حسم ​توتنهام هوتسبيرز​ المواجهة الأولى أمام مانشستر سيتي لمصلحته 1-0 وذلك في ذهاب الدور الربع النهائي من ​دوري أبطال أوروبا لكرة القدم​ والتي استضافها ملعب توتنهام في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني لتوتنهام ​ماوريسيو بوتشيتينو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​هاري كاين​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني بيب غوارديولا بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ستيرلينغ، محرز و​أغويرو​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

السيتي بدأ المباراة بشكل جيد حيث حاول الإمساك بزمام الأمور والتحرك من طرفي الملعب لإيجاد الثغرات في دفاع توتنهام الذي كان منضبطا ويحاول امتصاص بداية السيتي الهجومية عبر الضغط العالي ومحاولة بناء الهجمات الخاطفة ثم العودة بسرعة إلى المناطق الدفاعية لكن السيتي حصل على ركلة جزاء عند الدقيقة 13 أهدرها أغويرو ليحصل توتنهام على جرعة معنوية أخرى ويتقدم أكثر للأمام مع محاولة بناء اللعب الهجومي ودعم دائم من ثلاثي خط الوسط لكن هذا لم يمنع السيتي من أن يبقى الفريق الأكثر استحواذا على الكرة لكنه لم يستطع إيجاد المنافذ نحو مناطق توتنهام الذي كان منتشرا كما يجب في الثلث الأخير مع انضباط تكتيكي عالي وهذا ما جعل إيقاع السيتي بطيئا للغاية مع عدم القدرة على الإستلام بمواجهة مرمى السبيرز ما جعل الشوط الأول من المواجهة ينتهي بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

السيتي بدأ الشوط الثاني محاولا التسريع من إيقاعه الهجومي لكن ذلك لم يكن سهلا في مواجهة إنضباط توتنهام الدفاعي والذي تميز بحسن الإنتشار أمام منطقة جزاء واللعب بترابط تكتيكي واضح لكن الفريق اللندني تلقى ضربة قوية بإصابة قائده وهدافه هاري كاين الذي ترك مكانه للوكاس مورا عند الدقيقة 58 لكن الفريق لم يتأثر مع حسن إدارة مدرب توتنهام للمباراة بل اندفع للأمام بذكاء محاولا الوصول بشكل منظم لمرمى السيتي مع عدم ترك المساحات في الخلف رغم محاولة السيتي الضغط بشكل سريع بعد خسارة الكرة من أجل العودة للصورة الهجومية مع دخول غابرييل جيسوس مكان أغويرو لتنشيط العمق الهجومي لكن اللعب كان محصورا في وسط الملعب وهذا ما سمح لتوتنهام بمنع الخطورة عن مرماه وإبقاء اللعب في المنطقة الهجومية غير الفعالة لا بل حاول شن الهجمات المرتدة والتي نجح في إحداها سون من تسجيل هدف التقدم لتوتنهام عند الدقيقة 78.

بعدها أدخل بوتشيتينو وانياما مكان وينكس في وسط الملعب لإعطاء عمق دفاعي أكبر للفريق فيما اندفع السيتي للأمام ورغم إجراء تبديلين متأخرين من غوارديولا بدخول ساني ودي بروين مكان محرز ودافيد سيلفا لكن الأمور لم تتغير حيث دافع توتنهام بطريقة جيدة وحسم المواجهة الأولى لمصلحته 1-0.

ملاحظات عامة:

1. رغم نسبة إستحواذ الفريق الجيدة والتي وصلت إلى 59 % لكن الفريق لم يسدد خلال 90 دقيقة إلا مرتين على المرمى وهذا يعكس الصعوبة التي كان يجدها مهاجمو السيتي حيث عانوا من عقم واضح وضعف في التحرك دون كرة بالثلث الأخير من الملعب إذ بدا الفريق من دون أنياب هجومية دون نسيان ركلة الجزاء التي أهدرها أغويرو والتي كانت كفيلة بتغيير المباراة رأسا على عقب لكن حارس توتنهام هوغو لوريس تكفل بصدها.

2. يحسب لتوتنهام التنظيم الدفاعي العالي حيث لم يرتكب الفريق أي هفوة دفاعية خلال تسعين دقيقة كما كان واضحا العمل الجماعي والترابط السريع بين خطوط الفريق الثلاثة حيث كان التحرك هجوميا ودفاعيا ككتلة واحدة ما منع السيتي من الحصول على الثغرات في خط الدفاع الذي كان محميا بشكل رائع من الخماسي في خط وسط الملعب.

3. لم يظهر السيتي في هذه المباراة قدراته بشكل كامل وهذا لا يعود إلى ضعف السيتي بل إلى قراءة مميزة للمدرب بوتشيتينيو خاصة بعد إضاعة ركلة الجزاء التي كانت نقطة التحول في المباراة حيث ازدادت ثقة لاعبي توتنهام واندفعوا أكثر وقاموا بالكثير من الضغط في وسط الملعب ما جعل صعود السيتي من الخلف بطيئا للغاية مع لعب هجومي مقروء لم يكن من الصعب أبدا على مدافعي توتنهام التعامل معه بأفضل طريقة ممكنة خاصة ستيرلينغ المحاصر فيما لم يقنع أبدا رياض محرز خلال الدقائق ال89 التي لعبها من المواجهة.