تأهل ​توتنهام​ هوتسبيرز إلى الدور النصف النهائي من ​دوري أبطال أوروبا لكرة القدم​ رغم خسارته 4-3 في مباراة الإياب على ملعب الإتحاد مستفيدا من فوزه على أرضه ذهابا 1-0 ليتأهل بنظام الأهداف المحتسبة خارج الديار.

المدير الفني لتوتنهام ​ماوريسيو بوتشيتينو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي مورا وسون في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر سيتي بيب ​غوارديولا​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​أغويرو​، ستيرلينغ و​بيرناردو سيلفا​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الدقائق العشر الأولى من المباراة كانت جنونية بكل ما للكلمة من معنى حيث تقدم السيتي 1-0 بعد فورة هجومية ضاغطة لكن أخطاء دفاعية كلفته تلقي هدفين ليجد نفسه متأخرا 2-1 غير أنه عاد من جديد وسجل هدف التعادل لتصبح النتيجة 2-2 عند الدقيقة 11. بعدها حاول السيتي من جديد الإمساك بزمام الأمور مع تشغيل طرفي الملعب واعتماد الضغط العالي بعد خسارة الكرة مع تقدم الأظهرة لينجح في تسجيل هدف ثالث عند الدقيقة 21 عبر ستيرلينغ.

توتنهام بعدها حاول الصعود أكثر لوسط الملعب من أجل فك الحصار عن منطقته ما جعل السيتي يهدأ قليلا من إيقاعه إنما مع دخول المباراة الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول عاد وأمسك مجددا بزمام الأمور بفضل خط وسطه الجيد للغاية والذي كان نشطا للغاية مع تحرك جيد دون كرة وصعود رباعي خط الدفاع لوسط الملعب ما جعل السيتي يلعب بخطوطه الثلاثة في منتصف ملعب توتنهام الذي اضطر مدربه بوتشيتينو لإجراء تبديل إضطراري مع خروج ​سيسوكو​ المصاب ودخول ​لورينتي​ الذي لعب كرأس حربة مع عودة مورا لوسط الملعب وتراجع إيريكسن كلاعب إرتكاز لكن الشوط الأول لم يشهد أي جديد وانتهى بتقدم السيتي 3-2.

الشوط الثاني:

السيتي بدأ الشوط الثاني بطريقة هجومية بحتة حيث ضغط بقوة في ملعب توتنهام وأمسك بزمام الأمور كليا مجبرا الفريق الضيف على الرجوع للخلف بجانب تقدم الأظهرة للقيام بالمساندة الهجومية وتقدم لاعبي الوسط لعمق الملعب ثم عكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء توتنهام.

ومع سرعة افتكاك الكرة نتيجة الضغط العالي، كان السيتي مستمرا بإيقاع هجومي سريع لينجح بعد سلسلة من الفرص في تسجيل هدفه الرابع عبر أغويرو عند الدقيقة 59.

غوارديولا أدخل لاعب الإرتكاز فيرناندينيو مكان دافيد سيلفا لإعطاء نزعة دفاعية لخط الوسط لكن الفريق بقي ممسكا بزمام الأمور وحاول تعزيز تقدمه مع نشاط واضح في خط وسط الملعب ما أعطاه دوما الأفضلية وسط صعوبة توتنهام في تجاوز الضغط العالي والصعود بالكرة لكن الفريق اللندني حاول دائما التحرك في وسط الملعب بقيادة إيريكسن ليحصل الفريق على هدف ثالث من كرة ركنية عبر لورينتي عند الدقيقة 73.

السيتي أصبح يحتاج لهدف خامس من أجل التأهل فعاد للتقدم مجددا للأمام ليتدخل بوتشيتينو من جديد ويخرج مورا مع دخول بن ديفيس والتحول لخطة 5-3-1-1 من أجل إعطاء عمق دفاعي للخلف ليستمر السيتي في محاولاته الهجومي بنفس الطرق لكن توتنهام أغلق عمقه الدفاعي كما يجب ليسجل السيتي هدفا ألغي بتقنية الVAR وينجح توتنهام في خطف بطاقة التأهل الغالية لدور النصف النهائي.

ملاحظات عامة:

كانت الدقائق العشر الأولى من اللقاء جنونية وهي أضرت كثيرا بتكتيك كل مدرب فغوارديولا وجد نفسه متأخرا 2-2 أما بوتشيتينيو فأصبح مطالبا بالدفاع وتحمل ضغط السيتي منذ البداية لكن شيئا فشيئا هدأ الإيقاع وعاد كل فريق يحاول تطبيق طريقته وأسلوبه في اللعب.

بعد التقدم 4-2، سعى غوراديولا إلى تأمين خط وسطه والإعتماد على الدفاع العالي الذي أزعج توتنهام كثيرا وكان ناجحا في ذلك لكن خطأ دفاعيا في التغطية من كرة ركنية أفسدت كل مخططاته وجعلته يبحث مجددا عن هدف خامس ويلام هنا بأنه تأخر بالزج بساني حتى الدقيقة 84 حيث تحول للعب ب3-4-3 لكن هذا كان يجب أن يحصل منذ الدقيقة 75 كي يحصل الألماني على وقت أكبر لصناعة الفارق الهجومي.

يحسب لبوتشيتينو عند إصابة سيسوكو لاعب الإرتكاز عدم الدفع بلاعب ارتكاز بل بمهاجم هو لورينتي وعدل مراكز اللاعبين وأرجع إيريكسين للخلف وهنا يجب التوقف عند نضوج اللاعب الدانماركي وقدرته الدائمة على قيادة خط وسط فريقه بأفضل طريقة ممكنة.