قبل انطلاقة البريمرليغ الانكليزية تحدث الجميع عن المنافسة التي جمعت بين مانشستر سيتي وليفربول على اللقب المحلي وكيف استطاع رجال المدرب بيب ​غوارديولا​ حسم الامور في الامتار الاخيرة من الموسم وحفاظهم على لقبهم كأبطال انكلترا. انطلق الموسم الجديد وحقق الريدز والسيتيزنس انتصارات متتالية حتى اتى الاسبوع الاخير من البطولة حين سقط البطل امام ​نوريتش​ سيتي بنتيجة 3 - 2 وفاز ليفربول على نيوكاسل 3 - 1 ليصبح الفارق في الصدارة 5 نقاط بين الفريقين وتفتح هذه النتائج التساؤلات الكبيرة حول مستقبل الفريقين مع اقتراب انطلاق دوري ابطال اوروبا حيث سيحاول الريدز الحفاظ على لقبهم وسيحاول السيتي الفوز باللقب المنشود.

غير ان مشكلة السيتي في صراعه هذا الموسم على كافة الالقاب وبحسب ما افرزته المباريات الاولى هذا الموسم هو خط دفاعه وقد تناولت شبكة سكاي سبورتس هذا الموضوع في مقال خاص فيما يلي ترجمته.

ويبدأ المقال بالحديث عن مشكلة دفاع السيتي التي بدأت مع رحيل البلجيكي ​فينسنت كومباني​ عن الفريق واصابة الفرنسي ايمريك لابورت الذي سيغيب عن الملاعب لفترة طويلة. هذين الامرين جعلا لدى غوارديولا حلا وحيدا في خط الدفاع وهو الاعتماد على الارجنتيني اوتامندي والانكليزي ستونز وقد ظهر ضعفهما في لقاء نوريتش الاخير حيث تلقت شباك بطل انكلترا 3 اهداف من الفريق الصاعد.

ويضيف المقال ان الامور معقدة في السيتي وخصوصا في خط الدفاع. ففي ليفربول هناك فان دايك ومن يلعب بجواره ان كان غوميز او ماتيب او حتى لوفرين فهم يعتمدون عليه ويرتاحون بمجاورته كونه لاعب قائد ويستطيع تعويض اخفاقاتهم ولكن المشكلة في السيتي ان هذا الامر ليس موجودا فمع رحيل كومباني واصابة لابورت لا تحس انه هناك قائد لخط الدفاع فستونز واوتامندي ليسا بتلك الفكرة وهما يقعان في اخطاء كثيرة لذا بدانا نرى ايدرسون يتلقى العديد من الاهداف على غير عادة وراينا الاخطاء كل لقاء تزيد عن الذي قبله.

من ناحيته غوارديولا قرر عدم الاعتماد على هذين اللاعبين في خط الدفاع حين قرر التعاقد مع لابورت كونه على يقين انهما ليسيا جيدين مع بعض في ارضية الملعب خصوصا بعد لقاء ليفربول في 2018 ولكنه اجبر على ذلك مع اصابة الدولي الفرنسي ورحيل كومباني لكن هذا القرار دفع ثمنه باهظا بتلقيه الخسارة الاولى هذا الموسم امام الوافد الجديد نوريتش سيتي وابتعاده 5 نقاط كاملة عن المتصدر والذي يريد الفوز باللقب بعد غياب طويل نادي ليفربول.

التقرير تابع بان المدرب غوارديولا لن يقف مكتوف الايدي امام هذه المشكلة وسيكون لديه خطة بديلة ولطالما ابهرنا بحلوله التي تعتبر جنونية في بعض الاحيان. وهو لديه حاليا في خط الدفاع غير اوتامندي وستونز اللاعبين والكر وزيشينكو والوافد الجديد كانسيلو لذا من المتوقع ان يلعب السيتي في المباريات المقبلة بطريقة 3 - 5 - 2 او 3 - 4 - 3 لتخفيف العبء عن خط الدفاع واشغال الفرق المقابلة بتوقيف خط هجوم النادي وخط وسطه.

اما الحل الاخر المتوفر هو عودة البرازيلي فرناندينيو الى الواجهة من جديد بعد قدوم رودري الاسباني لذا يمكن ان يقود اللاعب خط دفاع الفريق في المباريات المقبلة حتى قدوم سوق الانتقالات المقبلة وربما تتحسن الامور او التعاقد مع مدافع من طراز عالمي.

ولكن حتى تلك الايام فعلى غوارديولا ان يواجه الصعوبات في الدوري المحلي ودوري الابطال بالاعبين الموجودين والاتكال على نجوم النادي لكي يحققوا النتائج المرجوة وقيادة الفريق نحو بر الامان.