يعيش ​المنتخب اللبناني​ لكرة القدم فترة تخبط كبيرة فتارة يعلو المستوى ونحقق النتائج المميزة وطورا نعود الى ارض الواقع ونرى ان الامور ليست على ما يرام. بالطبع التشاؤم ليس من شيم اللبناني ولكن الواقع يجب ان يحترم وننظر للحل الطويل الامد كون الامور لم تعد تحتمل. من قال ان لبنان لن يفوز على ​كوريا الشمالية​ في بيونغ يانغ بعد ان هزمها بنتيجتين كبيرتين في اخر لقاءين بين المنتخبين؟ لماذا لم نفز وخسرنا مباراة لم نكن جيدين فيها كفاية وصعبنا الامور على نفسنا؟

في هذا التقرير سنتحدث عن موضوع ربما تقنيا بالنسبة للمدرب الروماني كان صحيحا ولكن نتيجته على الميدان لم تكن كالمتوقع. فمن تابع بطولة غرب اسيا التي فاز فيها لبنان على سوريا وخسر امام اليمن والعراق وتعادل مع فلسطين منح نفسه جرعة كبيرة من الامل ان المنتخب اللبناني بدأ مسيرة مميزة مع المدرب الجديد وان زمن النكسات قد ولى والاتي سيكون رائعا بالنسبة لرجال الارز.

اول اختبار رسمي واول انتكاسة وتكسرت الاحلام وعاد الجميع الى ارض الواقع. خسارة امام كوريا الشمالية التي لم تهزمنا من قبل وفزنا عليها بنتائج كبيرة من قبل وصعوبة التصفيات التي يمكن ان نخرج منها خالي الوفاض.

خسارة كوريا الشمالية فتحت النار التي كانت انطفأت على الجهاز الفني والمدرب خصوصا ولكن ما ذنب المدرب؟ هنا اطرح سؤال في قرارة نفسي لماذا وقع المدرب بنفس الخطأ الذي وقع فيه المدرب ​رادولوفيتش​ في ​كأس اسيا​ وخرجنا انذاك من الدور الاول؟ فقبل كاس اسيا كنا نتابع المنتخب وكنا نرى ان هناك بعض الامل في التاهل الى الدور الثاني في البطولة على شرط الانسجام بين اللاعبين والتشكيلة الاساسية للمنتخب ولكن مع انطلاقة البطولة راينا لاعبين جدد لم يكونوا موجودين في التحضيرات يدخلون التشكيلة الاساسية ويضعون لاعبون على مقاعد الاحتياط ولم يكونوا تلك الاضافة التي تحدث فارق.

مع احترامنا لكل الاسماء التي تتمتع بمواجهة مميزة في كرة القدم والتي تلعب مع منتخب الارز ولا غبار على ولائها وحبها للفانيلة الا ان الانسجام المفقود بينها وبين باقي اللاعبين مفقود وهذا ما شهدناه في كاس اسيا وادى الى الخروج المبكر من البطولة.

نفس الشيء حصل مع المنتخب اللبناني مع بداية التصفيات المزدوجة لكاس العالم وكاس اسيا حيث شهدنا تشكيلة لاعبين تشارك في غرب اسيا وتحقق مستوى جيد ونتائج مميزة رغم الهزائم الا اننا ومع بداية التصفيات راينا تشكيلة مغايرة ولاعبين يغطون بالباراشوت فوق ارضية الملعب ويطيحون بلاعبين قدموا مستويات باهرة في التحضيرات.

السؤال لماذا ؟ الم يثق المدرب بقدرة اللاعبين الذين شاركوا في غرب اسيا لذا اشرك ال "فيليكس" مكانهم؟ هل هناك اسماء منزلة في المنتخب؟ هل هناك اي تدخل في التشكيلة؟ اسئلة لا نريد الاجابة عنها ولكنها تنبع عن حرقة قلب اذ كل مرة نرى انفسنا نتقدم الى الامام نصطدم بنتيجة غير متوقعة ونعود الى الصفر.