بيراميدز، الفريق الحديث العهد في الكرة المصرية والذي سيكون مع مدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر مطالبا بالإستمرار على نفس الخط المتوازي مع الأهلي والزمالك وهو بدأ الدوري بشكل قوي كما أعد فريقا جيدا ومترابطا في الخطوط الثلاث لكن الأهم سيكون هو الإستمرارية والقدرة على أن يمتلك الفريق نفسا طويلا كما بتكرار ما حصل الموسم الماضي وهو الفوز على الزمالك والأهلي في المواجهات المباشرة والتي إن حصلت ستكون نقطة فارقة في سعي بيراميدز لتحقيق حلمه والفوز بلقب ​الدوري المصري​ لأول مرة في تاريخه.

2. ​الإسماعيلي​، ​المقاولون العرب​ وبضع فرق أخرى تطمح لحصد المركز الرابع المؤهل للبطولات الأفريقية

فريق الدراويش أي الإسماعيلي يطمح إلى العودة وفرض نفسه كرقم صعب في الكرة المصرية، وهذا ما يعلمه المدير الفني للفريق ميودرغ بيسيتش، الذي يطمح لتأسيس الفريق من جديد على أسس قوية لكن الفريق بحاجة إلى مزيد من الوقت من أجل تنفيذ أفكار المدرب الصربي المعتمدة على الإنضباط الدفاعي وعدم تقديم كرة هجومية بحتة بل متوازنة.

لكن الأهم هو الإستمرارية أما فريق المقاولون العرب فيطمح للإستمرار في لعب دور الحصان الأسود بالبطولة وهو قدم نفسه لحد الآن بطريقة مميزة ويحتل المركز الثالث والفضل يعود بشكل كبير للمدير الفني عماد النحاس الذي تبدو بصمته واضحة للغاية على أداء الفريق من ناحية الشخصية وذهنية الفريق وطريقة لعبه الهجومي، وفي حال نجح النحاس في الإستمرار على هذا المستوى فإن الفريق سيكون له شأن كبير هذا الموسم.

أما المصري البورسعيدي والذي يطمح للعب دور كبير هذا الموسم وحصد مركز مؤهل للبطولة الأفريقية فيعتمد مع مدربه إيهاب جلال على اللعب بشكل جماعي وإظهار أفكار هجومية واضحة من أجل التقدم أكثر فأكثر في جدول الترتيب وهو يملك الأسلحة اللازمة لذلك دون نسيان بعض الفرق الأخرى كمصر المقاصة مع المدرب أحمد حسام ميدو المطالب بإثبات نفسه كمدرب في الدوري خاصة أنه يمتلك فكرا كرويا جيدا للغاية لكن العبرة في التطبيق وكيفية إيصاله إلى لاعبيه على أرض الملعب.

3. طنطا، أسوان ومصر يريدون تجنب العودة السريعة لدوري المظاليم

بعدما تمكنوا في هذا الموسم من اللعب بدوري الأضواء عقب التأهل الموسم الماضي من دوري الدرجة الثانية، تطمح الفرق الثلاثة هذه إلى تجنب عودة سريعة لدوري المظاليم عبر إبراز نفسها بشكل جيد وإثبات بأن لديها المقومات كافة لمنافسة الكبار وتجنب الحلول في المراكز الثلاثة الأخيرة بجدول ترتيب الدوري لكن المهمة لن تكون سهلة بالطبع.

طنطا والذي يقوده المدرب المصري أيمن المزين يسعى إلى تقديم كرة قدم متوازنة بين الدفاع والهجوم مع السعي لحصد أكبر عدد من النقاط في القسم الأول من الدوري وذلك من أجل تجنب الهبوط المتوقع في الأداء خلال الثلث الأخير الحاسم من الدوري ما يعطيه بعض الأفضلية فيما بعد.

أما نادي أسوان فهو مع مدربه مجدي عبد العاطي يعلم تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من أجل البقاء في دوري الأضواء وهو أمر ليس بالسهل لكنه سيحاول قدر الإمكان تنظيم الفريق والتركيز على الجانب التكتيكي من أجل تعويض عدم وجود لاعبين من طراز فني رفيع أو أصحاب خبرة في الفريق.

ثالث الفرق التي تطمح لعدم العودة سريعا إلى دوري المظاليم هو نادي مصر الذي بدأ بداية غير مشجعة على الإطلاق ويحتل المركز الأخير مع فوارق فنية واضحة بينه وبينه الفرق الأخرى وهو مطالب بتصحيح الأوضاع سريعا قبل أن يحجز بشكل سريع بطاقة العودة إلى دوري الدرجة الأولى وهو ما يبد حتى الآن بوضوح على أداء الفريق المتواضع فنيا وتكتيكيا.