سن ​صامويل تشمارينكا شوكويزي​ يؤهله ليكون ضمن منتخب ما دون 20 عاما مع نيجيريا، لكن المهاجم الشاب هو أحد العناصر المؤثرين في تشكيلة المنتخب الأول الذي يلاقي ​الجزائر​ الأحد في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.

بعمر 20 عاما و49 يوما، أصبح شوكويزي أصغر لاعب يسجل هدفا في النسخة الثانية والثلاثين التي تستضيفها مصر حتى 19 تموز، وذلك بافتتاح التسجيل لمنتخب "سوبر إيغلز" ("النسور الممتازة") ضد جنوب إفريقيا في الدور ربع النهائي على ستاد القاهرة الدولي.

أمام المدرجات نفسها، ستأمل نيجيريا الباحثة عن لقبها الرابع، في أن يكون شوكويزي على الموعد مجددا الأحد، ويساهم في إيصالها الى المباراة النهائية على حساب الجزائر المرشحة الأقوى للقب العام الحالي.

انضم اللاعب الشاب الى فياريال الإسباني في العام 2017، وتدرج في فئاته العمرية وصولا الى المشاركة مع الفريق الأول في الموسم المنصرم لليغا الإسبانية، حيث برز بتسجيل هدف في التعادل الحماسي مع البطل برشلونة ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي (4-4)، وتسجيل هدف الفوز (1-صفر) على جيرونا في نيسان الماضي، في نتيجة أتاحت لفريقه الخروج من منطقة الخطر في ترتيب الدوري.

سرعة اللاعب وموهبته بالقدم اليسرى، دفعت معلقين الى المقارنة بينه وبين النجم الهولندي المعتزل مؤخرا أريين روبن. وعلى رغم أن شوكويزي يؤكد أن روبن كان أحد مثله العليا في اللعبة، لكنه يقر باستحالة مقارنته بلاعب عرف مسيرة زاخرة شملت على سبيل المثال تتويجه بطلا لأوروبا مرة وبطلا لألمانيا ثماني مرات مع بايرن ميونيخ، وإحراز ألقاب محلية مع ريال مدريد الإسباني، تشلسي الإنكليزي، وايندهوفن الهولندي.

بالنسبة الى الألماني غيرنوت رور، فاللاعب الذي اختير الأفضل في مباراة ربع النهائي أمام جنوب إفريقيا "يتمتع بقدم يسارية جيدة، سريع يحظى بتوازن جيد، وقادر على التمرير والتسجيل".

البقاء على دكة البدلاء لم يؤثر في شوكويزي الذي بدأ كأساسي المباراة ضد جنوب إفريقيا، وسجل الهدف الأول على وقع تشجيع آلاف المصريين في مدرجات ستاد القاهرة، الحاضرين للتأثير سلبا على منتخب "بافانا بافانا" الذي أقصى الفراعنة بشكل مفاجئ في ثمن النهائي.