انتهت مباراة الذهاب من الدور النهائي ل​دوري أبطال أفريقيا​ لكرة القدم بين ​الوداد الرياضي المغربي​ و​الترجي الرياضي التونسي​ بالتعادل 1-1 وذلك في المباراة التي استضافها ملعب مولاي عبدالله في العاصمة المغربية الرباط. المدير الفني للوداد فوزي البنزري لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي باباتوندي ووليد الكرتي بينما لعب معين الشعباني المدير الفني للترجي بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع جونيور لوكوسا كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

إيقاع المباراة بدأ بشكل سريع مع محاولات من الوداد لفرض أسلوبه الهجومي واستغلال عاملي الأرض والجمهور مع تركيز واضح على الجهة اليسرى عبر أوناجم وتقدم الظهير أملود لمساندته فيما اعتمد الترجي على حسن الإنتشار في الخطوط الخلفية من أجل امتصاص بداية الوداد الهجومية المتوقعة مع السعي لتهدئة إيقاع اللعب قدر الإمكان وهو ما كان ناجحا فيه حيث بدت سيطرة الوداد على الكرة من أي خطورة على المرمى.

الترجي لم يكن غائبا عن الصورة الهجومية بل اعتمد على الهجمات المرتدة المنظمة مع تركيز أيضا على الجهة اليسرى في ظل وجود النشط يوسف بالعلي ومساندة كوليبالي له وهو ما كسر طريقة لعب الوداد بشكل واضح وهدأ من الأمور وجعلها متوازنة بشكل تام مع انحصار اللعب في وسط الملعب ليأخذ الترجي شيئا فشيئا المبادرة مع قدرة على السيطرة في خط وسط الملعب مع انتشار أفضل من لاعبي الوداد لينجح الترجي في ترجمة أفضليته النسبية بهدف أول عبر كوليبالي عند الدقيقة 44 ليحاول الوداد الرد سريعا لكن تقنية الVAR ألغت هدف التعادل لينتهي الشوط الأول بين الفريقين بتقدم الترجي 1-0.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني حاول الوداد بدأه بطريقة هجومية عبر الضغط في الأمام لكنه تعرض لضربة موجعة بطرد قائده ابراهيم النقاش عند الدقيقة 49.

ومع الزيادة العددية للترجي، فرض الفريق التونسي سيطرته بشكل واضح على اللقاء مع استمرار التحكم بإيقاع اللعب في وسط الملعب ما دفع الوداد لتطبيق مبدأ الضغط العالي والسعي للتقدم أكثر للأمام ثم العودة بشكل سريع مع قيام البنزرتي بتبديلين أخرج بهما المهاجمين الكرتي وباباتوندي مع دخول جبران والحسوني لتنشيط العمل الهجومي للفريق ليتحسن الوداد كثيرا في وسط الملعب ويحاول اعتماد سياسة إضرب واهرب في الشق الهجومي مع قيام الترجي بهجمات مرتدة خطرة لكن الفريق التونسي عابه الإستهزاء بإنهاء الفرص أمام مرمى الوداد ليقوم البنزرتي بتبديله الأخير مع خروج الظهير الأيسر أملود ودخول غدارين صاحب النزعة الهجومية الأكثر.

ومع اعتماد الفريق المغربي على الكرات العرضية من الأطراف والكرات الثابتة، نجح كومارا في تعديل النتيجة قبل 10 دقائق من النهاية. الدقائق المتبقية شهدت محاولة الترجي للعودة لكن الوداد انتشر بشكل جيد في منطقته واعتماد على سلاح الهجمات المرتدة التي كانت خطرة على مرمى الترجي لكنها لم تحمل أي جديد مع تبديلات لمدرب الترجي في آخر خمس دقائق للحفاظ على توازن الفريق لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي 1-1 بين الفريقين ويتأجل الحسم لمباراة الإياب في تونس.

ملاحظات عامة:

بدأ الترجي المباراة بشكل مميز حيث بدا بأن قد تحضر كما يجب لطريقة لعب الوداد مع نجاح الخطة التكتيكية للفريق في الحد كثيرا من خطورة لاعبي الوداد بجانب إنهاء الهجمات بأفضل طريقة ممكنة وحتى بعد الطرد كان الفريق جيدا وبدا بأنه قادر على حسم المواجهة لكن الفريق دفع ثمن بالتراخي واعتبار أن الأمور محسومة ليتلقى هدف التعادل كم كان قريبا رغم تفوقه عدديا من تلقي هدف آخر في نهاية اللقاء.

لم يكن مدرب الوداد فوزي البنزرتي موفقا في طريقة اللعب خلال الشوط الأول ما منح الترجي تفوقا تكتيكيا وحتى في الشوط الثاني لم يكن الفريق المغربي الأفضل لكنه معذور بسبب لعبه مبكرا بنقص عددي لكن يحسب له عدم الإستسلام ومحاولة تغيير الأمور ما جعل هدف التعادل مستحقا نظرا للمجهود الذي قام به الفريق أثناء النقص العددي.

لعبت تقنية الVAR والحكم المصري جهاد جريشة دورا هاما في المباراة حيث أثار الجدل بإلغاءه هدفا في الشوط الأول للوداد كما طالب الوداد لركلة جزاء لكن الحكم بعد اللجوء لتقنية الفيديو لحوالي 4 دقائق اتخذ قرارا باستمرار اللعب بجانب إشهاره للكثير من البطاقات الصفراء والتي تسبب بغياب عدة لاعبين عن مواجهة الإياب من كلا الفريقين.