حقق ​النجم الساحلي التونسي​ لقب البطولة العربية لكرة القدم بعد فوزه في المباراة النهائية على حساب ​الهلال السعودي​ 2-1 والتي جرت على ملعب هزاع بن زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. المدير الفني للنجم الساحلي ​روجيه لومير​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 5-4-1 مع ​كريم العريبي​ كرأس حربة صريح أما مدرب الهلال ​زوران ماميتش​ فهو لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​بافيتيمبي غوميز​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

النجم الساحلي بدأ الشوط الأول بطريقة هجومية واضحة فضغط في وسط الملعب مجبرا الهلال على التراجع للخلف ولعب الادوار الدفاعية مع التحول التونسي دائما إلى 3-4-3 ما جعل النجم الساحلي دائما هو الأكثر حيوية خاصة في منطقة وسط الملعب. أمام هذا الوضع، حاول الهلال دائما الخروج بشكل منظم من مناطقه لكن الفريق عانى من البطء في الحركة ما سمح للتونسيين بالعودة والسيطرة على مجريات المباراة لينجح كريم العريبي بتسجيل هدف التقدم للنجم الساحلي عند الدقيقة 30 من عمر اللقاء. الهلال حاول العودة بشكل سريع في اللقاء، فدفع خطوطه أكثر للأمام لكن هذا أعطى النجم الساحلي المساحات من أجل بناء الهجمات المرتدة الخطرة. الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الاول شهدت بعض المحاولات للهلال الذي تحرك في العمق وطرفي الملعب واعتماد على خيار التسديد من بعد لكن الأمور بقيت على حالها وانتهى الشوط الأول بتقدم للنجم الساحلي على حساب الهلال 1-0.

الشوط الثاني:

خلال الشوطين، أدخل مدرب الهلال ​محمد الشلهوب​ مكان عبد الملك الخيبري وذلك من أجل إعطاء خط الوسط نزعة هجومية أكبر وتحول فعليا للعب ب4-1-4-1. وكما كان متوقعا ضغط الهلال بشكل كبير مع رجوع النجم الساحلي للخلف لاستعياب الضغط الهلالي الذي تركز بتحركات إدواردو وغوميز في العمق بجانب مساندة دائمة من طرفي الملعب ليدخل أيضا نواف العابد مكان أحمد الفقي لزيادة الضغط الهجومي للفريق الذي أثمر بحصول الفريق على ركلة جزاء ترجمها غوميز إلى هدف التعادل عند الدقيقة 63. الهلال تابع ضغطه الهجومي حيث بدا بأنه استعاد زمام المبادرة بشكل واضح في وسط الملعب مع تبديلات زوران الناجحة التي نجحت في السيطرة على خط الوسط ليتراجع النجم الساحلي للخلف مع إمساك الهلال بزمام الأمور ومحاولة التقدم عبر طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل مناطق النجم الذي التزم في الخلف وتكتل بخطوط قريبة من بعضها البعض لصد هجمات الهلال المنظمة ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في المساحات خلف مدافعي الهلال وهو ما نجح به المثاني، اللاعب البديل الذي سجل هدف الفوز القاتل عند الدقيقة 90+1 ورغم محاولات الهلال في آخر الدقائق لكن الأمور لم تتغير وانتهت بفوز النجم الساحلي 1-0 وتتويجه بلقب البطولة.

ملاحظات عامة:

1- اعترض لاعبو الهلال السعودي كثيرا على هدف النجم الساحلي الثاني أي هدف الفوز، حيث كان مهاجم النجم الساحلي متسللا بالفعل لكنه ركض ناحية الكرة ثم تركها لزميله غير المتسلل والذي مررها لمحمد المثاني، ولأن اللاعب المتسلل لم يشارك مع أحد من لاعبي الخصم، كان الهدف صحيحا ولجأ الحكم الإماراتي لتقنية الفيديو من أجل التأكد من صحة قراره.

2- حاول النجم الساحلي في الشوط الأول مجاراة الهلال ونجح في ذلك لكن الهلال عبر مدربه زوران ماميتش قرأ المباراة بشكل جيد بين الشوطين وقلب الكفة لمصلحته لكنه تلقى هدفا في آخر المباراة قتل به كل ما قام به من عمل جيد خلال الشوط الثاني غير أن ما يحسب للنجم الساحلي هو الواقعية في الأداء والإنضباط الدفاعي الجيد الذي ظهر به خلال اللقاء.

3- يجب التوقف عند طريقة تعاطي مدرب النجم الساحلي الفرنسي لوميير مع المباراة فعلى الورق لعب الفريق 3-4-3 لكن على أرض الملعب كانت فعليا 5-4-1 بشكل دفاعي والفريق لم يغامر أبدا أو يمنح الهلال المساحات فلم يندفع في الشوط الاول ولم يبالغ بالتراجع في الشوط الثاني بل أغلق منطقته وجعل لعب الهلال الهجومي وسيطرته على الكرة غير فعالين ثم خطف هدفا قاتلا توج به مجهوده التكتيكي خلال اللقاء.