حقق ​الهلال​ لقب ​دوري أبطال آسيا لكرة القدم​ بعدما كرر فوزه على حساب ​أوراوا ريدز الياباني​ 2-0 في مباراة الإياب التي استضافها ملعب سايتاما 2002 في العاصمة اليابانية طوكيو. المدير الفني للهلال ​رازفان لوشيسكو​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي ​جيوفينكو​ و​غوميز​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للفريق الياباني ​تسويوشي أوتسوكي​ بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع ​شينزو كوروكي​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع هجومي سريع حيث سعى كل فريق لفرض سيطرته على المباراة مع تحرك جيد من قبل الهلال عبر الثنائي الهجومي في العمق أما أوراوا فاعتمد على الكرات العرضية من طرفي الملعب لتكون الدقائق الخمسة عشر الأولى بمثابة صراع كبير في وسط الملعب ومحاولة كل فريق فرض إيقاعه الهجومي مع أفضلية نسبية للهلال خاصة في الصراعات الثنائية لكن الفريق الأزرق المتسلح بالتقدم 1-0 في مباراة الذهاب، هدّأ من إيقاع اللعب وتحول من الضغط العالي إلى الضغط من منتصف الملعب ما سمح للفريق الياباني بأخذ المبادرة الهجومية والسيطرة على مجريات اللقاء مع التركيز على طرفي الملعب وتقدم الجناحين سيكيني وهاشيوكا لعكس الكرات العرضية بشكل أكبر لداخل منطقة جزاء الهلال مع بعض الكرات الخطرة وسط استبسال دفاعي من الهلال الذي عاد لتطبيق الضغط العالي من أجل عدم تحمل العبء الدفاعي ليستمر في الصورة الهجومية مع تحركات جناحيه ونشاط من جيوفينكو لإيجاد غوميز في العمق الهجومي للفريق الياباني ليستمر إيقاع اللعب السريع والهجمات الهلالية المنظمة إنما من دون نجاح في الوصول للشباك لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي 0-0 بين الطرفين.

الشوط الثاني:

على الرغم من أن التعادل كان جيدا بالنسبة له، لكن الهلال رفض لعب الأدوار الدفاعية وبدأ الشوط الثاني بضغط هجومي جيد مع القدرة على السيطرة في خط وسط الملعب وتحرك جيد من الفريق ككل ما سمح له بإجبار الفريق الياباني على التراجع للخلف وعدم القدرة على التقدم بالكرة. وأمام العجز الواضح في خط وسط الملعب، حاول المدرب الياباني التدخل فقام بتبديلين حيث أخرج ناغازاو وفابريسيو وأدخل كاشيواغي وسوغيموتو والتحول للرسم التكتيكي 3-4-3 من أجل إعادة إحياء الشكل الهجومي للفريق لكن الهلال كان ناجحا في فرض أسلوبه بشكل تام مع سرعة في نقل الكرة والتحرك كما يجب دون كرة ما أبقى الفريق الهلالي خطرا مع إضاعة العديد من الكرات أمام مرمى الفريق الياباني لينجح الفريق الهلالي بافتتاح النتيجة عند الدقيقة 74 عبر ​سالم الدوسري​. بعدها ومع حاجة الفريق الياباني لتسجيل ثلاثة أهداف، بدا الإستسلام واضحا على الفريق الياباني مع عجز تام عن السيطرة وفرض الإيقاع في وسط الملعب ليتابع الهلال تسيده للقاء لينجح قبل النهاية بتسجيل هدف ثاني عبر غوميز أكد به فوزه وتتويجه باللقب الأسيوي الغالي.

ملاحظات عامة:

1- مرة جديدة، ظهر الفريق الياباني بشكل هزيل حيث لعب نوعا ما بشكل جيد في أول ثلاثين دقيقة من المباراة قبل أن يفشل في مجاراة نسق الهلالي العالي والضغط المتواصل في وسط الملعب مع فشل المدرب الياباني في إيجاد التوليفة المناسبة وغياب الحلول الهجومية ليكون الفريق أقل بكثير من مستوى فريق وصل لنهائي البطولة القارية مع فوارق فنية واضحة بينه وبين الفريق السعودي الذي استحق التتويج باللقب.

2-يجب التوقف كثيرا عند كرة القدم الحديثة التي قدمها الفريق السعودي مع مدربه الروماني والشخصية القوية التي تمتع بها حيث ليس من السهل لعب كرة قدم بجودة عالية في اليابان وأخذ المبادرة منذ بداية المباراة حتى نهايتها وهذا بالطبع يعود إلى ما قام به المدرب من عمل جيد مع ترابط تكتيكي واضح بين الخطوط الثلاثة والجماعية المميزة حيث يهاجم الفريق ككتلة واحدة ثم يعود للخلف من دون منح الخصم أية مساحات وهذا كان نقطة القوة الأهم للهلال في المباراة النهائية ذهابا وإيابا.