انتهى لقاء قمة الجولة السابعة من البريمييرليغ الانكليزية بين مان يونايتد و​ارسنال​ في الاولد ترافورد بنتيجة 1 - 1 في لقاء خيب الامال واضعف حظوظ الفريقان بالفوز باللقب المحلي لموسم جديد.

اليونايتد منذ ايام المغادر ​فيرغسون​ والغانرز منذ ايام فينغر لم يحققوا لقب البطولة وتركوا السيتي و​تشيلسي​ وليستر سيتي يفوزون باللقب المنشود. وفي بداية كل موسم تعقد جماهير الناديين الامال على تركيبتهما لفعل شيء او المنافسة على الاقل ولكن بعد مرور 7 جولات حتى الان يبدو انهما سيخرجان خالي الوفاض من الموسم الحالي.

ماذا ينقص اليونايتد وارسنال لكي يعودا الى المنافسة الجدية؟ سؤال صعب ولكننا في هذا التقرير سنتحدث عما رايناه وايقناه من بعد متابعتهما في 7 مباريات خاضاها حتى الان.

مانشستر يونايتد:

منذ الموسم الماضي وبعد استلام المدرب النروجي اولي غونار سولسكاير ايقن الجميع ان الفريق هو قيد التركيب مجددا بعد فترة الجفاف الكبيرة في فترة ما بعد المدرب الاسطوري للفريق الكس فيرغسون.

فحتى المدرب المحنك جوزيه مورينيو لم يستطع ان يسد هذا الفراغ وبالرغم من فوزه بلقب الدوري الاوروبي الا انه خرج من الباب الضيق في الموسم الذي تلاه.

اليونايتد هذا الموسم قام بعدة تغييرات ودفع الكثير من الاموال بحيث جلب ماغواير من افضل المدافعين الانكليز اضافة الى وان بيساكا مستقبل الدفاع الانكليزي في الفترة المقبلة ولكن هل كانت هذه الخطوط بحاجة لترميم ام ان خطأ تقدير من المدرب كان الكفيل بهذه التعثرات.

فبعد رحيل البلجيكي روميلو لوكاكو والتشيلي الكسيس سانشيبز الى انتر ميلان الايطالي بقي الانكليزي ماركوس راشفورد فقط في مركز قلب الهجوم وعندما اصيب لعب الشياطين الحمر في اللقاء الذي تلى الاصابة من دون قلب هجوم ناهيك عن اصابة بوغبا وابتعاده عن الملاعب فلم يجد اولي البديل المناسب.

الشباب ممتازون امثال غرينوود ومكتوميناي وغيرهم ولكنهم غير قادرين بعد على انتشال الفريق والوقوف امام جبابرة ليفربول ومان سيتي وبشكل اقل توتنهام وتشيلسي.

فهل كان القرار من ادارة الشياطين الحمر تمرير هذا الموسم دون المنافسة والاكتفاء بمقعد اوروبي ريثما يعمولن على تركيب توليفة جديدة للموسم المقبل ويكون الشباب قد كسبوا خبرة اكبر؟ سؤال يبقى في عقول محبي الفريق الذين قد لا ينتظرون ويصبرون على تلك المهمة وهم الذين يطالبون فريقهم بالعودة السريعة الى منصات التتويج.

ارسنال:

بدوره نادي ارسنال يحاول العودة برفقة المدرب المحنك اوناي ايمري وتاخطي فترة الفرنسي ارسين فينغر التاريخية مع النادي.

لذا الادارة لبت رغبات المدرب وتعاقدت مع اسماء كبيرة وبمبالغ كبيرة وهذه لم تكن رائجة ايام المدرب الفرنسي الذي كان يفضل جلب لاعبين صغار والعمل على صقل موهبتهم واطلاقهم نحو العالمية.

فتعاقد الغانرز مع بيبي من ليل الفرنسي ودافيد لويز من تشيلسي ورحل رامسي ومونريال ولكن هذه الصفقات لم تجلب ثمارها حتى الان. ففي لقاء اليونايتد راينا اوباميانغ وحيدا في الامام تائها بين مدافعي اليونايتد ولم تصله الكرات والهدف الذي سجله كان استثمارا لخطا دفاعي لمدافع المان يو.

لذا ما ينقص الغانرز هو صانع الالعاب والسؤال اذا ان فريقا يملك الموهبة الالمانية مسعود اوزيل فكيف تفكر الادارة باعارته او بيعه وهي التي بامس الحاجة لصانع العاب بموهبة اوزيل. فكلنا نتذكر كراته وتمريراته السحرية الى رونالدو في الريال وكيف كان يحقق فوق ال 15 تمريرة في الموسم الواحد لذا ما مشكلة الغانرز مع الالماني الكسول في بعض الاحيان.

كبيرا انكلترا بحاجة لاصلاحات كثيرة للعودة الى اجواء المنافسة ومقارعة مان سيتي وليفربول والاهم من هذا كله استعادة شغف الفوز والالقاب .