حقق مانشستر سيتي لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم بعدما هزم ​برايتون​ & هوف ألبيون 4-1 في المباراة التي جرت ضمن الجولة الثامنة والثلاثين والأخيرة من البطولة على ملعب أميكس ستاديوم.

المدير الفني لمانشستر سيتي بيب ​غوارديولا​ دخل اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-1-3 مع الثلاثي أغويرو، ​برناردو سيلفا​ و​رياض محرز​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لبرايتون كريس هيوتون بالرسم التكتيكي 4-5-1 مع غلين موراي كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

السيتي بدأ المباراة ممسكا بالكرة ومحاولا فرض أسلوبه الهجومي منذ البداية فيما طبق برايتون مبدأ الضغط الدفاعي العالي أول المباراة ثم تحول للدفاع من منتصف الملعب بعد مرور دقائق قليلة.

مانشستر سيتي كان هو الأنشط هجوميا حيث حاول من طرفي الملعب، لكن برايتون كان متمركزا بشكل جيد دفاعيا رغم محاولات السيتي تسريع إيقاع اللعب مع تحرك ستيرلينغ في العمق بجانب أغويرو، لكن الإستلام في عمق منطقة برايتون كان صعبا ما دفع السيتي إلى زيادة الضغط وتقدم معظم لاعبيه للأمام غير أن برايتون سجل هدفا عكس مجرى اللعب من كرة ركنية رد عليه السيتي بشكل سريع عبر أغويرو لتعود النتيجة إلى نقطة الصفر والتعادل 1-1.

السيتي استمر بالإستحواذ على الكرة مع عكس الكرات العرضية وسيطرة تامة في وسط الملعب وتبديل المراكز بين لاعبي الخط الأمامي لينجح السيتي في إضافة هدف ثاني عبر لابورت عند الدقيقة 38 ويستمر السيتي في التحكم بمجريات الشوط الأول مع معاناة برايتون في صناعة الهجمات العكسية وخسارته للكرة بشكل سريع نتيجة ضغط السيتي العالي ما جعل الشوط الأول ينتهي بعدها بتقدم السيتي 2-1.

الشوط الثاني:

السيتي استمر ممسكا بالكرة مع بداية الشوط الثاني وتواجد في نصف ملعب برايتون الدفاعي مع تحركات من لاعبي خط الوسط لدعم رباعي المقدمة بجانب استمرار تقدم الأظهرة للأمام والقيام بالزيادة العددية ما سمح للسيتي بأن يهاجم بشكل متواصل ويتحكم بإيقاع اللعب مقابل هجمات خجولة وكرات طولية من لاعبي برايتون تعامل معها مدافعو السيتي كما يجب.

وأمام السيطرة التامة للسيتي، نجح رياض محرز في تسجيل هدف ثالث للسيتي عند الدقيقة 63 أراح به فريقه كثيرا.

ومع غياب برايتون عن الصورة الهجومية، دفع مدربه كريس هيوتون بتبديلين مع دخول لوكاديا وأندون مكان موراي وجاهانباخش لتنشيط خط الوسط لكن السيتي استمر بأداءه الهجومي مع دور مميز من ​غوندوغان​ في صناعة اللعب وافتكاك الكرات من لاعبي الخصم لينجح غوندوغان نفسه في تسجيل هدف رابع للسيتي حسم به أمر اللقب عند الدقيقة 72.

الدقائق الخمسة عشر المتبقية لم تشهد أي شيئ يذكر مع تحكم تام من لاعبي السيتي بمجريات المباراة ودخول دي بروين مكان سيلفا في خط الوسط لتمر الدقائق بشكل سلس ويعلن في النهاية عن تتويج السيتي باللقب عقب سيطرته المطلقة على هذه المباراة.

ملاحظات عامة:

1. يحسب للمدرب بيب غوارديولا التشكيلة التي دخل بها حيث زج بمحرز في طرف الملعب وستيرلينغ خلف أغويرو وكان الفريق فعليا يلعب ب4-2-4 وهو ما أعطى الفريق سرعة كبيرة هجوميا وكان محرز

على قدر ثقة مدربه فصنع هدفا وسجل آخر مثبتا أنه لاعب عربي من طراز رفيع ويمتلك مواهب فردية مميزة.

2. بلغت نسبة استحوذ السيتي أكثر من 70 بالمئة وفي الشوط الثاني كانت نسبة الإستحواذ 80 بالمئة وهو أرقام مخيفة تعود السيتي على القيام بها طوال مباريات الدوري حيث سيطر على تفاصيل المباراة من البداية حتى النهاية ورغم الهدف الذي تلقاه لكن لم يرتبك بتاتا واستمر بنفس الأسلوب لينجح في التعديل سريعا ثم التقدم وهو ما أزال الضغوط عنه كونه كان يحتاج للفوز من أجل التتويج باللقب.

3. عانى برايتون كثيرا في وسط الملعب إذ رغم التكتل الدفاعي الذي قام به الفريق والدفاع بتسعة لاعبين لكن نقطة ضعف الفريق كانت في التحول من الدفاع إلى الهجوم حيث فقد الكرات بسرعة أمام ضغط السيتي العالي وافتقد للاعبين في خط الوسط القادرين على مد زملائهم بالكرات الهجومية خلف مدافعي السيتي وهو ما يفسر نسبة الإستحواذ القليلة للفريق في الشوط الثاني تحديدا حيث بدا مستسلما تماما أمام السيتي.