حقق برشلونة فوزا هاما على ​فالنسيا​ 5-2 في اللقاء الذي احتضنه ملعب ​الكامب نو​ ضمن المرحلة الرابعة من ​الدوري الإسباني لكرة القدم​. المدير الفني لبرشلونة إرنستو فالفيردي لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي فاتي بيريز وغريزمان في خط الهجوم، بينما لعب المدير الفني الجديد لفالنسيا ألبيرت سيلاديز بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع غاميرو ورودريغو في خط الهجوم.

الشوط الأول:

دخل برشلونة سريعا في أجواء اللقاء وذلك بفضل لاعبه الشاب المتألق فاتي الذي افتتح التسجيل بعد دقيقتين فقط من عمر المباراة، ما فاجأ فالنسيا الذي حاول القيام بردة فعل، لكن الفريق كان عاجزا مع سيطرة تامة من البرسا على خط وسط الملعب وتميّز لافت للشاب فاتي الذي مرر كرة حاسمة للوافد الجديد ​دي يونغ​ صاحب الهدف الثاني لتصبح النتيجة 2-صفر لبرشلونة بعد مرور 7 دقائق فقط من اللقاء. فالنسيا حاول الصعود أكثر لكن هجماته كانت خجولة في ظل نجاح خط وسط برشلونة في التحكم بإيقاع اللعب وممارسة الضغط العالي، فسعى فالنسيا إلى إعادة تنظيم صفوفه دفاعيا ثم القيام بالهجمات المرتدة وراء قلبي دفاع البرسا مع الثنائي رودريغو وغاميرو الذي نجح في تسجيل هدف تقليص الفارق لفريقه عند الدقيقة 27. ومع استمرار سيطرة البرسا على الكرة، حاول فالنسيا تطبيق الضغط العالي لخطف الكرات في ثلث الملعب، لكن البرسا عرف كيف يتعامل مع الضغط مع تحركات جيدة من لاعبيه دون كرة ليبقي الامور دون تغيير مع نهاية الشوط الاول.

الشوط الثاني:

حاول فالنسيا اعتماد الهجوم مع بداية الشوط الثاني لتعديل النتيجة، فتحرك عبر طرفي الملعب وتحديدا مع الجناحين توريس وغويديس، لكن البرسا لم يمنحه أي أمل بالعودة بعد ان وضع بيكيه الكرة التي وصلته على طبق من ذهب امام المرمى، في الشباك لتصبح النتيجة 3-1 عند الدقيقة 51. وتابع الفريق الكتالوني سيطرته على مجريات اللقاء حيث بدا واضحا عدم قدرة خط وسط فالنسيا على مجاراة لاعبي وسط البرسا. وسط هذه الاجواء، دخل لويس سواريز عند الدقيقة 60 مكان فاتي، ونجح فورا بملء الفراغ عبر تسجيل الهدف الرابع. ومع التأخر 4-1، حاول سيلاديس تصحيح الأوضاع فأدخل شيرشييف ولي مكان غويديس وتوريس لتنشيط طرفي الملعب، فيما دخل راكيتيتش مكان دي يونغ. لكن الأمور لم تتغير على الإطلاق حيث أصبحت المباراة بمثابة تمرير للوقت ولو ان الدقائق العشر الأخيرة شهدت هدفا لكل فريق ما جعل اللقاء ينتهي 5-2 لمصلحة البرسا مع فوز سهل ومستحق في نفس الوقت.

ملاحظات عامة:

لم يظهر فالنسيا بالطريقة المتوقعة وهذا يعود بشكل أساسي إلى تغيير المدرب المفاجئ والذي حصل قبل أيام من موقعة البرسا. فحلول سيلاديس مكان ​مارسيلينيو​ جعل الفريق مشتتا من الناحيتين الفنية والذهنية ورغم عدم تغيير أسلوب اللعب والبقاء على طريقة ال4-4-2،ارتكب الفريق الكثير من الهفوات الساذجة والتي عكست غياب الحضور الذهني في أرض الملعب.

لم يقدم المدرب سيلاديس أوراق اعتماده كما يجب وربما من سوء حظه أن مباراته الأولى كانت مع البرسا في الكامب نو لكنه بالطبع مرشح لأن يبقى كما أتى، مدربا موقتا للفريق إذ لم يظهر شيئا من قدراته التدريبية خاصة مع تأخره في عملية التبديل إذ أنه تحرك عندما كانت النتيجة 4-1 وبالتالي العودة كانت مستحيلة.

يجب التوقف عند جرأة فالفيردي في إقحام جناحه الشاب فاتي، فاللاعب لا يبلغ من العمر سوى 17 عاما لكن نجح في تسجيل الهدف الأول وصناعة الهدف الثاني بعد 7 دقائق من اللعب وهذا يظهر معدن اللاعب فاتي، حيث سيكون أمامه فرص أخرى ليثبت أنه أحد المواهب الكبيرة وهو بلا شك إضافة مميزة للبرسا ونجم على طريق البزوغ في قادم الأيام.

أضاع برشلونة الكثير من الفرص فمع نسبة الإستحواذ التي وصلت إلى 64 %، سدد برشلونة باتجاه مرمى فالنسيا 17 مرة منها 10 أصابت المرمى ودخل منها 5 أي بمعدل نجاح وصل إلى 50 % وهو رقم عالي للغاية والحق يقال بأن برشلونة كان قادرا لو ركز أكثر لاعبوه أمام مرمى فالنسيا بتسجيل أهداف أخرى كانت ستجعل من ليلة فالنسيا كابوسا من الصعب نسيانه.