بالرغم من فوز ​المنتخب البرازيل​ي ببطولة كوبا اميركا الاخيرة التي اقيمت على ارضه وبين جماهيره الا ان اللاعبين والمدربين والمشرفين على الكرة البرازيلية لم يستطيعوا بعد الخروج من الكبوة الكبيرة التي حصلت في مونديال 2014 الذي استضافته البرازيل والخسارة التاريخية المذلة امام المانيا 1 - 7 وهولندا 0 - 3. هذه الكبوة ما زالت تلقي بظلالها على اللاعبين بشكل عام والمدربين البرازيليين بشكل خاص.

فخلال السنوات الاخيرة كنا نرى في كل فريق يلعب في الدوريات الخمس الكبرى لاعبا برازيليا نجما يقود النادي الى الالقاب والامجاد.

وسنتحدث بالتحديد عن لاعبين اعتبرا مستقبل الكرة البرازيلية التي عليها سيبنى جسر العبور الى التاريخ الجديد للسامبا بعد 2014 والخروج المدوي امام بلجيكا في ربع نهائي 2018 في روسيا. ففي برشلونة راينا ​نيمار​ ولكنه تخبط كثيرا بعد انتقاله الى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو وفقد الكثير من مستواه وتعرض للكثير من الاصابات التي ابعدته عن منتخب بلاده وفريقه.

من ناحية اخرى هناك ​كوتينيو​ الذي برز بشكل كبير مع ليفربول الانكليزي وعندما قرر البحث عن تحد جديد في برشلونة واعتبر بديل نيمار فشل في مسعاه وخرج من حسابات بطل الليغا مما اجبره على اعارته الى بايرن ميونيخ الالماني.

هذا التخبط ايضا انتقل الى المدربين الذين انتشروا في اوروبا في السنوات الاخيرة. فراينا فيليبي سكولاري الذي قاد السامبا للفوز بمونديال 2002 يدرب في تشيلسي الانكليزي ومنتخب البرتغال ايضا كما انتشروا في الخليج العربي وتسلموا قيادة عدة اندية وما زالوا حتى تاريخنا. لكن المفارقة تكمن في غياب المدرب البرازيلي عن الدوريات الخمس الكبرى هذا الموسم بشكل كبير ومخيف.

فاذا نظرنا الى هذه الدوريات في درجاتها الاولى نرى ان في انكلترا لا يوجد اي مدرب برازيلي في فرقها ال 20 وفي المانيا ايضا ليس هناك اي مدرب برازيلي في 18 فريق ضمن البوندسليغا وايضا تطفو الامور الى الدوري الاسباني حيث لا يوجد اي مدرب برازيلي والكالتشيو ايضا لا يبتعد عن هذه الامور ويبقى المدرب البرازيلي الوحيد الموجود في الدوريات الخمس الكبرى هو ​سيلفينيو​ مدرب نادي ليون الذي ينشط في الليغ 1 الفرنسية.

بعد هذا السرد نخلص ان الكرة البرازيلية تعاني كثيرا في الفترات الاخيرة. فلا نجد اي لاعب من طراز عالمي من الجنسية البرازيلية يطفو اسمه على الساحة العالمية وينافس على الكرة الذهبية. فرونالدو وميسي يسيطران بشكل كبير والا اعتبر نيمار هو خليفتهما ولكنه يتخبط كسائر البرازيليين مدربين ولاعبين مما يجعل كرة السامبا عرضة للانكسار والتخبط والزوال.