حقق ​الزمالك المصري​ لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية بعدما هزم ​نهضة بركان المغربي​ بركلات الترجيح 5-3 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بتقدم الزمالك 1-0 ( انتهت مباراة الذهاب 1-0 للفريق المغربي ) في المباراة التي احتضنها ستاد برج العرب في مدينة الإسكندرية المصرية. المدير الفني للزمالك ​كريستيان غروس​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​محمود كهربا​، ابراهيم حسن وحميد أحداد في خط الهجوم بينما لعب ​منير الجعواني​ المدير الفني لنهضة بركان بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع لابا ولاشير في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الزمالك بدأ المباراة مع اندفاع هجومي بغية تسجيل هدف مبكر يعادل به نتيجة مباراة الذهاب وهو أمر كان متوقعا من قبل الفريق المغربي الذي تراجع للخلف من أجل امتصاص فورة الزمالك الهجومية وإغلاق مناطقه الدفاعية كما يجب من أجل تعطيل بناء هجمات الزمالك التي تركزت بشكل دائم من طرفي الملعب ما جعل الأمور من دون أي خطورة حقيقية من قبل الزمالك الذي استمر في استحواذه على الكرة ومحاصرته لنهضة بركان في مناطقه إنما مع استمرار الفعالية الهجومية المطلوبة مقابل بدء الفريق المغربية بشن الهجمات المنظمة مع سرعة الثنائي الهجومي في التحرك بعمق دفاعات الزمالك. وأمام الإنضباط الدفاعي للفريق المغربي، حاول الزمالك القيام بالزيادة الهجومية مع تقدم أظهرة الفريق لعكس الكرات العرضية وتحول جناحي الفريق لمهاجمين بجانب أحداد لكن الفريق المغربي كان منضبطا للغاية دفاعيا مع خطي دفاعيين، الأول رباعي والثاني خماسي ما صعب كثيرا من مهمة الزمالك في الإستلام على مقربة من مرمى نهضة بركان والإكتفاء ببعض التسديديات التي افتقدت للدقة ما جعل الشوط الأول من اللقاء ينتهي بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

الزمالك بدأ الشوط الثاني كما الأول إنما باندفاع أكبر نحو الأمام مع تطبيق مبدأ الضغط العالي عند فقدان الكرة ما سمح له بافتكاك الكرة بشكل سريع مع استمرار تقدم الأظهرة من الأطراف ودور لاعبي الوسط في القيام بالمساندة من العمق مع تركيز واضح على الجهة اليمنى ما جعل نهضة بركان يتراجع بشكل كلي للخلف من أجل الدفاع ليحصل الزمالك على ركلة جزاء بعد اللجوء لتقنية الفيديو سجل منها محمود علاء الهدف الأول للزمالك عند الدقيقة 55. الزمالك حاول الإستمرار مهاجما وإبقاء نهضة بركان في الخلف لكن الأخير حاول تفعيل هجماته المرتدة مع وجود المساحات في خط وسط الزمالك نتيجة اللعب بلاعب ارتكاز وحيد هو طارق حامد لكن الزمالك استمر الطرف المبادر هجوميا مع عكس الكرات الساقطة خلف مدافعي نهضة بركان ليقوم مدرب نهضة بركان بتبديله الأول مع خروج ​سمير عويدر​ ودخول ​محمد فرهاني​ لتنشيط خط الوسط بينما سحب جروس مدرب الزمالك لاعبه ابراهيم حسن وأدخل زيزو لتنشيط الشق الهجومي بالفريق. سيناريو الدقائق العشر الأخيرة بدا واضحا، ضغط زملكاوي مقابل تراجع دفاعي لنهضة بركان الذي حاول أسلوب اضرب واهرب هجوميا لكن دفاع الزمالك كان واعيا لكن الفريق المصري في المقابل لم ينجح في الوصول من جديد لمرمى نهضة بركان ما جعل اللقاء ينتهي 1-0 ويلجأ الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت للزمالك في النهاية وأهدته اللقب.

ملاحظات عامة:

1- يحسب للمدرب كريستيان غروس تغييره لتكتيك الفريق حيث تحول من 4-2-3-1 إلى 4-3-3 أو 4-1-4-1 وهو ما منح الزمالك السيطرة على خط وسط الملعب وإيجاد الكثافة العددية في الثلث الأخير من الملعب ما جعل الزمالك يتحكم بإيقاع المباراة ويهاجم منذ البداية وحتى النهاية وهو أمر بالطبع كان نتيجة تكتيك غروس الذي أعطى نتائجه بطريقة فعالة.

2- حاول مدرب نهضة بركان منير الجعواني الإعتماد على خطة دفاعية محكمة وهي 4-3-1-2 أو 7-1-2 في الحالة الدفاعية لكن الفريق بالغ في الدفاع وافتقد للعمل الهجومي حيث كان من الطبيعي أن يدافع الفريق ليحافظ على تقدمه ذهابا 1-0 لكن الفريق لم يشكل الخطورة اللازمة على مرمى الزمالك أو يحاول جديا تسجيل هدف خاصة أنه لو سجل نهضة بركان هدفا في ملعب برج العرب لكان الفريق المصري بحاجة إلى 3 أهداف كي يفوز باللقب.

3- تدخلت تقنية الفيديو بشكل حاسم في هذه المرات وغيرت من قرارات الحكم ثلاث مرات فأول مرة منحت الزمالك ركلة جزاء صحيحة بعد لمسة يد على الفريق المغربي سجل منها الزمالك الهدف الذي أعاده إلى اللقاء وفي المرة الثاني طرت تقنية الفيديو لاعب نهضة بركان ​عمر النمساوي​ بعد اعتداءه بالضرب على لاعب الزمالك محمود كهربا وفي المرة الثالثة حيث أعادت ركلة الجزاء الترجيحية الثانية لنهضة بركان بعد تقدم حارس الزمالك ​محمود جنش​ عن خط المرمى قبل التنفيذ وبالتالي أثبتت التقنية مدى فائدتها وفعاليتها في هذا النهائي الأفريقي.