يمر ​مانشسنر يونايتد الانكليزي​ بفترة عصيبة جدا وحساسة جدا في موسمه الحالي. قبل التوقف الدولي، النادي خسر امام ​نيوكاسل يونايتد​ وقبله تعادل مع ​ارسنال​ وخسر من وست هام، وهو يتراجع الى الخلف في الترتيب ، علماً انه في الدوري الممتاز، كل نقطة تضيع لا يمكن تعويضها بسهولة نظرا للتنافسية الكبيرة بين الفرق. اللاعبون ليسوا بخير، وكذلك المدرب النروجي واللاعب السابق للقريق ​اولي غونار سولسكاير​، الذي اتى لتعويض رحيل البرتغالي ​جوزيه مورينيو​. وضع المدرب الحالي ليس مريحا، فقد بدأت تعلو اصوات تطالب برحيله، واخرى تطالب بمنحه بعض الوقت لتعويض ما يمكن تعويضه. شبكة "سكاي سورتس" تحدثت عن هذا الموضوع في مقال خاص في ما يلي ترجمة له خاصة بصحيفة "السبورت" الالكترونية.

بداية هذا الموسم هي الاسوأ في تاريخ النادي منذ 30 سنة، والبعض يقول ان النادي ما زال في طور التركيب واعادة التموضع، الا ان النتائج لا تبشر بالخير. فبعد عهد الاسكتلندي السير ​اليكس فيرغسون​ لم يعرف الفريق الاستقرار والثبات ان كان في المستوى او على صعيد المدربين او حتى اللاعبين. في كل موسم يصرف النادي اموالا طائلة على لاعبين ويخذلونه في نهاية المطاف. هذا الموسم دفع النادي الكثير من اجل جلب بيساكا وماغواير وجيمس، الا ان النتائج وبالرغم قيام هؤلاء اللاعبين بواجبهم، وهم من الافضل في النادي هذا الموسم، غير ان النتائج تضرب عرض الحائط كل هذه التضحيات.

اليونايتد بقيادة المدير الرياضي وودورد والمدرب الحالي سولسكاير ليسا بخير، فهو يعاني بالفعل بعد تحقيق فوزين فقط من اصل 13 لقاء في البطولة، هذا امر غير جيد وارقام غير مطمئنة. بالنسبة لوودورد، الفريق جيد بالرغم من النتائج كون الوافدين الجدد يقدمون اداء ممتعا، لذا النادي يسير على الطريق الصحيح لتعويض ما فات . ولكن السؤال يبقى هل الجماهير او اللاعبين حتى سيبقون صابرين على النروجي ومنتظرين تحولا في النتائج ام ستطالب باقالته وستعلو الاصوات في الاولد ترافورد االداعية لرحيله؟

ويكمل التقرير بالقول ان اليونايتد ليس بحاجة لسولسكاير بالاسم لتدعيم فكرة تكوين فريق من الشباب من اجل المستقبل واقحامهم في الكرة الانكليزية، فاي مدرب قادر على فعل ذلك وتحقيق هذه السياسة التي بدات بعض الشيء في احتلال الملاعب الانكليزية (خبرة نادي تشيلسي )، لذا يمكن القول ان اليونايتد ليس مقيدا بالبقاء مع النروجي وممكن الاستغناء عنه.

وظيفة سولسكاير في المفهوم الجديد لليونايتد هي اشراك الصغار ومنحهم وقتا للعب وادارتهم ، الا ان هذه السياسة وحتى الان لم تنجح كون النروجي لم يقدم ما هو مطلوب منه، على الاقل من ناحية النتائج والاداء. فهو لم يحقق اي رقم يذكر او نتيجة تبشر بالخير فقد خسر لقاءات كانت بالنسبة للجماهير سهلة جدا مثل لقاء نيوكاسل الاخير، او حتى لقاء الكمار في الدوري الاوروبي حيث اكتفى بالتعادل السلبي دون حتى ان يسدد على المرمى ولو حتى تسديدة وهذا امر غير مقبول.

ويضيف التقرير ان خبرة اليونايتد مع المدربين ليست جيدة، فقد امتحن مدربين يملكون الخبرة مثل فان غال ومورينيو والامور لم تنجح، كما لجأوا الى مويس وسولسكاير وبقيت الامور عى حالها مع فريق لا ينقصه المال ولا الجماهير وادارته ثابتة، فما المشكلة اذا؟

من ناحيته اعترف سولسكاير بعد الخسارة من نيوكاسل، ان الامور لييست على ما يرام وانه والنادي بحاجة لبعض الوقت للوصول الى بر الامان والعودة الى التالق من جديد. ولكن هل جمهور اليونايتد الذي رفض مورينيو وفان غال بعد النتائج السيئة سيصبر على النروجي؟ وهل الادارة ستكون مقتنعة بمنح المدرب السابق لمولده وكارديف الوقت الكافي لتسوية الامور واعادة الفريق الى السكة الصحيحة ام ان خبر اقالة سولسكاير سيتصدر العناوين الصحفية ويكون مصيره مشابهاً لما ناله ​جيامباولو​ مع ميلان و​سيلفينيو​ مع ليون ودي فرانشيسكو مع ​سامبدوريا​؟