موسم كروي جديد في الملاعب القطرية انطلق وسط توقعات بأن نشهد منافسة شرسة بين أكثر من فريق ليس فقط على اللقب بل على المراكز الأربعة الأولى والتي تؤهل إلى ​دوري أبطال آسيا​ الموسم المقبل. ولا يختلف اثنان بأن إنزال السد عن منصة التتويج لن يكون أمرا سهلا رغم أن الدحيل وصيف الموسم الماضي يطمح بقوة إلى ذلك كما يجب أن تبقى العين على أكثر من فريق في البطولة التي تضم 12 فريقا وتقام على مدى 22 جولة ذهابا وإيابا.

تشافي​ يطمح لتحقيق أول دوري في مسيرته كمدرب والدحيل سيسعى لمنع ذلك

في الدوري الأول الذي يخوضه كمدير فني للفريق، يطمح اللاعب الإسباني السابق تشافي إلى قيادة السد للحفاظ على لقب الدوري وهو فعليا يملك فريقا مدجج بالنجوم ولم يقم تشافي بالعديد من الصفقات بل حافظ تقريبا على معظم اللاعبين الذي زاملهم كلاعب والآن أصبح الدور كمدرب لهم فمع ​بغداد بو نجاح​، أكرم عفيف وحسن الهيدوس، يملك السد خط هجوم لا يمكن إيقافه وهذا سيكون مفتاح الفريق الأساسي في سعيه للحفاظ على اللقب وبكل تأكيد فإن السد هو المرشح الأول لذلك على الرغم من أن الدحيل أعد العدة مع مدربه روي فاريا سيسعى لتقديم كرة قدم جيدة منافسة السد حتى آخر المراحل كما حصل الموسم الماضي لكن هناك بعض علامات الإستفهام حول قدرة الدحيل على تقديم مستوى ثابت طوال فترة البطولة بجانب غياب اللاعب القائد في أرض الملعب والذي بإمكانه التحكم بإيقاع الفريق وهي نقطة قد تكون سلبية على الفريق خلال مشواره هذا الموسم.

الغرافة​ يريد استعادة الأمجاد و​الريان​ يريد رفع سقف طموحاته

بعد سنوات عديدة غاب بها عن المشهد القطري، يسعى الغرافة لإعادة فرض نفسه أحد كبار القوم في الكرة القطرية وهو لأجل ذلك، أعد العدة حيث قام بتعاقدات جيدة وغير جهازه الفني حيث استلم تدريب الفريق ​سلافيشا يوكانوفيتش​ وهو يحاول بناء الفريق وتشكيل شخصية واضحة المعالم له من أجل المنافسة على المراكز المتقدمة وفي حال نجح الفريق بحصد مركز ضمن الأربعة الأوائل فهذا سيكون أمرا جيدا للفريق حيث أن المنافسة على على لقب الدوري قد يبدو أمرا صعبا ولن يكون في متناول اليد هذا الموسم. أما الريان والذي حل في المركز الرابع الموسم الماضي، فهو رفع سقف الطموح هذا الموسم خاصة مع تولي المدرب دييجو أغيري والذي صرح بأنه يطمح للمنافسة على اللقب لكن منطقيا هذا لن يكون أمرا ممكنا رغم أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، فالريان يضم عناصر جيدة لكنها تحتاج لمزيد من الوقت كي يظهر الإنسجام المطلوب وهذا قد يجعل الفريق في القسم الأول يخسر العديد من النقاط وهو ما قد يؤثر على حظوظه في حصد مركز متقدم مع اشتداد المنافسة بين أكثر من فريق.

الأهلي​ و​العربي​ يطمحان لخطف بطاقة آسيوية والسيلية أمام امتحان حقيقي

سيحاول فريقي الأهلي والعربي المنافسة هذا الموسم على المراكز الأربعة الأولى وبالطبع قام كلا الفريقين بتغيير جهازهما الفني فالأهلي أصبح تحت قيادة المدرب ​روبين دي لا باريرا​ أما العربي فيقوده المدرب هالميرغسون وهما من المدربين أصحاب السيرة الذاتية الجيدة بجانب التعاقد مع أجانب قادرين على تقديم الإضافة للفريق لكن السؤال دائما يبقى هو عن قدرة الفريق على الإستمرارية فالموسم طويل والبداية الجيدة قد تكون خادعة وليست معيارا للحكم على أداء الفريق. آخر الفرق التي ينبغي التوقف عندها هي السيلية والذي قدم الموسم الماضي أداءا أكثر من مميز وحصد المركز الثالث مع مشاركة في دوري أبطال آسيا وهو مع المدرب سامي الطرابلسي يطمح لتكرار إنجاز الموسم الماضي لكن الأمور لن تكون سهلة حيث يجب على الفريق تقديم المزيد خاصة أن المسؤولية عليه أصبحت أكبر الآن ولا مجال للتراجع إطلاقا والمؤشرات الأولية تعطي انطباعا بأن موسم السيلية سيكون صعبا وقد لا يكون الفريق قادرا على تكرار ما حققه الموسم الماضي.