نجح ​العهد​ في الوصول إلى الدور النهائي من كأس لبنان لكرة القدم بعدما فاز على ​الراسينغ​ 4-1 في المباراة النصف النهائية التي جرت بينهما على ملعب أمين عبد النور في مدينة بحمدون.

المدير الفني للعهد ​باسم مرمر​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​أحمد زريق​، مارتن ​توشيف​ ومحمد قدوح في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للراسينغ سركيس عاباجيان بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي باباتوندي وأونيكا إيمانويل في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع هادئ حيث كانت العشر دقائق الأولى منها بمثابة جس نبض بين الفريقين، مع محاولة الراسينغ مجاراة العهد وعدم التراجع المبكر نحو الأمام مع انتشار جيد في خط وسط الملعب، والضغط دائما على حامل الكرة في تلك المنطقة.

العهد سعى إلى الإمساك بالكرة، وبناء اللعب المنظم مع التدرج بها من الخطوط الخلفية ونحو الأمام خاصة في طرفي الملعب مرور ب​ربيع عطايا​ وتقدم الأظهرة للقيام بالزيادة الهجومية، فيما حاول الراسينغ إظهار التزام دفاعي في خط الوسط ثم التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم ومد الثنائي الهجومي بالكرات في الأمام.

العهد بدأ شيئا فشيئا في فرض سيطرته على الكرة، وتكثيف هجماته نحو مرمى الراسينغ ودائما عبر الاطراف لينجح مارتن توشيف في تسجيل هدف التقدم للعهد عند الدقيقة 32 بعدما تابع بنجاح كرة عرضية من الجهة اليمنى.

الراسينغ حاول التقدم للأمام أكثر إنما بشكل خجول مع غياب القدرة على إيجاد الإيقاع الهجومي ومد الثنائي الهجومي بالكرات داخل منطقة العهد بسبب سيطرة الأخير على خط الوسط وحماية رباعي خط الدفاع كما يجب لينتهي الشوط الأول بتقدم العهد 1-0.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأه العهد بأفضل طريقة ممكنة حيث سجل محمد قدوح هدفا سريعا عند الدقيقة 46 ليصبح العهد متقدما 2-0 وهو ما ضرب بشكل كبير خطط الراسينغ في العودة للقاء بعد التأخر 2-0.

استمر العهد ممسكا بزمام الأمور مع سيطرة مطلقة في وسط الملعب وقدرة على افتكاك الكرة من لاعبي الراسينغ بشكل سريع.

الدقيقة 53 شهدت خروج حارس الراسينغ محمد حجازي ودخول هادي خليل مكانه فيما دفع باسم مرمر مدرب العهد بلاعب خط الوسط سمير أياس مكان عيسى يعقوبو لتنشيط خط الوسط أكثر.

وعلى الرغم من محاولات الراسينغ للضغط أكثر في وسط الملعب مع دخول كريم مكاوي مكان يوسف الحاج لكنه لم يكن قادرا على التقدم بخطوطه للأمام بسبب الخوف من إعطاء العهد المساحات لكن العهد وعبر انطلاقاته من طرفي الملعب وسرعة أجنحته نجح في تسجيل هدف ثالث عبر مارتن توشيف من ركلة جزاء عند الدقيقة 70.

​​​​​​​

الراسينغ حاول التحرك أكثر مع بعض الإستهتار الدفاعي من العهد والبطء في العودة أحيانا بعد خسارة الكرة لينجح كريم مكاوي في تسجيل هدف تقليص للراسينغ عند الدقيقة 78 بطريقة جميلة لكن العهد مع دخول ​أكرم مغربي​ مكان توشيف و​مهدي فحص​ مكان نور منصور لم يمنح الراسينغ أي أمل في العودة مع تسجيل هدف رابع عبر أحمد زريق أنهى فيه المباراة بشكل أكيد ووضع العهد في المباراة النهائية بمواجهة الأنصار في نهائي منتظر.

ملاحظات عامة:

كما كان متوقعا، لم يجد العهد أية صعوبة في الوصول للمباراة النهائية وهو دفع بالقوة الضاربة مع لعب ربيع عطايا كصانع لعب في خط الوسط وهذا منح الفريق مرونة تكتيكية وأصبح أكثر تنويعا من الناحية الهجومية حيث لديه قوة إضافية في العمق بجانب العمل الدائم من طرفي الملعب كما ساهم الهدف الثاني الذي سجله العهد في أول الشوط الثاني بإنهاء المباراة عمليا حيث أصبحت كل الدقائق المتبقية بمثابة تمرير وقت للعهد لإنهاء المباراة ليس إلا.

حاول الراسينغ الصمود قدر الإمكان أمام العهد وهو لم يغير أسلوبه التكتيكي المعتمد على إيجاد الكثافة العددية في خط وسط الملعب ومد الثنائي الهجومي السريع بالكرات الساقطة خلف مدافعي العهد لكن الأمور لم تكن سهلة على أرض الواقع إذ نجح خط وسط العهد في لعب دور هام بمنع لاعبي الراسينغ من لعب الكرات الأمامية براحة ما جعل الأمور سهلة نوعا ما على مدافعي العهد في التعامل مع معظم تلك الكرات.