حققت ​إسبانيا​ لقب ​كأس أوروبا لتحت 21 عاما​ بعدما فازت على ألمانيا 2-1 في المباراة النهائية التي جمعت المنتخبين على ملعب ​فريولي​ في مدينة أوديني الإيطالية.

المنتخب الإسباني بقيادة المدير الفني خوسيه لويس دي لا فونتي لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع ميكيل أويارزبال في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمنتخب ألمانيا ستيفان كونتز بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أوزتونالي، فالدشمديت وأميري في خط الهجوم.

الشوط الأول:

إسبانيا بدأت المباراة بشكل هجومي سريع حيث ضغطت في المناطق الألمانية وحاولت اختراق الدفاعات الألمانية بشكل قوي وهو ما نجحت به عبر اللاعب فابيان رويز الذي سجل هدف التقدم لمنتخب بلاده عند الدقيقة 7.

بعدها حاول الألمان استيعاب ما حصل والدخول شيئا فشيئا في أجواء اللقاء لكن إسبانيا بضغطها العالي استمرت متحكمة بوسط الملعب قبل أن يبدأ الألمان في الدفع بخطوطهم أكثر نحو الأمام لكنهم اصطدموا بتنظيم دفاعي إسباني عالي رغم السعي للتحرك في طرفي الملعب وإيجاد المساحات مع تقدم الأظهرة للمساندة الهجومية لتكون سيطرة ألمانيا على الكرة من دون فعالية هجومية كبيرة مع مجرد كرات عرضية مرفوعة لداخل منطقة جزاء إسبانيا لم تجد من يتابعها وكانت صيدا سهلا للغاية لقلبي دفاع إسبانيا الذين تعاملوا مع الأمور كما يجب لينتهي الشوط الأول بتفوق تكتيكي واضح لإسبانيا وتقدمها بالنتيجة 1-0.

الشوط الثاني:

ألمانيا بدأت الشوط الثاني بنفس هجومي واضح مع اعتماد على الكرات الطولية خلف الدفاع الإسباني ثم سياسة الضغط العالي لافتكاك الكرة سريعا من لاعبي إسبانيا والبقاء في الصورة الهجومية ليتحرك مدرب إسبانيا لا فونتي ويدخل سولير مكان أويارزبال في خط الهجوم لتنشيط العمل الهجومي المرتد أما مدرب ألمانيا كونتز فأخرج لاعب وسطه سيردار وأدخل نويهاس من أجل تفعيل دعم لاعبي الوسط لثلاثي خط الهجوم.

ألمانيا حاولت ضرب الدفاع الإسباني المنظم بكرات قصيرة متبادلة لكن الفعالية الهجومية الألمانية لم تكن بمستوى الحدث مع بدء ظهور المساحات في الدفاع الألماني نتيجة تقدمه للأمام ما سمح لإسبانيا بالحصول على مساحات جيدة في الخلف لبناء الهجمات المرتدة والتي أثمرت عن هدف ثاني لإسبانيا في الدقيقة 69 عبر داني ألمو.

مدرب إسبانيا حاول تأمين النتيجة مع دخول ​بورخا مايورال​ مكان بابلو فورنالز فيما دفع المدرب الألماني بريختر مكان أوزتونالي في الجهة اليمنى.

ألمانيا كثفت من هجماتها والكرات العرضية مع تقدم الفريق بشكل كامل للأمام وعلى الرغم من ترك بعض المساحات في الخلف لكن الألمان تحسنوا كثيرا في الشق الهجومي مع دخول نميخا مكان إنغيستين والتحول إلى 4-2-4 فيما عزز الإسبان خط وسطهم الدفاعي بدخول ميرينو مكان فابيان رويز لينجح الألمان في تسجيل هدف متأخر عبر أميري عند الدقيقة 88 لم يكن كافيا لتنتهي المباراة بفوز إسبانيا 2-1 وتتويجها بلقب البطولة.

ملاحظات عامة:

1. أظهرت إسبانيا انضباطا تكتيكيا عالي المستوى وهو ما ظهر بالطريقة التي دافعت بها حيث لم تعد للخلف بل حاولت دائما حصر اللعب في وسط الملعب وجعل الإستحواذ الألماني على الكرة من دون فائدة فعلية وهذا بدا بوضوح من خلال تنويع الأساليب الدفاعية لإسبانيا بين الضغط العالي والدفاع من منتصف الملعب ما أعطاه مرونة تكتيكية جيدة والأهم هو الهجمات المرتدة التي قام بها والتي أسفرت عن هدف ثاني أنهى الأمور به عمليا.

2. يتحمل حارس منتخب ألمانيا ألكسندر نوبل مسؤولية كبيرة في خسارة منتخب بلاده حيث ارتكب خطأ مباشرا في الهدف الثاني بعد فشل في التعاطي مع تسديدة إسبانية وكان يمكن صدها بطريقة مختلفة تماما وكذلك في الهدف الأول والذي كان تسديدة من بعد بدت ردة فعل نوبل في التحرك نحوها بطيئة للغاية وهو ما كلف ألمانيا تلقي هدفين لم تنجح أبدا في تعويضهما.